محافظ أبين: توزيع منشورات تكفر النساء وتصفهن بـ «الفاجرات»

> زنجبار «الأيام» خاص

>
التقى م.أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين بقاعة الاجتماعات بديوان المحافظة أمس مشائخ وأعيان يافع,وفي مستهل اللقاء رحب الأخ المحافظ بأبناء يافع عموما معبرا عن سعادته بهذا اللقاء ومستوى الطرح لمجمل القضايا، معتبرا إياه خطوة في الطريق الصحيح.

وقال: «لقاؤنا اليوم بلورة حقيقية للحفاظ على السلم الاجتماعي ونقطة تحول وانطلاق نحو تحقيق الكثير من الآمال، وهناك الكثير من المشاكل والتحديات التي ورثناها وبتعاونكم وكل أفراد المجتمع نستطيع التغلب عليها»، مشيرا إلى «أن هناك من يساهم في العبث ويساعد على تأجيج الفوضى سواء أكانوا قيادات أو رعاعا في الشوارع، وعندنا معلومات كافية عن الأيادي التي تشجع على الفوضى وبالذات في جعار, ونحن لا نريد أن نتعامل معها بردة الفعل حفاظا على عدم اتساع رقعتها ومن ثم العمل على تحجيمها».

وأردف المحافظ قائلا: «مايحصل في جعار شيء مؤسف وبعيد تماما عن الأخلاق والدين، وظهرت فيها الكثير من الظواهر المسيئة التي لايقبلها عقل ولايقرها منطق، ولعل آخرها مايسمى بإقامة الحدود تحت حجج وأعذار قبيحة الغرض منها: تسفيه المجتمع والنيل من أمنه واستقراره، وهذا أمر خطير أن تتم الاغتيالات تحت يافطة هذا (شاذ) وتلك (فاجرة) ولكم أن تتخيلوا وصول المنشورات التي يتم توزيعها في جعار حاليا إلى بيوتكم وتقرأون فيها أن بناتكم ونساءكم فاجرات لابد من قتلهن.. مثل هذه الأمور يجب عدم السكوت عليها، والوقوف تجاهها بحزم ومسؤولية من قبل الجميع».

ومضى محافظ أبين قائلا: «كانت جعار مدينة حاضنة لمختلف أنواع الطيف، ويؤمها الناس من كل مكان، لوجود الأمن والاستقرار الذي كانت تتمتع به، أما اليوم فقد تغير الحال فيها وتبدلت أوضاعها بفعل الكثير من الممارسات الخاطئة».

وتطرق المحافظ الى الوضع الأمني بالمحافظة فقال:«الوضع الأمني بالمحافظة ليس صعبا كما يخيل لكم، لكن وأقولها بأمانة التدخلات وحدها هي التي تعرقل عملنا وتفسح المجال للكثير من الاختلالات، ونحن في اللجنة الأمنية في المحافظة اتخذنا قرارا بالوقوف والتصدي لكل الأعمال المسيئة للنظام والقانون ونقول إنه آن الأوان لوقف هذا العبث».

وأثنى المحافظ في كلمته على شركة العيسائي للإسمنت، وقال إنها «فتحت آفاقا واسعة نحو البناء والتنمية، ويحسب لآل العيسائي أنهم تحدوا الظروف واجتازوا الموانع واستشعروا أهمية البناء والمساعدة في محافظتهم ولعل المشروعين الضخمين اللذين تم تشييدهما في منطقة باتيس دليل قاطع على تفاعلهم الإيجابي مع أعمال البناء والتنمية التي تنشدها المحافظة».

وأعلن المحافظ «أن المصنعين سيتم تطويقهما بجدار أمني كبير بحسب توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح متى ماطلب منا ذلك، حفاظا على استمرر العمل فيهما، وتهيئة الظروف المناسبة أمام عملية الإنتاج الكبيرة التي سيستفيد منها كل أبناء المحافظة».

وقال م.أحمد بن احمد الميسري، محافظ أبين في ختام تصريحه:«يحدوني أمل كبير بدعمكم ومساندتكم لنسير قدما في أعمال البناء والتنمية التي تفتقدها المحافظة، رغم أنه بحسابات الأرقام ضخت الدولة أموالا طائلة لأجل ذلك، إلا أن معظمها وبكل أسف ضلت الطريق، وأدعو إدارة المصنعين إلى استيعاب العمالة خاصة من المناطق القريبة لهما».

وكان مشايخ وأعيان يافع قد عبروا في معرض نقاشاتهم عن تخوفهم من انفلات الأوضاع الأمنية بالذات في جعار وضررها على السلم الاجتماعي في المحافظة, وطالبوا بمزيد من الأمن ومحاسبة من يعبث بالاستقرار خاصة في جعار، مبدين استعدادهم لحماية ممتلكاتهم بأنفسهم في حال عجزت الدولة عن القيام بذلك، وقالوا بصريح العبارة: «احموا ممتلكاتنا أو افسحوا الطريق أمامنا لحمايتها».

حضر اللقاء الإخوة عبدالله لقمان، د.حمود السعدي، أحمد البراشي، الوكلاء المساعدون، وعبدالمجيد السعدي، عضو مجلس إدارة مصنع الأسمنت، والعميد حمود حسان الحارثي، مدير الأمن العام بالمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى