محكمة باكستانية ترفع الاقامة الجبرية عن عبد القدير خان

> إسلام أباد «الأيام» اوجستين انتوني :

> أعلنت محكمة باكستانية أمس الجمعة أن العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان بات حرا لتنهي خمس سنوات من الاقامة الجبرية المفروضة عليه.

واعترف خان - الذي يلقبه كثير من الباكستانيين بأبو القنبلة الذرية - ببيع أسرار نووية لإيران وكوريا الشمالية وليبيا في عام 2004 لكن الحكومة أصدرت على الفور عفوا عنه رغم أنها قيدت حركته بشكل ارتقى لحد فرض إقامة جبرية فعلية.

وابلغ خان الصحفيين خارج منزله في اسلام اباد بعد فترة وجيزة من صدور حكم المحكمة العليا "إنه مبعث سعادة. الحكم جيد بفضل الله."

وقال خان البالغ من العمر 72 عاما والذي يعالج من سرطان البروستاتا إنه لا يبالي بما تعتقده الحكومات الأجنبية.

واضاف "إنني ملزم بالرد فقط على حكومتي وليس على أي أجانب."

وتم تخفيف إقامة خان الجبرية في المنزل على مدى العام المنصرم وسمح له بلقاء أصدقائه,وأجرى عدة مقابلات مع وسائل إعلام بعد تولي حكومة جديدة السلطة في باكستان في مارس آذار لكنه منع من التحدث لوسائل الإعلام بحكم قضائي صدر في يوليو.

وقال علي ظفار محامي خان إن المحكمة أعلنت أنه غير متورط في أنشطة إنتشار نووي أو أنشطة إجرامية وإنه لا توجد قضية ضده,وقال لرويترز "أعلنت المحكمة أنه مواطن حر."

وتقول الحكومة منذ فترة طويلة إن خان لا يخضع رسميا للاقامة الجبرية لكنه محتجز خوفا على سلامته. ولم يتضح على الفور إلى أي مدى ستخفف الأجهزة الأمنية القيود على حركته.

ولم تسمح باكستان لأي محققين أجانب باستجواب خان.

وامتنعت الحكومة عن التعليق بشأن قرار المحكمة لكنها قالت إنها كدولة نووية مسؤولة اتخذت جميع الاجراءات اللازمة لتشجيع هدف منع الانتشار النووي.

وقالت وزارة الخارجية "ما تسمى بفضيحة عبد القدير خان هي قضية مغلقة."

غير أن خبراء امريكيين ودوليين يحققون في أنشطة انتشار نووي لا يزالون يرغبون في استجوابه.

وقالت وكالة تراقب الانشطة النووية تابعة للامم المتحدة العام الماضي إن شبكة خان هربت برامج عمل حول التسلح النووي إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية وإنها تنشط في 12 دولة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي إنها فرضت عقوبات على 13 شخصا وثلاث شركات خاصة بسبب تورطهم في شبكة خان.

وقال خان إنه فخور بما حققه لباكستان في جعلها آمنة في مواجهة الهند,وأضاف "سأظل دائما فخورا بما قدمته لباكستان."

وتابع أنه لا يعتزم السفر إلى الخارج سوى إلى مكة لاداء فريضة الحج.

وقال محاميه ظفار إن خان سيظل بحاجة إلى إجراءات أمنية لكن من الآن فصاعدا ستتعين موافقته عليها.

وقال لرويترز "ما فعلته المحكمة هو أنها قالت .. نعم. إنه يستحق حماية الدولة لكن يجب أن تكون بموافقة الطرفين.. لا يمكن أن تكون حماية مفروضة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى