> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي:

أعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بتثبيت الامن والاستقرار بمحافظة عمران أمس عن اتفاق نهائي يعمل على معالجة كافة الخلافات والنزاعات بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) وحزب الاصلاح بمحافظة عمران وبعض مناطق بمحافظة صنعاء .
وأكد مصدر لـ«الأيام» أن الاتفاق جاء بعد مشاورات ومساع حثيثة بذلتها اللجنة خلال الايام الماضية منذ فشل الاتفاق السابق (4 يونيو) وتجدد المواجهات التي خلفت العشرات من القتلى والجرحى بين الطرفين من جهة وبين المواطنين من جهة اخرى.
واضاف ان هذه الجهود كللت بالنجاح بعد لقاءات مع زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي في صعدة وبقيادات من جماعته في صعدة وعمران وصنعاء اضافة الى قيادات في الاصلاح وأطراف اخرى والسلطة المحلية في عمران.
وعبر المصدر في تصريح له مساءء أمس عن التزام الطرفين بالاتفاق الذي يرعاه رئيس الجمهورية وتشرف عليه وزارة الدفاع ..كما دعا هما الى ضبط النفس والالتزام بماجاء في الاتفاق الذي سيلزم الطرف المخالف بتحمل مسؤولية ذلك تجاه الوطن والمواطن..
وينص على "استمرار وقف اطلاق النار في جميع المواقع في مدينة عمران ومحيطها أو في أي منطقة أخرى من مناطق التوتر، وضبط النفس وتغليب المصلحة العامة وعوامل الإخاء والتصالح والتسامح من قبل جميع الأطراف".
كما تضمن ايضاً على " قيام اللجنة الرئاسية برفع جميع الاستحداثات القتالية من قبل جميع الأطراف على خلفيه التوتر في مدينه عمران منذ بدايته بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلي أرحب وهمدان وبني مطر من خلال تشكيل لجان ميدانية غير منحازة لأي طرف من الأطراف وتتحرك في جميع المحاور القتالية (حسب ما يتطلبه الواقع) لتنفيذ ما ذكر في هذا البند كحزمه واحده في إن واحد علي مراحل تبدأ بأرحب وهمدان وبني مطر ومواقع التماس في مدينه عمران وما جاورها وكذا فتح خط عمران صنعاء علي إن يتولى تأمينه قوه من الشرطة العسكرية في فتره لا تتجاوز ثلاثة أيام بشكل منتظم ومتزامن من جميع الأطراف وفي جميع الجهات المذكورة وذلك ابتداء من اليوم الثاني من توقيع الاتفاق ..الى جانب تشكيل لجان من النيابة للبدء في التحقيق في الاحداث منذ بدايتها وحتى توقيع الاتفاق.
ونص الاتفاق (الذي تنشره «الأيام» ) ايضاً على "حل مشكلة القتل التي وقعت للمعتصمين سلمياً في مخيم الاعتصام واعتبارهم شهداء وتعويضهم أسوة بالمعالجات التي تمت في بقية محافظات الجمهورية".
وفيما جرى الاعلان عن الاتفاق أكد مصدر محلي بمدينة عمران أمس لـ«الأيام» استمرار المواجهات في منطقة المحشاش وبيت بادي وجبل الجنات ,وصفها, بأنها المواجهات الاعنف منذ تجددها في 11يونيو الجاري بعد ان اوقفتها هدنة لم تستمر أسبوعا واحداً باتفاق كان هو الاخر برعاية رئيس الجمهورية واشراف وزارة الدفاع غير ان المتصارعين نقضوه ,حسب المصدر.
وقال ان العشرات من القتلى والجرحى وقعوا في المواجهات التي اشتد القصف فيها بمختلف الاسلحة الثقيلةوالتي هدمت نحو(10)منازل في بيت بادي فقط..
كما شهدت المعارك في ضروان وبيت نعم وعدد من مناطق همدان اشتباكات عنيفة..فيما تحدث مواطنون عن جثث القتلى منذ يومين على قارعة الطريق لم يستطيع احد انتشالها بسبب المواجهات واستهداف كل من يقترب منها..فيما كانت مصادر قبلية أكدت لـ«الأيام» مساء أمس عن التوصل الى اتفاق يوقف المواجهات في المنطقة المحيطة بمعسكر الاستقبال بعد الاتفاق على ازالة المتارس والنقاط الامنية التي تم استحداثها من مسلحي الحوثي او من جنود المعسكر المدعومين من حزب الاصلاح في المنطقة.
وكان مشائخ مديرية بني مطر محافظة صنعاء أمس قد حذروا في اجتماع لهم حسب تصريح أدلى به الشيخ يحي المطري عضو مجلس النواب رئيس لجنة الوساطة القبلية - لـ«الأيام»مساء أمس الاحد -حذروا فيه الدولة من مغبة استمرار قصفها الجوي لمناطق بقرية الظفير واللكمة والصواب وبيت سعد وغيرها التي شهدت مواجهات اليومين الماضيين.