المتحدث باسم القوات المسلحة ..الجيش سيوسع حربه ضد الجماعات المسلحة في مأرب والبيضاء

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد سعيد سيف الفقيه: «إن الجيش يستعد لشن هجوم كبير على معاقل المسلحين التي تسمي نفسها بـ(جماعة أنصار الشريعة) في محافظتي مأرب،والبيضاء بعد لجوء العديد منهم إلى مناطق هناك، فارين من سعير الحملة العسكرية بمحافظتي أبين وشبوة جنوب البلاد »، وأعلن عن مقتل 500 من تلك العناصر واجتثاث شرها إلى حد كبير بالمناطق الجنوبية.
وفي أول ظهور إعلامي له منذ تعيينه بالمنصب في يناير الماضي استعرض المتحدث الرسمي للجيش في مؤتمر صحفي أمس الأول الخميس في نادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء صمود الجيش في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى منجزات وزارة الدفاع والمعوقات التي وقفت أمامها ومنها: القيام بمهام الأمن كعبء إضافي على الجيش نتيجة الفراغ الأمني الذي أحدثته الاضطرابات السياسية خلال الأربع سنوات المنصرمة.
وقال الفقيه: «إن قوات الجيش وبمشاركة الأمن وبعد إنهاء الانقسام أطلقت حملة عسكرية واسعة لاقتلاع الإمارات التي أنشأها عناصر تنظيم القاعدة عام 2012 في محافظتي أبين وشبوة بعد هزيمتها في العام الذي سبقه».
وأضاف: «الجيش يخوض معركة حقيقية ضد الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة للقضاء على خطر يهدد أمن الوطن والمنطقة والمحيط الإقليمي »، مؤكدا أن العمليات العسكرية ستستمر وتتوسع لتشمل أيضا ملاحقة المسلحين الفارين من أبين وشبوة إلى محافظتي مأرب والبيضاء كمرحلة ثانية من الحملة ضد تنظيم القاعدة.
وبدأ الجيش حملته العسكرية ضد جماعة أنصار الشريعة المسلحة المشتبه بصلتها لتنظيم القاعدة في أبريل الماضي، لكن
هذه الجماعة ترد مرارا بشن هجمات منسقة بأسلوب الكر والفر في شتى أنحاء اليمن مستهدفة مصالح وطنية واغتيال شخصيات
أجنبية ومسؤولين بالجيش والأمن في العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية.
وقال متحدث الجيش: «إن الحملة العسكرية دمرت معسكرات ومراكز تدريب ومعاقل عناصر تنظيم القاعدة المستحدثة في منطقة المحفد بأبين وعددا من بلدات شبوة بعد أن لجأوا إليها نتيجة طرد الجيش لهم من مدن استولوا عليها بأبين ومنها زنجبار،وجعار، عام 2011 ».
وأشار إلى أن (500) من المسلحين قتلوا في الحملة وألقي القبض على(39) آخرين فيما استشهد(40) جنديا وأصيب (100) من جنود الجيش بأبين وشبوة».
وعند سؤاله عما إذا كان بين القتلى أجانب أكدّ وجود أجانب قتلى في صفوف المسلحين لكن دون ذكر جنسياتهم رغم إفادته بتوافد مجاميع كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى مناطق قبلية كملاذ آمن للاختباء فيها.
وفيما شدد على تغليب مصلحة الوطن فوق أية مصالح حزبية، دعا الصحفيين إلى عدم الانزلاق فيما يضر الروح المعنوية للجيش التي تصب في خدمة أعداء الوطن،حاثا وسائل الإعلام إلى تجنب الخوض في تناولات صحفية وإعلامية تبحث عن الإثارة وتضر بالمصلحة الوطنية والأمن القومي لليمن.
وقال الفقيه: «إن الاختلالات الأمنية دفعت من سماهم بـ(العناصر المتماهية) التي فقدت مصالحها بالإضافة إلى الخارجين عن القانون من المخربين وقطاع الطرق والمهربين وتجار المخدرات والممنوعات واللصوص أيضا إلى استغلال هذا الوضع وإحداث حالة من الفوضى والإرباك في الجانب السياسي والأمني والاقتصادي».
وصنف الاعتداءات التي أضرت حياة الناس كثيرا خصوصا استهداف خطوط نقل الطاقة، وتفجير أنابيب النفط، وقطع وإعاقة وصول إمدادات المشتقات النفطية بأنها «نوع آخر من الإرهاب».
وحول خطوات وزارة الدفاع في عملية هيكلة القوات المسلحة قال الفقيه: «إن الوزارة أنهت خمس مراحل من إجراءات هيكلة الجيش وتستعد للبدء بالمرحلة السادسة والأخيرة والتي ستستمر نحو 5 سنوات».
وقال: «يجري التدوير الوظيفي للمناصب القيادية وفي أعلى المستويات فلم يعد تقلد المناصب والتنقل بين الوحدات العسكرية حكرا على أشخاص بعينهم».
وقال : «المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التحسن الملحوظ في القدرة على مواجهة التحديات والأخطار الأمنية؛ لأن قوات الجيش والأمن تكتسب الخبرات والتجارب وتعمل بمستوى عال من الشعور بالمسؤولية لمواجهه التحديات والتهديدات ».
وفيما يتعلق بمحافظة عمران وما شهدته من مواجهات عسكرية خلال الأيام القليلة الفائتة قال المتحدث باسم الجيش سعيد الفقيه: «إن قوات الجيش بعمران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء ضدها، بل سترد الصاع صاعين وبكل قوة».
وأوضح قائلا: «هناك أطراف متصارعة في عمران والجيش لم يتدخل بعد وماحدث ويحدث إنما يأتي في مجال الدفاع عن النفس
جراء الاستفزازات التي تتعرض لها قواتنا المسلحة.
ودعا الفقيه الجماعات المسلحة دون تسميتها أو تحديد من هي إلى تسليم أسلحتها فورا للدولة والذي قال: «إن نتائج
الحوار الوطني أقرت بها».
وأشار إلى وضع مصفوفة للإجراءات والأنشطة التنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل على صعيد بناء الجيش، إضافة إلى إعداد وثائق السياسة الدفاعية والإستراتيجية والعقيدة العسكرية.
وامتنع المتحدث باسم الجيش كثيرا عن الإجابة الواضحة على أسئلة الصحفيين بسبب ما قال إنها «أسرار عسكرية خاصة».
عقد المؤتمر الصحفي تحت شعار:(لنقف إلى جانب القوات المسلحة صفا واحدا ضد الإرهاب).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى