الهزيمة بالستة والأقلام الحاقدة

> «الأيام الرياضي» بدر صالح المقيبلي:

> هزيمتنا من المنتخب السعودي في كأس الخليج بستة أهداف مؤلمة وحزينة لأنها كانت ساحقة وموجعةً ولايختلف على هذا الأمر جميع أبناء اليمن ومحبوه.

وجاءت في توقيت غير مناسب وبلادنا تستعد لخليجي (20) «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم»وكل محب وفي وغيور على هذا الوطن الغالي يتمنى ويدعو الخالق عز وجل أن تكون هذه الهزيمة المأساوية صحوة مبكرة لتجاوز كل القصور والسلبيات والمجاملات واللامبالاة لتجهيز منتخب يلبي طموحات وآمال الجميع في خليجي 20، فمثل هذه الهزيمة لا سمح الله لن تكون مقبولة أبداً على أرضنا وبين جمهورنا المحب والمتعطش لدرجة الجنون لتحقيق مستوى مشرف ونتائج ترفع الرأس واستضافة رائعة تظهر مكانة اليمن الحضارة والعروبة والتاريخ والإنسان .

ومالحق الهزيمة من كتابات بعض الأقلام المتهورة والحاقدة عبر بعض المطبوعات والمواقع العنكبوتية والمرئية، حيث عبرت تلك الأقلام والأبواق المأجورة عن حقد دفين وتصفية حسابات ومكايدات على حساب مشاعر وعواطف الآخرين للنيل والتقليل من الجهود والأهداف النبيلة لقيادة كرة القدم وكل المحبين والمخلصين وفي مقدمتهم الشيخ أحمد صالح العيسي، الداعم السخي للرياضة اليمنية ولكل الشباب والرياضيين ولجميع الأندية والمنتخبات الكروية بعد وقبل وصوله إلى قيادة الاتحاد بعشر سنوات .. وكأن الهزيمة من السعودية كانت غير متوقعة ناسين ومتجاهلين الفوارق العملاقة بين المنتخبين والبلدين وناسين أن كرة القدم وارد فيها مثل هذه الكوارث فالمنتخب السعودي نفسه في كأس العالم انهزم من ألمانيا 8/0 بالرغم من أن حكومة المملكة العربية السعودية وفرت له كل شيء .

وكنا نمني النفس أن تبتعد مثل هذه الأقلام عن المكايدة والأحقاد الشخصية وأن يقف الجميع وراء المنتخب لأجل الوطن وأن تستغل مثل كل تلك المساحات ومنابرها الإعلامية والمرئية للتقليل من المصيبة مهما حصل وإخراج اللاعبين من المأساة ورفع معنوياتهم ودفعهم للتعويض .. وأما الشيخ العيسي فهو يقدم كل ما يستطيع لخدمة الوطن ورفع شأنه وأنتم يا صحاب النقد الجارح والإساءة أخبرونا ماذا قدمتم للوطن ولرياضته وشبابه .. فالجميع يعرف أن العيسي ترأس الاتحاد وهو خالٍ من الألقاب والبطولات والكؤوس، فعلى إيش كل هذا الكلام الجارح، وهذا السب الذي تفوح منه رائحة العيب فياعيباه .. والانتخابات قادمة وبدلاً من السفه والهدم قدموا أنفسكم لأهل الشأن وبايبان حجمكم ومقداركم ومكانتكم، فالله قال: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» ولم يقل تربصوا بمن يعمل وترصدوا الأخطاء والقصور والسلبيات.

وكم نحن اليوم بحاجة إلى ترك هذه الأساليب خاصة وأننا سننظم خليجي 20 في اليمن، فليعمل الجميع لما فيه المصلحة العامة ويقدموا النصيحة والخبرة والمشورة.. وختاما الشكر والتقدير والاحترام للتغطية العقلانية لخليجي 19 وما بعده لصحف «الأيام الرياضي» و«الثورة» و«الرياضة» والله الموفق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى