أزمة الديزل تعطل مصالح أبناء الضالع وتحرم المزارعين من المياه

> استطلاع /ناصر الشعيبي:

> زادت أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها البلاد عموما ومحافظة الضالع خصوصا، وأدت إلى إرهاق المواطن ماديا ومعنويا لاسيما وإن تداعيات هذه الأزمة شملت مختلف مجالات الحياة لدى المواطن الذي بات لا يقوى على تحملها في هذه المحافظة، بعد أن حُرم من المحصول الزراعي لهذا العام، والذي يعتمد عليه في توفير سبل العيش نتيجة حرمان مزارعهم من المياه لارتفاع أسعار مادة الديزل والتلاعب بها من قبل أرباب الأسواق السوداء، في ظل تجاهل ودعم الجهات الرسمية في المحافظة، ونتيجة تأخر هطول الأمطار خلال هذا الموسم، فضلا عما تشهده المدينة من حصار عسكري واقتصادي منذ فترة طويلة.
محطات التزود بالوقود لم تعد تحصل على حصتها
محطات التزود بالوقود لم تعد تحصل على حصتها
* توقف محطات عن العمل
تقع على الخط العام الرابط بين الضالع وقعطبة عدد من محطات الوقود، التي كانت تعمل على مدار الساعة بتزويد وسائل النقل بالمشتقات النفطية وبأسعار مناسبة ، غير أنها اليوم توقفت عن العمل بسبب عدم حصول أصحابها على مستحقاتهم من المحروقات، لتصبح مشلولة عن الحركة ،الأمر الذي تسبب بعدد من المشكلات لدى المواطنين وسائقي المواصلات والمزارعين على حد سواء بعد أن تعطّلت أعمالهم ومصادر دخلهم .
عبوات الديزل أفرغت في السوق السوداء
عبوات الديزل أفرغت في السوق السوداء
* تلاعب بالوقود
يؤكد الأهالي أن هذا الوقود يتم (السمسرة) به وبيعه من خلال صفقات توقع بين بعض مالكي المحطات مع أشخاص لهم علاقات خاصة مع شركة النفط، وذلك عبر بيع مادة الديزل من القواطر المحملة بالمادة والمخصصة لتلك المحطات مباشرة للأسوق السوداء وبأسعار مضاعفة عن قيمتها الأساسية، حيث تتم هذه العملية بتفريغ مادة الديزل أو البترول من قاطرة إلى أخرى، وبهذا التلاعب يتم تحويل الكمية المخصصة للمحافظة وبيعها إلى محافظات أخرى في مقدمتها محافظة البيضاء، في ظل دعم وتشجيع واضحين من الجهات المسؤولة.
مزرعة في طريقها للتصحر
مزرعة في طريقها للتصحر
* آبار مياه توقفت
أدّت أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها إلى توقف عدد كبير من الآبار، وحرمان المواطنين والمزارعين في المحافظة من المياه ومضاعفة معاناتهم، بعد أن أضطر أهالي المدينة القيام بشراء الماء من عربات البوزة (الوايت) التي تكلف مبالغ مرتفعة لا يستطيع توفيرها الكثير من الأهالي، حيث أن سعر الناقلة الصغيرة سعة (ألف جالون)وصل إلى قيمة (13000) ألف ريال وسعة (1800) جالون (15000) ألف ريال، ومع ذلك لا يتم الحصول عليها إلا بعد بحث وانتظار لأيام وهو مازال يتسبب بمشكلات كبيرة للمواطنين والمزارعين على حد سواء.
التصحر يزحف صوب مزارع الأهالي
التصحر يزحف صوب مزارع الأهالي
* تعطل وسائل النقل
بدأت آثار أزمة المشتقات النفطية وتداعياتها تلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة، بدءاً بالمواطن والمزارع والتجار وما نتج عنها من حرمان من المياه التي باتت معدومة لعدم توفر مادة الديزل المستخدمة التي تضرر منها كثير من الأهالي والمزارعين من حصد محاصيل هذا العام لعدم قدرتهم على توفير المياه لمزارعهم في ظل صيف شديد الحرارة وتأخر تساقط الأمطار في هذا الموسم، فضلاً عما خلفته هذه الأزمة من مشكلات في حركة التنقل بين مديريات المحافظة، وكذا الحركة التجارية وما تشهده من ارتفاع في أسعارها.
الرعي وسط الأرض القاحلة
الرعي وسط الأرض القاحلة
* المعسكرات أماكن لبيع الوقود
تعد الصرعات والمماحكات بين القوى السياسية واحدة من مسببات ارتفاع أسعار المشتقات النفطية واستغلالها من قبل تجار الأسواق السوداء الأمر الذي أدى إلى تأزيم معاناة المواطنين في البلد عموماً وفي محافظة الضالع على وجه الخصوص، حيث يتم السمسرة بالوقود وبيعها في السوق السوداء وأمام بوابات المعسكرات من قبل مجاميع وبأسعار خيالية، وهذا ما يؤكد وجود علاقة سمسرة بين تلك المجاميع والمعسكرات في محافظة الضالع، ما خلق حالة من السخط والاستياء لدى الشارع في محافظة الضالع.

رحلة البحث عن الديزل
رحلة البحث عن الديزل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى