> عاد مؤخراً وفد اتحاد كرة قدم فرع وادي حضرموت من العاصمة صنعاء بعد أن تجول خلالها بين أروقة وزارة الشباب والرياضة وتباحث كثيراً مع قادة الوزارة حول وضع كرة القدم بالوادي والتي أصبحت لا تسر أحداً وفي تراجع ينذر بالخطر.
عودة الوفد إلى الوادي كانت وجهته الأولى منصة الاعلام ومن خلالها تم الإفصاح عن نجاح الوفد في الحصول على موافقة نهائية لمشروع تعشيب ملعب الشهيد جواس بمدينة سيئون وهي خطوة تحسب للفرع الذي يترأسه الأستاذ سعيد علي بايمين وهو الأمر الذي تأخر كثيراً كون وادي حضرموت يفتقر لأبسط مقومات البنية التحتية الرياضية لما لذلك من أهمية في الارتقاء بالمستوى الفني بل سبباً رئيسياً في تجنب إصابات الملاعب الترابية التي حصدت الكثير من المواهب التي ابتعدت قسراً بسبب الإصابة لعدم ملائمة أرضية الملعب .
المشروع لا يزال على الورق ونأمل أن لا يطول الانتظار ويلحق بمصير استاد سيئون الذي يكاد أن يتحول إلى أطلال قبل أن يكتمل بعد أن طالته وعود المماطلة والتسويف وعلى الطرف الآخر تنتصب صالة سيئون المغطاة التي تم استلامها وافتتاحها ولم تكتمل باقي التجهيزات الضرورية مثل التكييف والجميع يدرك صيف وادي حضرموت.
نأمل أن لا يدخل مشروع تعشيب ملعب الشهيد جواس نفس النفق المظلم الذي أصبح مرتعاً للأشباح التي تقلق شباب محافظة حضرموت الذي ظلم وحرم كثيراً من أبسط متطلباته على الرغم من الكم المهول من آبار النفط المنتشرة على طول وعرض المحافظة التي يذهب خراجها بعيداً إلى من يولون محافظة حضرموت عناية خاصة في خطاباتهم فقط .. فيما على الواقع هناك نوع آخر من الاهتمام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بدعم ومباركة من بعض أبنائها .. فهل تنعم (صحراء جواس) بالبساط الأخضر ؟