تعديل حكومي ناجح .. وصدى الصوت من عدن وتعز وحضرموت

> علي سالم اليزيدي:

> أخيرا احسسنا بأن الرئيس عبدربه منصور هادي كان قريبا منا، بل وقريب جدا من خلال الانصات السريع لنداءاتنا في تلبية ما نطلبه نحن الشعب في المكلا وعدن وذمار والحديدة ولحج ، لقد جاء التعديل الحكومي الناجح تماما متوافقا مع كل التوقعات التي أرادت أن تدفع عجلة الاستقرار والطمأنينة في أوساط المواطنين وضرورة الاستمرار في نجاح العمل الوطني الديمقراطي والإداري الذي تعرض لكثير من الزعزعة أوصلته إلى حالة عدم الثقة في الوسط الشعبي والسياسي وهو الأمر الذي كاد أن يعصف بالبلاد من خلال كل ألوان الكيد السياسي والعناد وتعطيل قضايا المواطنين والاستحقاقات والتباطؤ بشكل مقصود في قطع السبل التي يتم بها التواصل ما بيننا وبين الإدارة في سهولة ويسر.
نعم، كان هناك افتعال لأزمات متفرعة ومتشعبة أوصلت كل مواطن إلى حالة من الضيق والضجر مما يراه من الانفلات الأمني وغياب الاستقرار في كل مدينة وقرية ناهيك عن صناعة نظام ومنهج لخلق شعور بالقلق عامة من أن الأوضاع على وشك التدهور، بل تدهورت!.
وهو ما نراه في عدم الاستجابة لمستحقات المواطن في الغذاء والسلم الاجتماعي وإبعاد الألغاز في انعدام الغاز وانقطاع الكهرباء في كل مدينة في البلاد، وهو الأمر الذي جعل من هذه القرارات الجريئة للرئيس عبدربه منصور هادي صدى كبيرا في الأوساط الشعبية التي كانت تتطلع في إسقاط ما يسمى بالأمير الوزير والتاجر الوفير والفعل القاصر المليل.
هكذا هي شبكة الأوضاع التي ترتسم في الواقع الاجتماعي منذ أن علا الصراخ من الأفعال التي لا تخدم الصالح العام وتفتت العلاقات وتبدد كل ما يمكن أن يوصل هذا البلد إلى الاستقرار والقضاء على الضباب الكثيف والظلام والظلم.
إنها تجربة جديرة بالاحترام من حيث إن القرارات جاءت لتشبه أوجاعنا ورغم أنها قاصرة ولم تكتمل إلا أننا وفي ظل هذه الأوضاع نراها معقولة وناجحة، فهي تسقط فكر الانقلاب الداخلي والاستيلاء على شبكة علاقاتنا الفكرية والاجتماعية والديمقراطية والإدارية والمالية والأمنية من خلال التباطؤ والعناد والكيد السياسي والكيد المعاكس ضد المواطن البسيط وضد قرص الروتي وحبة البيض ولمبة الكهرباء المضاءة في أية قرية لمواطن فقير لا يملك السيارة الفارهة ولا المال الوفير ولا الفيلا الفاخرة.
إنها حالة تختزل ما يتبقى من تمزق في الوظيفة الكبيرة التي يقول المثل عنها: “أربعة شلوا الجمل والجمل ما شل خوه” كما أن هذه القرارات يجب أن تقضي على المسافات والمتاعب والمعاناة ما بيننا وبين صنعاء وما بيننا وبين الوزراء وما بيننا وبين حقوقنا المبعثرة التي حان الوقت لأن نستعيدها وإن طال الانتظار. تعديل ناجح لبعض الوقت فقط، ما لم يفسد أحدهم مبكرا وبس!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى