> أكد لـ«الأيام» الأخوان محمد ناصر العامري، محافظ البيضاء وناجي بن علي الزايدي، محافظ مأرب، بأن الحرب التي دارت رحاها بين قبيلتي قيفة (البيضاء) ومراد (مأرب) قد خمدت نارها كليا، وجرى التوصل إلى صلح بين القبيلتين مدته شهران كاملان.

وأوضح المحافظان محمد ناصر العامري وناجي بن علي الزايدي في تصريح لـ «الأيام» أن «الجهود التي بذلت في احتواء الحرب الناشبة بين القبيلتين أفضت إلى توقيف الحرب أولا في جميع جبهات الاقتتال، ومن ثم نزول مقاتلي القبيلتين من الارتاب (المتارس) التي تمركزوا فيها مع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وانسحاب كافة المظاهر المسلحة من موقعي (يكلا) و(المشيريف) المتنازع عليهما بين القبيلتين والعودة إلى مناطقهم وقراهم».

وأكد العامري والزايدي أن «القبيلتين قد التزمتا بحلول جذرية للنزاع وضوابط تكفل عدم عودته، وقامتا برفع جميع الحشود الميداينة المتمركزة على الحدود المتنازع عليها».

وأبدى المحافظان انزعاجهما إزاء ما ورد في بعض وسائل الإعلام، وأشارا في هذا الصدد الى أن تلك الوسائل «بالغت في حصيلة القتلى والجرحى بين صفوف الجانبين، بينما الحقيقة هي أن عدد القتلى 8 و6 جرحى في صفوف القبيلتين»، مؤكدين حرصهما على عقد لقاء موسع يحضره مشايخ وأعيان من قبيلتي قيفة ومراد ومن بعض المحافظات خلال الأيام القليلة القادمة وسيعقد في صنعاء لإنهاء كل تداعيات الخلاف بين القبيلتين وسد جميع أبواب الفتنة.

وعبر المحافظان العامري والزايدي عن شكرهما لكل الشرفاء الذين بذلوا قصارى جهودهم في إخماد الفتنة، وفي مقدمتهم الأخ رئيس الجمهورية الذي كرس كل جهوده بتواصله المستمر معهم لإنهاء الخلاف الدائر، واجتثاث مظاهره، إضافة إلى الدور المخلص الذي بذل من قبل مشايخ البيضاء ومأرب وصنعاء، والذي أسهم بشكل كبير في احتواء الموقف الخطير بين قبيلتي قيفة ومراد.