جرائم إسرائيل.. والأنظمة العربية الميتة

> «الأيام» إيهاب محمد أحمد /المنصورة - عدن

> تدمع العين دماً، والقلب يتكبد ألماً على فلسطين وقطاع غزة وشعبها، بعد حصارها الطويل بغلق معابرها وقطع الامداد والتموين عنها، لا ماء ولا غذاء، ولا دواء ولا كهرباء، إبادة جماعية تطوق عليها من كل جانب، وظل العالم صامتا في رفع الحصار.

بينما دولنا العربية والإسلامية لم تعمل شيئا، أيقنت إسرائيل صمت وضعف العرب والمسلمين، وهم يشاهدون تجويع شعبهم، ولم يحركوا ساكنا لإنقاذهم، زاد من جنون إسرائيل وطغيانها فتجرأت وشنت عدوانها وغاراتـها على الـشعب الاعزل بدعم امريـكي.

أي سلام يتحدث عنه الاسرائيليون والعرب، فإسرائيل اوصلت رسالتها بطريقتها إلى العرب في مفهومها للسلام لتقول لهم هذا سلامي معكم، وهذه البداية، قتل الابرياء .

آن الأوان لتلاحم الفصائل الفلسطينية ونبذ الفرقة ورص صفوف الوحدة العربية، وإيضا وقوف الدول العربية إلى جانبها لمساندتها وإصلاح البيت الفلسطيني وحثهم على التضامن ومواصلة النضال في صف واحد.

على العرب أن يتخلوا الخوف ويبتعدوا عن الكلام والإدانات والتشجيب، ويلغوا اجتماعاتهم غير المجدية ويبادروا برد فعل مناسب وحاسم من خلال فتحهم المعابر والحدود مع فلسطين، وكسر الحصار.

وإرسال المعونات وإغلاق السفارات والمكاتب الاسرائيلية المعتمدة في بعض بلدانهم.

إن المجزرة الوحشية التي أقدمت عليها إسرائيل على إخواننا في غزة أيقضت نارا مدفونة وسط الرماد.

وبذلك العمل الجبان أوقدت نيرانها لحرق نفسها، فستكون صدمة مدوية في عمق الكيان الاسرائيلي.

هذا ما يتوجب على العرب أن يأخذوا بثأرهم، وإن لم يأخذوا بحقهم دون فعل تبقى هذه الأنظمة ميتة عليها أن تتنحى عن عرشها ولا تستحق البـقاء، لأن اسـتمرار صمتها عار على تاريـخها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى