تحت وريد السماء

> «الأيام» د.جنيد محمد الجنيد:

>
هذه حضرموت..وهذا وريد السماء

تدفق في غفلةٍ،

شق أخدوده في الشعاب

وفاض على ألمٍ

شد ضلعًا من الطين،

واستنجدتْ حضرموت

إلى حضرموت..

البيوت التي من سلالة هذا التراب

المدثر بالعبق الحضرمي

تراءى لها ما تراءى على أرضها

البيوت التي تاجها قرن وعل

تراخت مفاصلها..وهوتْ

البيوت التي كان يصقلها الجير،

خف قليلا..قليلا توهجها..

ذبلتْ

البيوت التي تتنفس صبحًا

برائحة الخبز حول مواقدها

تنطوي الآن في جوعها..

والنخيل الذي يتباهى بقامته

حين يمتد بين السواقي

يجرجر أطرافه

اشتكى وبكى

وتوسد جذعًا ونام على صرخة في الهباء

هذه حضرموت وهذا وريد السماء

تدفق في غفلةٍ..

من لها حضرموت؟

. . .

كان سلطانها في القديم يطوف عليها

إذا ما سجا الليل،

يوقد نار العشاء لها..

كان سلطانها . . .

. . .

لك الله يا حضرموت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى