سلام لـ«الأيام»

> علي منصور مقراط:

> ثمة شعور بالبهجة أنتابني وغيري من أبناء شعبنا المكافح الصابر بعودة صدور صحيفة «الأيام» العدنية العريقة بعد توقف قسري على مدى خمس سنوات.
وبعودة «الأيام» صار للصحافة المهنية المستقلة قيمتها ونكهتها الخاصة في الشارع على وجه التحديد في الجنوب الذي أشتاق كثيراً لهذه الصحيفة الرائدة التي أخذت على عاتقها قضية والمحيط الإقليمي.
كانت «الأيام» وفي أخطر خريف واجه مرحلة لسان حال المظلومين والمقهورين والمقصيين صوتهم ونافذتهم الاعلامية ومتنفسهم الوحيد - يقيناً أن «الأيام» التي دفعت الثمن باهظاً من النظام الهمجي الذي أبى وأستكبر ولم يعترض بالحقوق والموطنة وحرية الرآي .. لكنها بالمقابل أنتصرت بدخولها التاريخ وسكنت وجدان كل جنوبي شريف دون استناد وجعلوا من ناشريها المتناقلين الراحل الكبير هشام رحمه الله ورفيق دربه شقيقة الاستاذ تمام تاج على الرؤوس.
حسناً مات أبو باشا .. لكن مأثرة ومواقفة للجسورة لم تمت .. ابو باشا حياً في ضمائر ووجدان العامة خصوصاً من اكتووا من مآسي النظام الظالم بالجنوب الذي استباح الجنوب واجهز على مقدرات دولة وتاريخ وهوية حولها إلى قيد وشرد رموزها وكوادرها مجد الحرب الظالمة والقاتمة صيف 94 م .. وأما ذلك المشهد المريع والقائم دون حذر أو خوف أو مساومة، لدى الكثير أريد اقولة هنا .. لكن وتعظيم سلام للأيام الصحيفة واحيي كل الرجال الشجعان الذين وقفوا مناصرين لقيادتها في تلك المحنة والأيام المشؤومة.
وأقول لرمزها ورئيس تحريرها الرمز الجنوبي الراحل هشام باشراحيل سلام عليك يوم ولدت ويوم ترحلت عن هذه الدنيا الفانية وكنت شامخاً رافع الرأس. سلام عليك يا أبا باشا يوم تبعث حياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى