> في أمسية نوعية في منتدى الوهط الثقافي عصر يوم الخميس الماضي تعانق الإبداع الشعري بمقامات الطرب البديع؛ حضر الأدب والثقافة والموسيقى.

في حضرة الأستاذ محسن علي النقيب محافظ لحج في دعوة كريمة من منتدى الوهط للاحتفاء بشخصه الحاضر دوما في المشهد الثقافي منذ مايربو على عقد من الزمان في لحج وعدن كما جاء على لسان د. هشام محسن السقاف رئيس المنتدى وهو يرحب بالمحتفى به، على اعتبار أن مشهد التكريم سوف يكتمل ألقه الدافئ صبيحة غد الإثنين 23 من مارس الحالي بمشاركات أدبية وفنية من لحج وعدن وأبين وتعز وإب، في لفتة ترد التحية بمثلها لرجل ما بخل يوما بجهده ووقته لصالح والتشارك في نسج لوحة الإبداع والثقافة في لحج.

وكان الحضور المتميز تعبيرا عن المكانة الرفيعة التي يحظى بها النقيب في فضاءات لحج الإبداعية، وقد عبر عن ذلك الأخ علي حسن القاضي رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليميين بلحج في كلمة الاتحاد التي ألقاها بالمناسبة، ومما جاء فيها: «فنحن لم نعرفه إلا رجلا ودودا مسالما يشعرك بالطمأنينة، فهي سجية من طبعه وتنشئته وثقافته، ونحن نراه يتفاعل بإيجابية في مجالس الأدباء والفنانين والشباب ورجال السياسة من موالاة ومعارضة، فازداد رصيده من الحب عند الجميع، كلما تعمق في تحمل المهمات الصعبة مكرسا قيما روحية تفيض على نفوس الأدباء والفنانين والمبدعين عموما بالزهور لما تلبسه من محاسن وروائح طيبة، من خلال حضوره وبشاشته وتفاعله في الجانب المعنوي قبل المادي».

كما تحدث في الأمسية الأخ حسين عبدالحافظ الوردي رئيس الغرفة الصناعية والتجارية بلحج نقل في مستهلها تكريم الأخ محسن النقيب بالدرع الذهبية بعد فخامة الأخ الرئيس في ملتقى الصالح الاقتصادي الذي دشن أعماله أمس السبت 21 مارس الجاري.

وقد حيا الشعراء بأجود القريض محتفين بالنقيب في ليلة تكريمه، حيث قال الشاعر أحمد دهيس:

تمنيته يقابلني ولو مرة أصدفه

تفاءل بالصدف دايم مجربها كثير

والآن لي زادت بمحسن معرفة

صدفه به الليله وذا مطلب كبير

من غير ماركز على وجهه بدت

ملامحه توحي لنا شخصه القدير

أما شاعر أبين المتألق شيخ محمد الصبري فقد جادت قريحته بأبيات منها:

قالت أبين لاهل الوهط بانحتفل

اليوم معكم بتكريم الذي له احترام

في يوم تكريم محسن ذي بعقله وصل

وأصبح محافظ للحج الخير عالي مقام

لحج الخضيرة ودار الفن وأحلى محل

فيها الحسيني وزيتونه وعنب عظام

فيما غرد الفنان صادق عبده بهذه الكلمات المغناة:

ورود الحسيني تغني

بتكريم ابن النقيب

اليوم بالوهط الجميلة

الحفل هذا المهيب

ذا عرس ماشي استوى

إلا لهذا الحبيب

وذا بحقه قليل

راعي الوفاء والجميل

وتبارى الشعراء فؤاد داد وناصر مشبح وأحمد ناجي علي في إلقاء قصائدهم المستوحاة من أجواء الاحتفال، وهي حسب الترتيب: الكل معك، لحج الثقافة، نبادلك الوفاء، ومما جاء في قصيدة لشاعر الدان اللحجي سعيد عبيد النفيلي:

حيا المحافظ وذي بعده جا عانى

كل يشوف صاحبه حتى لو هيه ثواني

الجبر مفروض في الدنيا وشي ثاني

أما أنا بشتكي عند النقيب يازماني

بينما حازت قصيدة الشاعر علي حامد السقاف على إعجاب الحاضرين ومنها:

يا ألف، أهلا بالذي حُبُّه سكن بين القلوب

والورد والكاذي نفخ، مخلوط فُلُّه والطيوب

حتى الصخور الراسية، من بسمته دايم تذوب

ما لحلح البارق بخيره، دوب يجليها الكروب

يا أستاذنا محسن هلا، حياك يا ابن النقيب

وكانت أصداح الموسيقى اللحجية لفناني لحج يتقدمهم الفنان المخضرم عبد سالم سلان ومعه الفنان المعروف مهدي صالح حمدون وزين راجل وحسين عبدالهادي وحسن راجل والموهبة الشاب أحمد فتحي عبدالله عمر تحتفي على طريقتها بالأستاذ محسن النقيب بباقة منتقاة من غناء لحج الأصيل.

حضر الأمسية الإخوة سعيد عبدالله حيدرة وحسين الوردي وخالد عبدالله مطلق مدير عام حبيل جبر وأدباء من منتدى خنفر محافظة أبين ومدراء عموم مكاتب الوزارات بلحج وإعلاميون وأدباء من عدن.