مكونات الحراك السلمي تصف اتفـاق السلطـة والمشترك بـ«هدنة لتمزيق الحراك»

> محافظات «الأيام» خاص

> صدر أمس بيان حمل اسم «مكونات الحراك السلمي الجنوبي» تضمن نداء وجه إلى «جميع الجنوبيين في الداخل والخارج»، دعا الى مواجهة ما وصف بـ«مخططات تأجيل الانتخابات التي أبرمت بين المشترك والسلطة السياسية».

وجاء في البيان:« إن أهداف السلطة السياسية لم تعد خافية على أحد، فبالإضافة إلى تصفية أبناء الجنوب والتي تتجسد يومياً من خلال الاستيلاء على أراضيهم وثرواتهم وهويتهم وتاريخهم وتعميم نتائج حرب 94م يبرز بوضوح أن هدف السلطة والمشترك معاً هو مصير الجنوب نفسه كياناً ووطناً وشعباً، وذلك من خلال تدمير الحراك الوطني الجنوبي السلمي لعل ذلك يطفئ روح الرفض المجتمعي ويزيل العائق الموضوعي أمام محاولة فرض الأمر الواقع.

إن حقد النظام وأحزاب المشترك التاريخي على الجنوب يتفجر اليوم بكل اسوداده من خلال اتفاقهما على تأجيل الانتخابات البرلمانية بعد أن تأكد لهما بما لايدع مجالاً للشك ومن خلال بيانات القيد والتسجيل أن الانتخابات ستفشل فشلاً ذريعاً في الجنوب، وأن الفشل يعني الاستفتاء على الوحدة.

إن مطامع السلطة السياسية وأحزاب المشترك التاريخية بالجنوب، بأرضه وشواطئه وثروته هي التي تشكل حافزاً رئيسياً لتحالفهما الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ المؤامرة على الجنوب».

وطالب البيان «بالدفاع السلمي والشرعي عن الوطن لمواجهة مخططات التهامه ولجعل أرض الجنوب مستمرة في التهابها بالفعاليات السياسية والاجتماعية والمهنية إلى أن يعاد الحق إلى أصحابه»، كما طالب «بالتلاحم مع مكونات الحراك الوطني السلمي».

وقال البيان:«أما أخواننا في المنفى فهم مطالبون بتوحيد الصف وبموقف حازم وعملي بجانب نضال شعبنا، ونحن على ثقة أن هذه المواقف المصيرية سوف تتصاعد، بل سيقف إلى جانبنا كل الشرفاء من أبناء الشمال في مقابل موقف النظام وقيادة أحزاب المشترك.

كما نناشد كل أشقائنا العرب والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة.

إن الاتفاق الذي تم بين السلطة السياسية وأحزاب المشترك ليلة 24فبراير 2009م بشأن تأجيل الانتخابات وقطع الطريق أمام أبناء الجنوب في رفضها هو الشاهد على المؤامرة الكبرى التي نسجت خيوطها ضد أبناء الجنوب، وهذه الهدنة بين السلطة والمشترك هي التي سيحاولان في ظلها إبرام صفقة دفن الحراك الجنوبي وإنهاء القضية الجنوبية، وبهدف إنقاذ سمعة النظام وما ارتكبه من جرائم قتل واعتقالات ضد المواطنين العزل، ومن أجل دفعه وتنشيط خطط ضم الجنوب بالقوة وإنهاء الحراك الشعبي الجنوبي السلمي الفريد بنوعيته ورموزه ووسائل نضاله السلمية.

إن توحد مكونات الحراك الجنوبي السلمي آنٍ لا ريب فيه وما هذا البيان المشترك إلا البذرة الخصبة له، وذلك هو نضالنا الحقيقي الذي نخوضه سلمياً منذ أن ضاعت الجنوب في دهاليز الوحدة الاندماجية وحرب 94م الظالمة، وإن كل تقارب بين أبناء الجنوب من مشايخ وسلاطين وتجار وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني هو لطمة لناهبي أرضنا وتراثنا ومعهم اليوم تلك الأحزاب التي تحاول استئناف الصفقة مع النظام من جديد لتقاسم الجنوب، هذا هو ثنائي نهب الجنوب وتمزيق حراكه السلمي ودفن قضيته الذي سنواجهه بوحدتنا الوطنية الجنوبية إن شاء الله، وبرفض الانزلاق في الأفخاخ التي يسعى النظام وأحزاب المشترك إلى نصبها لنا كي يضيع كياننا وهويتنا وبمواجهة هذه الصفقة السياسية الجديدة والمؤامرة على الجنوب يبقى التوحد الجنوبي هو الضمانة الأساسية لإحباط أهداف هذه الصفقة، وهذه هي إرادة الجنوب وهويته ومستقبله، وأمام تجدد روح النضال السلمي الوطني الخالدة لن تموت القضية.

ويبقى يا أبناء الجنوب في أيديكم المصير وإعادة الحياة إلى الشهداء، فتحية منا إلى الشهداء الأبرار الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن عزتنا وكرامتنا.. وما النصر إلا للشعوب التواقة للحرية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى