أهالي خور عميرة بالمضاربة يتظاهرون ويقطعون الخط الساحلي احتجاجا على انقطاع المياه عن منازلهم منذ أكثر من عام

> المضاربة «الأيام» خاص

> خرج العشرات من أهالي منطقة خور عميرة بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج بعد أداء صلاة الجمعة أمس في تظاهرة غاضبة، شارك فيها أطفال ونساء، وذلك احتجاجا على انقطاع إمدادات المياه عن منازلهم منذ أكثر من عام.

واتجهت التظاهرة صوب الخط العام للطريق الساحلي الذي يربط منطقة رأس عمران بعدن ومديرية المخا بتعز، وقاموا هناك بإحراق عدد من الإطارات وألقوا الحجارة في الطريق، مانعين مرور السيارات ، واستمرت المظاهرة حتى الساعة الخامسة عصرا.

وأفاد «الأيام» عدد من أهالي المنطقة بأن مظاهرتهم هذه تأتي تعبيرا عن الاحتجاج إزاء مرور أكثر من عام على انقطاع المياه عنهم من دون أن يتم استكمال الأعمال الإنشائية لمشروع المياه المركزي بمنطقتهم، الذي تمت له عملية الاستلام والتسليم، واتضح فيما بعد أنه مشروع فاشل، حيث لم تمر على عمليات ضخ المياه إلى منازل المواطنين إلا ثلاثة أيام، ليتفاجأوا بانقطاع المياه بسبب اختلالات كبيرة صاحبت عمليات تنفيذ المشروع.

وكان المشروع قد تشارك في تمويله الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة (ترنجل) الإنسانية العاملة في مخيم خرز، وبمشاركة من البنك الدولي، وعهد في تنفيذه إلى مؤسسات محلية (مقاولين) إلا أنه لم يمد المواطنين بالمياه إلا لثلاثة أيام فقط.

ويشكو المواطنون في المنطقة من معاناتهم في الحصول على مياه الشرب، حيث يقومون - منذ فشل المشروع - بشراء المياه من مالكي سيارات خاصة (بوز) تقوم بجلب المياه وبيعها بأسعار باهظة.

وكانت منطقة خور عميرة قد شهدت واقعة أثارت استياء الكثير من المواطنين، وكانت سببا في خروج تظاهرة أمس، وذلك حينما دهست إحدى السيارات التي تبيع المياه (بوزة) تتبع مصلحة خفر السواحل طفلا في التاسعة من عمره، مما أدى إلى وفاته على الفور.

وعلمت «الأيام» أن مدير عام المديرية الأخ علي أحمد قاسم قد قام بزيارة إلى المنطقة في وقت لاحق من مساء أمس، والتقى عددا من أهاليها، ووعدهم بتوفير عدد من سيارات المياه الإسعافية والتواصل مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لوضع حلول جذرية لمشكلة تعثر مشروع المياه في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى