انفجار قذائف هاون قرب مبنى البرلمان الصومالي ومقتل 8 بينهم تلاميذ

> مقديشو «الأيام» أ.ف.ب/ رويترز:

>
مواطنون صوماليون يسعفون جريحا من هجوم أمس إلى المستشفى بمقديشو
مواطنون صوماليون يسعفون جريحا من هجوم أمس إلى المستشفى بمقديشو
قتل ثمانية اشخاص أمس السبت في مقديشو من بينهم اربعة تلاميذ نتيجة سقوط قذائف هاون استهدفت مقر البرلمان الصومالي، على ما علم من مصدر في الشرطة ولدى النواب.

ولم تصب اي من القذائف البرلمان، لكنها سقطت في مناطق ذات كثافة سكانية عالية في محيطه، واصابت مدرسة، على ما افادت المصادر لوكالة فرانس برس.

وصرح الشرطي محمد داود علي«سقطت عدة قذائف هاون في محيط البرلمان الذي كان منعقدا صباحا، ولم تسقط اي ضحية داخل المبنى لان القذائف سقطت بمحاذاته، وقتلت عدة اشخاص من بينهم شرطي».

وافاد الشاهد عبد الفتاح علي«قتل اربعة اطفال في مدرسة، ومدني اخر قرب فندق. كما شاهدت عدة مدنيين آخرين جرحى في المكان نفسه».

واكد الشاهد حسن معلم«رأيت جثث اربعة اطفال قتلوا بقذيفة هاون سقطت في احدى غرف الصف في مدرستهم، فيما اصيب اربعة اطفال غيرهم بجروح».

وافاد عنصر في الفريق الطبي في مستشفى كيساني في شمال مقديشو ان جريحين توفيا متأثرين بجروحهما.

وصرح محمد علي نور في حديث هاتفي«توفي شخصان متأثرين بجروحهما، احدهما امرأة، ويعالج عدة اشخاص آخرين اصيبوا بجروح خطيرة».

وقال النائب محمد علي ديري لوكالة فرانس برس «ان الجلسة البرلمانية علقت بضع دقائق بعد سقوط القذائف».

ولم تتبن اي جهة الاعتداء حتى ظهر أمس السبت لكن حركة الشباب الاسلامية المتطرفة غالبا ما تستهدف ممثلين رسميين عن الحكومة.ويشن الشباب تمردا في الصومال، واعربوا مؤخرا عن معارضتهم لنظام الرئيس الاسلامي المعتدل شريف شيخ أحمد الذي انتخب في اواخر يناير، وتوعدوا بمواصلة هجماتهم على القوات الحكومية لدفع الرئيس إلى التنحي.

وقال يوسف حسين ذومال نائب قائد الشرطة الصومالية لرويترز «إن الهجوم وقع اليوم (أمس) عند انتهاء جلسة برلمانية». ونفى وقوع إصابات بين النواب لكنه قال «إن ثمانية أشخاص قتلوا عندما سقطت العديد من قذائف المورتر على قرى بالقرب من مكان عقد الاجتماع». وأضاف «أن قتيلا وأربعة مصابين من رجال الشرطة». ويجتمع النواب الصوماليون في مقر الشرطة الوطنية لان مباني البرلمان دمرت خلال سنوات القتال.

وعاد شيخ حسن ضاهر عويس القيادي المعارض إلى الصومال يوم الخميس في أول زيارة يعرف أنه قام بها للبلاد منذ طرد هجوم قادته إثيوبيا اتحاد المحاكم الاسلامية الذي ينتمي إليه عويس من مقديشو أواخر عام 2006.

وقال عويس الذي تدرج الولايات المتحدة اسمه على قائمة الارهاب لوجود صلات مزعومة تربطه بالقاعدة للصحفيين أمس إنه لن يجري محادثات مع الحكومة الصومالية إلا بعد رحيل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال.

وأوضح عويس أيضا أن الاسلاميين ماضون في قتال حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد. وكان عويس وأحمد يترأسان اتحاد المحاكم الاسـلاميـة في الماضي ثم ترأسا تحالف إعادة تحرير الصومال لكنهما اختلفا عندما انضم أحمد إلى المحادثات التي تمت بوساطة الامم المتحدة في جيبوتي وعينته في الرئاسة.

وينفي عويس الذي يعيش في إريتريا أي صلات تربطه بالارهاب.

ويقول مساعدون للرئيس إن أحمد يحاول شطب اسم عويس من القائمة الامريكية للاشخاص الذين يشتبه بأنهم إرهابيون وإنه ترك بعض المقاعد شاغرة في البرلمان الصومالي الموسع الجديد استعدادا لرغبة عويس وحزبه للانضمام إلى الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى