في اختتام برنامج الطبيب الزائر المجاني للأطفال بالمكلا

> المكلا «الأيام» وليد التميمي

> اختتمت أمس في مستشفى ابن سيناء المركزي بمدينة المكلا أعمال برنامج الطبيب الزائر المجاني الأول، الذي نظم من قبل مؤسسة العون للتنمية والصندوق الخيري للطلاب المتفوقين.

وفي تصريح لـ«الأيام» أفاد استشاري جراحة الأطفال الدكتور محمد حسين حب الدين، رئيس قسم جراحة الأطفال بمدينة الشيخ خليفة الطبية بـ(أبوظبي) في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أن «معظم الحالات التي خضعت لعمليات جراحية كانت تعاني من مشكلات في أجهزة المسالك البولية وعيوب خلقية في الجهاز التناسلي واحتاجت لمجموعة من العمليات الجراحية لكي تعود إلى حالتها الطبيعية، بالإضافة إلى قيام الفريق الطبي بإجراء عمليات لإغلاق المثانة وانسداد الكلى، كما أجريت خلال المخيم عمليات لأطفال تراوحت أعمارهم مابين التاسعة والثالثة عشرة من العمر».

وأضاف قائلا: «معظم الحالات التي تم معاينتها لم تكن من الحالات الخطيرة إلا أنها كانت من الحالات التي تؤثر سلبا على الحالة النفسية للطفل، وكان الأولى أن تجرى خلال السنوات الأولى من عمر الطفل لا أن يتم تأخيرها، حيث إن أغلبها كانت ناتجة عن عيوب خلقية».

د. معاشر: ظهور الاختلالات الجينية في حضرموت كبير جدا مقارنة بعدد السكان

وأكد أن الزيارة تعد بداية لزيارات أخرى ستتكرر بمعدل مرة أو مرتين في السنة الواحدة لمساعدة الناس ولعلاج بعض الحالات التي تحتاج لمتخصصين في جراحة الأطفال.

من جانبه قال الطبيب الجراح في مدينة الشيخ خليفة الطبية بـ(أبوظبي) الدكتور أحمد عمر معاشر وأحد أعضاء الفريق الطبي المشارك: «أن غالبية التشوهات الخلقية التي تحدث في المسالك البولية والجهاز التناسلي تكون نتيجة لخلل جيني يظهر في كل المجتمعات لكن معدل ظهور هذه الاختلالات الجينية في حضرموت كان كبيرا جدا مقارنة بعدد السكان في المحافظة».

وأكد انه قد تمت معاينة تشوهات شديدة لم تلاق الرعاية المطلوبة نظرا لتأخر عرضها على الطبيب أو أجريت لها عمليات غير مناسبة وغير دقيقة لتصليح التشوه، الأمر الذي يضيف صعوبة تقنية وفنية عند إجراء العملية الثانية.

وأضاف بالقول: «إن الخطة المدرجة ضمن برنامج المخيم كانت تقتصر على معاينة وإجراء العمليات الجراحية لعدد محدود من الحالات المرضية في حضرموت ولكن عند اطلاعنا على الأعداد الكبيرة من الأطفال المرضى المسجلين في المخيم أيقنا أن فترة أسبوع واحد لإجراء كل العمليات المقررة غير كاف، لذا فإنه تم الاتفاق مبدئيا مع الدكتور محمد حسين حب الدين العودة إلى حضرموت بعد 6 شهور لإجراء سلسلة من العمليات الجراحية الأخرى».

وأشار إلى أن «أهداف المخيم الرئيسة معالجة ما أمكن من حالات التشوهات الخلقية في الجهازين الهضمي والتناسلي وتعريف الأطباء والممرضين والعاملين في المجال الصحي على الطريقة المثلى لتشخيص هذه الحالات، وأهمية إحالتها إلى الطبيب المتخصص لإجراء العمليات المناسبة وتوعية الأهل بخطورة إجراء عملية ختان الطفل إذا ماكان يعاني من تشوهات في المسالك البول لأنه سيصعب فيما بعد عملية تصحيح القناة البولية».

وعلى هامش برنامج الطبيب الزائر التقت «الأيام» بأحد أولياء أمور الأطفال الذين أجريت له عملية جراحية، وهو والد الطفل محمد خالد محمد الحامدي الذي قال: «طفلي الذي يبلغ عمره سنة وستة أشهر ويشكو من غشاء في الذكر وإحدى خصيتيه غير معتدلة، وسبق أن قمنا بعرضه على طبيب روسي في العام 2007م الذي حدد لنا وقت لاحق لإجراء عملية.

وبعد أن حان وقتها أحضرنا ابني إلى المستشفى لكن للأسف الدكتور الروسي كان قد سافر وعندما فتحت أبواب عيادة الطبيب الزائر خضع طفلي للفحوصات الطبية من قبل أطباء البرنامج، وأجريت له عملية جراحية وقررت له عملية جراحية أخرى بعد 6 أشهر، ونحن نشكر مؤسستا الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين والعون للتنمية لتكفلهم بإقامة المخيم والشكر موصول لاستشاري الجراحة د. محمد حسين حب الدين ود. محمد بن حميد والطاقم الطبي الذي أجروا العملية».

وكانت قد أقيمت محاضرة في كلية الطب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا على هامش أعمال برنامج الطبيب الزائر حضرها عدد من الأطباء وكوادر المستشفى من الممرضين والدارسين في الكلية استعرض خلالها استشاري الجراحة العامة الدكتور محمد حسين حب الدين عدد من الحالات المرضية للأطفال الذي يشكون من أمراض من بينها المشاكل المرتبطة بالمعدة والمرئ وما تخلفه من مشاكل عصبية تؤدي لصعوبات في البلع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى