تواصلا لمساعي الوساطات القبلية الهادفة لإنهاء قضايا الثأر في يافع.. مراسيم صلح قبلي وموصل وصول قبائل آل طماح لآل الهلالي بالحبيلين

> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي

>
تكللت مساعي وساطة بذلها عدد من الشخصيات الاجتماعية ومشايخ وأعيان يافع بالنجاح في نزع فتيل التوتر القائم بين قبائل آل طماح وآل الهلالي على خلفية قضية القتل التي شهدتها بمنطقة ذي قرى بمشألة يافع والتي أودت بحياة شاب من آل الهلالي يدعى هلالي محمد علي الهلالي 16 عاما.

وتوجت الجهود والمساعي بإقامة مراسيم صلح قبلي وموصل وصول شهدته مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج، حين وصل إليها صباح أمس موكب كبير من مشايخ وأعيان يافع وآل طماح وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات وجموع غفيرة من ابناء يافع إلى محل اقامة آل الهلالي بمدينة الحبيلين يتقدمهم الأخوة الشيخ عبدالرحمن الجهوري والشيخ سيف قاسم علي، شيخ مشايخ مشأل والشيخ عمر بن الهلالي والشيخ فيصل محمد بن طهيف والأخ العبد صالح فارع مدير عام مديرية يهر يافع وامين عام المجلس المحلي صالح بن شجاع والمقدم عبدالله عبد مدير أمن مركز العسكرية والأخ عثمان الزهر والشاعر الشعبي المعروف محمد زيد بن شجاع واعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي لمديرية يهر وعدد كبير من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بيافع. وانطلقت مراسيم موصل الوصول من الجولة العليا بمدينة الحبيلين، حيث اصطف موكب الواصلين في طوابير طويلة وساروا سيرا على الأقدام وهم يرددون الزوامل الشعرية اليافعية والمعبرة عن قيم التصالح والتسامح والمطالبة بالعفو عن المقدرة ومن تلك الزوامل التي ابدعتها قريحة الشاعر الشعبي محمد زين بن شجاع:

سلام من يافع وقمة مشألة

لاحين ماحلت صناديد الرجال

لقدار شاءت والجموع اتواصله

والعفو عند المقدرة يابو هلال

وكان في استقبال موكب الواصلين من آل طماح ويافع كافة إلى مطرح آل الهلالي عدد كبير من مشايخ وأعيان قبائل الهلالي ويافع وعدد من القيادات الأمنية والمحلية بردفان يتقدمهم الأخوة العقيد ركن حيدرة هيثم محسن مدير أمن ردفان والشيخ عدنان الحكمي والشيخ ثابت سعيد الحكمي، شيخ مشايخ قبائل السلامي والشيخ عمر بن عمر الهلالي والشيخ ناصر الجهوري عضو الهيئة الإدارية بمحلي ردفان والشيخ حيدرة الهلالي وأقارب وذوي المجني عليه وعدد كبير من الشخصيات وجموع غفيرة من المواطنين.

وعند وصول الموكب ألقى الشيخ سيف بن قاسم علي شيخ مشايخ مشألة عن أسرة آل طماح كلمة عبر في مستهلها عن شكره وتقديره لمشايخ وأعيان وأبناء آل الهلالي على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى ان وصولهم إلى مطرح آل الهلالي يأتي لطلب العفو والسماح لآل طماح في قضية القتل التي حصلت، وأبدى استعداد قبائل يافع كافة بالموافقة على قبول كل ما تطلبه قبائل الهلالي بموجب العرف القبلي السائد والأعراف الأصلية التي يتحلى بها أبناء الهلالي كافة.

كما ألقى الشيخ ثابت سعيد الحكمي كلمة ترحيبية نيابة عن أولياء دم المجني عليه، وأعلن الأخ صالح محمد علي شقيق المجني عليه على الملأ باسم اولياء دم وكافة آل الهلالي العفو والسماح والتنازل عن ولدهم لوجه الله تعالى وتقديرا واحتراما للمشايخ والأعيان والوجاهات الوافدة من يافع وردفان، وفي تلك الأثناء تعالت الأصوات والهتافات المعبرة عن الفرحة والسرور وأطلقت زخات كبيرة من الرصاص في الهواء. وعقب ذلك ألقى العقيد الركن حيدرة هيثم حسن مدير أمن ردفان كلمة عن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية هنأ فيها الجميع على هذا الصلح، داعيا الجميع إلى الاحتكام للعقل والمنطق عند معالجة أي قضية، مؤكدا وقوف الأجهزة الأمنية مع كافة المساعي الهادفة إلى حقن الدماء وإرساء دعائم التصالح بين مختلف القبائل والمواطنين.

من جانبه عبر الأخ طاهر طماح عن شكره وتقديره للمواقف التي وصفها بـ«الأصيلة والشجاعة» لأولياء الدم من آل الهلالي وخاصة مواقف الأخوة صالح محمد علي الهلالي شقيق المجني عليه و فضل علي طالب وعمر علي طالب وآل الهلالي كافة لعفوهم وسماحهم عن ولده سالم طاهر طماح.

كما عبر طماح في تصريح لـ«الأيام» عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها الأخوة الشيخ عبدالرحمن الجهوري والشيخ عدنان الحكمي والشيخ عمر بن عمر الهلالي والشيخ سيف قاسم علي إضافة للجهود التي بذلها عدد من أبناء يافع المغتربين في المهجر وإلى كل من سعى وساهم في التوصل إلى هذا الصلح من مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية. ودعا الشيخ عبدالرحمن الجهوري، كافة أبناء يافع إلى مواصلة جهود ومساعي التصالح والتسامح فيما بينهم وفتح صفحة جديدة وإقامة علاقات أخوية يسودها الود والوئام والوفاق بين أبناء يافع خاصة والوطن عامـة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى