> تم التوصل إلى اتفاق صلح لإنهاء النزاع الدموي القائم بين آل جوهر بمديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج الذي راح ضحيته حتى الآن اثنين من أبناء القبيلة,هما عبدالحبيب قاسم ثابت جوهر ومحمد سالم حسن جوهر.

ويأتي اتفاق الصلح بعد مساع حميدة بذلت من قبل الشيخ شاكر محمود عمر العبدلي شيخ مشايخ العبدلي والقماري وفضيلة القاضي شائف سعيد عبيد، رئيس محكمة حبيل جبر الابتدائية وعدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية.

وكانت محكمة حبيل جبر قد أصدرت قبل نحو شهرين حكما قضت بموجبه بإعدام المتهم بقتل المجني عليه محمد سالم حسن جوهر وبرأت شخصا آخر، فيما كانت المحكمة قد أصدرت قبل نحو عام حكما قضى بسجن عدد من المتهمين في قضية قتل المجني عليه عبدالحبيب قاسم جوهر، لمدة متفاوتة ودفع الدية.

وبموجب مبادرة الصلح التي تقدم بها الشيخ شاكر محمود العبدلي، تم يوم الخميس الماضي عقد لقاء مع أولياء دم المجني عليه عبدالحبيب قاسم جوهر ومحمد سالم جوهر في أجواء سادها الحب والوئام والوفاق بعد افتراق دام نحو ثلاث سنوات أعلن خلاله أولياء دم المجني عليهما عن تنازلهم عن دم مورثيهم لوجه الله تعالى دون قيد أوشرط، معتبرين كل ما حل بينهم قضاء وقدر واعتبروا تلك القضايا منتهية.

وفي تصريح لـ«الأيام» أوضح الشيخ شاكر محمود العبدلي بأنه وفقا للتقاليد والأعراف السائدة فإنه سوف يتم خلال الفترة القادمة عقد لقاء عام لدعوة كل أبناء ردفان لتعزيز قيم التصالح والتسامح والإعلان عن تتويج هذا الصلح والاتفاق «الذي تم برعايتنا بين آل جوهر وعودة المياه إلى مجاريها في أجواء حب ومودة».

وعبر الشيخ شاكر عن التقدير لكل من سعى وساهم في إنجاح هذا الاتفاق وفي مقدمتهم أبناء آل جوهر الذين تعاملوا بحكمة ورجاحة عقل.