شرف والبارك ماذا يريدان ؟

> «الأيام الرياضي» سالم محسن الكثيري:

> سؤال يتردد في الأوساط السياسية والرياضية على حد سواء ، ما الذي يريده نجما الكرة المشهوران سلطان الكرة اليمنية عمر البارك.

وهداف العرب شرف محفوظ شرف؟ فكلاهما يتمتعان والحمد لله بسمعة رياضية عطرة وشعبية كبيرة لم ينل مثلها أحد ، وهما إلى جانب ذلك محط اعتزاز واحترام كل الأوساط إلا أننا تفاجأنا مؤخرا بخبر ترشحهما لمجلس النواب مما جعل الجماهير الرياضية والأوساط السياسية والإعلامية تستغرب ، وتطرح سؤالا هاما : ما الذي يريده هذان النجمان من الترشح لمجلس النواب في الوقت الذي يعلم القاصي والداني أن الوضع السياسي مأزوم والأجواء محتقنة ، إضافة إلى معرفتنا التامة بأن كلا النجمين ليس لهما أي انتماء سياسي ! وربما هذا الشيء هو الذي جعل شعبيتهما كبيرة جدا كونهما محل ثقة واحترام الجميع على السواء.نحن لا يحق لنا أن نعترض على ترشحهما لكونهما أيضا مواطنين تنطبق عليهما شروط الترشيح،ولكن حبنا وثقتنا بهذين النجمين الكبيرين يفرض علينا أن نسألهما بكل احترام هذه الأسئلة وعليهما أن يتكرما علينا بالإجابة عليها بصدق: إذا كان الغرض من الترشح هو خدمة الناس فالكل يعلم أن أفضل مجال لخدمة الناس هو المجالس المحلية ، وليس مجلس النواب الذي يعتمد على التشريع وسن القوانين والذي لا مجال فيه للمستقلين في إدارة لعبته الصعبة التي تتطلب تكتلات وأحزاب لأن المرشح المستقل لا ناقة له ولا جمل أمام ثلاثمائة عضو .. ثم كيف سيقومان بتمويل حملتيهما الانتخابيتين التي تتطلب الملايين وهما - على حد علمنا - ليسا من رجال الأعمال ولا من أصحاب الملايين..وعضو مجلس النواب يجب أن يكون لديه برنامج بحجم الوطن فكيف سيكون إعدادهما لهذا البرنامج ونحن لم نعرف عنهما إلا مداعبة الكرة والتفنن فيها وإمتاع جمهوريهما ، كما أن الكل يدرك استحالة الوقوف أمام الحزب الحاكم في بلد يدعي الديمقراطية ادعاء لا حقيقة، وهو يمتلك كل مقومات الفوز مقدما وقبل الاعلان عن الانتخابات..فلماذا هذه الرغبة في خوض هذا المعترك الصعب؟..وكلامي هذا ينطبق على الكل.نصيحة لوجه الله لنجمينا الكرويين الحبيبين شرف محفوظ وعمر البارك:(حافظا على حب الناس واحترامهم لكما ولا تضيعا مجهود عشرين عاما من البذل والعطاء والتضحية في الملاعب قدمتم خلالها كل ما يشرفكم ويشرف الوطن ويدخل البهجة والسرور إلى قلوب كل محبيكما وعشاق فنكما الكروي الرفيع بتغلب هذه الرغبة عليكما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى