حديث الأربعـاء .. إنها المأساة

> «الأيام الرياضي» حسين يوسف:

> أصبح نثر المعلومات المغلوطة، ونشر الأخبار الكاذبة التي ليست لها أي أساس (من الصحة) أمرا عاديا في الإعلام الرياضي عندنا، ومن على منابر وصفحات بعض الصحف والجرائد!!.

وهذه الظاهرة معتادة (رغم قبحها) على صعيد الأخبار وتداول المعلومات، ولكن المصيبة تبلغ ذروتها عندما يتعلق الأمر بنشر التصريحات والأحاديث وأحيانا الاستطلاعات الصحفية!!.

تخيلوا لقاءً صحفيا يجريه أحد الإعلاميين الرياضيين مع إداري أو مدرب أو لاعب، وتتصدره العناوين المثيرة والأقاويل وما طاب من (السين) و(الجيم).. وفي صحيفة واسعة الانتشار أو مجلة موقرة ملونة الأوراق جميلة الشكل..وبعد أيام أو أسبوع تتفاجأ وتستبد بك الدهشة، لأن الشخص المعني بإجراء (المقابلة معه) اتصل بالصحيفة أو المجلة يطالب بتصحيح الوضع وتصويب المعلومات، لأنه (باختصار شديد) لم يقل معظم ما نسب إليه وجاء على لسانه..وفي حالات عديدة يداهمه الغضب الشديد لأن (ما نسب إليه) ألحق به ضررا (ماديا أواجتماعيا) كبيرا..يصعب تحمله!.

أو تصوروا مقابلة صحفية..كبيرة وكثيرة الآراء والعناوين..ممهورة بإسم الإعلامي الذي أجراها..لكن الطرف الآخر المعني بالأمر..أي الذي أجريت المقابلة معه، يتبرأ منها (جملة وتفصيلا)..لأنه (بكل بساطة) لم يقابل الإعلامي الذي أجراها، وبالتالي لم تكن هنالك مقابلة من الأصل!!.

وعلى هذا الصعيد، ما أكثر الشخصيات التي تصرخ وتأخذ سماعة الهاتف لتتصل وتقول (حرام عليكم) أنا لم أقل هذا الكلام!.. من أين جاء مراسلكم بهذه (الاختراعات) و(الاختلاقات)؟!! مثل هذه الأشياء تحدث في صحافة العالم وجرائده الدوارة..لكن داخل إعلامنا الرياضي أصبح الأمر (كالغسيل).. ويبعث على الغثيان!!,لماذا؟..لأننا نعيش حالة ضياع عجيبة لا استقرار..لا نظام..لا اتحاد.. ولا ضوابط أو ميثاق شرف!!.

وزارة الشباب والرياضة قضت على الاتحاد العام للإعلام الرياضي..ووزارة الإعلام لا تدري عنا شيئا..ونقابة الصحفيين مازالت محتارة في أمرها:هل تصنفنا أم تتركنا في هذا الضياع (المخزي) و(المعيب حقا)؟!..وهل تشكل (رابطة) أم تعيد (الاتحاد) الذي (مات) إلى الحياة؟! وكيف؟ فمن مات لا يعود!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى