السيدة كاترين فيتس خبيرة اللغة الألمانية لـ«الأيام»:اليمن تحظى باهتمام في إدخال اللغة الألمانية بمشروع «المدارس: شركاء المستقبل»

> «الأيام» عبدالقادر باراس:

>
أطلقت جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة مبادرة عالمية لنشر اللغة الألمانية في العالم، وتعد اليمن من بين الدول التي تحظى باهتمام خاص مع هذه المبادرة، ويهدف المشروع «مدارس: شركاء المستقبل» إلى تنفيذ برامج الشراكة الألمانية مع مدارس بلدان العالم إلى دعم وتوسيع بلدان العالم بشبكة المدارس الألمانية في الخارج، وكذلك المدارس المحلية التي فيها تدرس اللـغة الألمانية كمادة تعليمية.

اليمن رحبت بالفكرة وقامت بخطوات أولية في هذا الإطار وهي إدخال اللغة الألمانية في مدارسها من خلال إبرامها مذكرة تفاهم مع المركز الثقافي في ألمانيا «معهد جوته» في شهر مايو 2008م على توسيع تدريس اللغة الألمانية في اليمن.

وبهذا الصدد نظم البيت الألماني بعدن حلقة نقاش مطلع الشهر الحالي حول إمكانية التعاون من أجل نشر اللغة الألمانية في اليمن في إطار التعاون الوثيق مع معهد جوته بألمانيا. «الأيام» كانت مشاركة في حلقة النقاش وأجرت حواراً ضافياً مع السيدة كاترين فيتس خبيرة اللغة الألمانية، لتحدثنا بلغة عربية طليقة عن مشروع مبادرة «المدارس: شركاء المستقبل» بصفتها خبيرة في إدخال اللغة الألمانية بمدارس اليمن.

مشروع مبادرة«المدارس: شركاء المستقبل»

يقول وزير الخارجية الألماني (فرانك فالتر شتاينماير): «إن التعليم يتيح فرصاً عديدة، كما يفتح تعدد اللغات آفاقاً جديدة، لا نريد أن نتيح فرصاً لتعلم لغتنا فقط، بل نرغب في تحقيق الاهتمام والتفاهم المتبادل، وكلما أدركنا في وقت مبكر أننا مجتمع دولي يتعلم تمكنا من حل مشاكل المستقبل».

>ما مدى إيصال فكرة تعليم اللغة الألمانية للعالم ومنها اليمن على ضوء مبادرة وزير خارجية بلدكم ؟

- يعد تعليم اللغة الألمانية بلا شك استثماراً جيداً للمستقبل، تسعى ألمانيا إلى تعزيز اللغة الألمانية، وتعد اليمن من بين تلك الدول التي تحظى بهذا المشروع باهتمام خاص، خصوصاً أن هناك ما يربو على ثلاثة آلآف يمني استكملوا دراستهم الجامعية أو تدريبهم المهني في ألمانيا ويشغل أغلبهم قطاعات مختلفة و بعضهم مناصب رفيعة .

ترمي مبادرة «المدارس: شركاء المستقبل» الذي أطلقها وزير الخارجية الألماني (فرانك فالتر شتاينماير) مبادرته العالمية إلى جذب اهتمام الشباب من أجل تعريفهم بألمانيا الحديثة ومجتمعها عن طريق بناء شبكة عالمية تشمل دول العالم بـ 1000 مدرسة شريكة على الأقل.

توسيع تدريس اللغة الألمانية باليمن

> بصفتك خبيرة في مشروع تدريس اللغة الألمانية في المدارس اليمنية، هل لك أن تعطينا البدايات الأولى للمشروع؟

- كما هو معروف اتفقت وزارة التربية والتعليم اليمنية بصفتها الجهة المسؤولة عن تعليم مواطنيها، والمركز الثقافي الألماني «معهد جوته» في شهر مايو 2008م على إدخال وتوسيع تعليم اللغة الألمانية، بهدف إكسابهم المعارف في خدمة التنمية في بلدهم، فتشجيع تعليم اللغة الألمانية والتوسع فيها ضمن المدارس الثانوية جاء بموجب التوقيع على مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التربية والتعليم ومعهد جوته الثقافي الألماني.

وفي ضوء هذا الاتفاق الموقع على توسيع تدريس اللغة الألمانية في 25 مدرسة، بدأنا إدخال اللغة الألمانية في ست مدارس في صنعاء، وقد بُدئ بتدريسها كمادة اختبارية في المرحلة الثانوية، وهي مدرسة بلال بن رباح وجمال عبدالناصر للأولاد ورابعة العدوية وأروى، و17 يوليو، سام بن نوح للبنات في صنعاء .وسيبدأ أيضاً تدريس المادة في المحافظات الأخرى في بداية العام الدراسي 2009م وهي مدرسة البيحاني وثانوية عدن النموذجية للأولاد ومدرسة أبان وعبدالباري قاسم وباذيب للبنات في عدن.وفي تعز ثانوية تعز الكبرى للأولاد ومدرسة الكويت والشهيد الحكيمي والشهيدة نعمة رسام والسيدة عائشة للبنات، وفي إب مدرسة النهضة وخالد بن الوليد للأولاد ومجمع السعيد ومدرسة سناء مهدلي وبلقيس للبنات.

الجهات الداعمة للمشروع

> من هي الجهات التي تتولى دعمها لمشروع إدخال اللغة الألمانية في اليمن؟

- الإدارة المركزية للمدارس الألمانية في الخارج ومعهد جوته لتعليم اللغة الألمانية وهيئة التبادل التربوي لمؤتمر الثقافة والهيئة الألمانية للتبادل العلمي هي من تقوم بتنفيذ هذه المبادرة. وهناك ممثلو جهات رسمية ثلاث في اليمن تعمل على إنجاح مشروع مبادرات شركاء المستقبل باليمن، وكذلك الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، والبيت الألماني في صنعاء وعدن، وأيضاً معهد جوته لتعليم اللغة الألمانية.

دور المركز الثقافي «معهد جوته»

> حدثينا عن دور المركز الثقافي «معهد جوته» في إدخال اللغة الألمانية إلى مختلف بلدان العالم .

- يشجع معهد جوته في ألمانيا على تعليم اللغة الألمانية، ويقوم بالإشراف على إدخال اللغة كمادة دراسية، ويقدم للمعلمين دورات تدريبية بصورة منتظمة منها طرق التدريس ودورات للطلاب في اللغة بهدف مساعدتهم على تحسين مستواهم اللغوي وتمكينهم من معايشة الثقافة الألمانية .

ويقوم المعهد أيضاً بتوفير وسائل تعليم اللغة وتجهيز المدارس الشريكة بالمعدات التقنية.

وأتاح المركز صفحة مصممة في الانترنت يشرف عليها من قبل المعهد للطلاب فرصة تحسين معرفتهم وربط طلاب العالم بعضهم ببعض من خلال نوافذ الدردشة.

إلى جانب ذلك يقدم المعهد للمدارس الشريكة دعوات للطلاب المتميزين في المشاركة بدورات للغة بألمانيا في أثناء الإجازة الصيفية لاكتساب تجربة الحوار بين الثقافات وتبادل الأفكار، كما سيستفاد من اللغة الألمانية في إدارة شؤون حياتهم اليومية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى