بيتا ماكس تربوي

> برهان مانع:

> في شركة (رايثيون) استطاع مهندس مبدع أن يقنع رؤساءه بفكرة الموقد الإلكتروني المعروف باسم (ميكروويف) ونجح في طبخ عدة وجبات في دقائق.
واستطاع أيضاً (ريتشاردديو) أن يصبح مليونيراً بفضل فكرة العناية بحدائق الآخرين، وفي عام 1974 م أعلنت شركة (سوني) أنها تنوي اكتساح الأسواق العالمية عندما كشفت النقاب عن شريط فيديو يصغر حجمه،وهو شريط المستقبل الذي يسجل لمدة ساعة واحدة فقط.
وبعدها اكتشف أن المستهلك يطلب شريطاً يكفي لساعتي تسجيل، لهذا لم يستطع (البيتا ماكس) أن يستمر في خدمة المواطن واندثرت أمام (الجي. في .سي) واستمرّ عالم التسويق بالاختراق في الأعمال التجارية.
أما في واقعنا المعاش فلنا طريقة جديدة في السمسرة وربط عالم التسويق والأعمال التجارية بهرم التربية والتعليم بكل أسف.
حيث تعايشنا منذ سنين على صرح تربوي مترنح بشع التجاعيد، مكتوب عليه تدني مستوى التعليم وألف مبروك العشرة الأوائل في الثانوي كل عام من م/عدن وزغروطة غشية يا خالة، ولم يظهر بعد مفكر تربوي يبدأ بموقد الكتروني بحرق البراشيم ومحاربة ظاهرة الغش المدروسة في تدمير الأجيال، ولم نشاهد قيادة الهرم التربوي تعلن عن ضمير، وتكشف كل أوراق الفساد التربوي، حتى يتسنى للجميع معرفة كيف ضاعت هيبة المعلم والمدرسة؟ وكيف غابت الأمانة التربوية في تعليم أولادنا؟ وفي جعبتي مليون كيف ومدعمة بكل الأدلة الدامغة سوف أنشرها في عددٍ آخر، لكن اليوم لدينا (بيتا ماكس تربوي) وهو مشروع جديد بدأ بفكرة تاركاً خلفه أكوام من الهموم التربوية، بل ورسم هدفا واحدا بسبب أو بدون سبب عبر سماسرة ملهمين وبطريقة إجبارية تفرض على المعلم في العديد من المدارس تعبئة استمارة البنوك، وترك خدمة صرف المعاش على البريد وتحويلها إلى خدمة البنوك ويصبح المعلم في (البيتا ماكس) شريط فيديو جديد.
المعلم فيه عبارة عن (كومبارس) وحقل تجارب ابتدأ من صرف المعاش من قبل المحاسبين في التربية، ثم إلى خدمات البريد، ثم إلى البنوك، يا سلام سلم الدرهانة تشتي عانة.
فمن المستفيد من هذا العبث؟ وما هي أسباب نقل خدمات المعاش التي أغضبت جميع المعلمين والمعلمات؟،ومن هو مخترع هذه الفكرة الهبرية تاركاً خلفه مليون شريط (بيتا ماكس) من الركام والفساد التربوي الذي كان بحاجة ماسة لتشغيل الشريط عبر المرحلة الطويلة ومسح القذارة التربوية؟. ونبدأ بمعالجة تدني مستوى التعليم في عدن وضواحيها حتى يتسنى لنا خلق جيل لا يعتمد على (البيتا ماكس) لأن أولادنا أمانة في أعناقكم. تغريدة إلى حبيبتي صحيفة الحرية العدنية، صحيفة شهيد الصحافة أ.هشام باشراحيل طيب الله ثراه ..آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى