كلية التربية بالضالع.. طلاب يشكون سوء الإدارة وأساتذة لا يعرفون الكلية إلا يوم الراتب

> تحقيق / فواز المريسي

> كلية التربية الضالع إحدى كليات جامعة عدن، تضم ستة تخصصات دراسية، كغيرها من كليات الجامعة نالها الاهمال والإقصاء والتهميش والحرمان لأبسط الخدمات الطلابية كالمياه والحمامات أو المستلزمات الطلابية التي حرموا منها كالمختبرات التطبيقية في بعض التخصصات، وقلة كفاءة الكادر التعليمي وغياب المعايير العلمية في الكلية.
لم تقتصر معاناة الطلاب في هذه الكلية بمطالبات الإصلاح لدورات المياه والاهتمام بالنظافة داخل حرم الكلية، بل تمتد إلى الحصيلة التعليمية وشكاويهم من أساتذة يقولون أنهم عاجزين عن توصيل المعلومة والمنهاج الدراسية بالشكل المطلوب، هذا المؤشر يكشف ما آل إليه واقع التعليم العالي، ومؤسسات التكوين العلمي المتمثلة في الكليات والأقسام التابعة لها، وهو محصلة إهمال وتسيب وانفلات وغياب للمعايير العلمية في جامعاتنا الحكومية.
* غياب الأنشطة
مسؤول الأنشطة الطلابية في الكلية الطالب عبدالسلام الشعيبي أوضح جانب مما يعانيه الطلاب في الكلية وأقسامها قائلا: "إن الطلاب في هذه الكلية لم يستفيدوا من المحاضرات أي شيء نتيجة لكثافة الطلاب، والإقبال الكبير، لا سيما الأقسام العلمية التي يتم التسجيل فيها بدون اختبار قبول، الأمر الذي تسبب في ازدحام الطلاب لصغر حجم القاعات الدراسية ونقصها".
ويضيف الشعيبي "إن الكلية لم تقدم أي أنشطة للطلاب في الوقت الذي تتحصل فيه الكلية على ميزانية كبيرة، ولكننا لا نعلم أين تذهب هذه الميزانية"، ويلفت إلى أن "الطلاب في الكلية عملوا على التواصل مع جهات لتطوير وتزويد الكلية بالكتب وغيرها، بالتنسيق مع إحدى المؤسسات للدعم، والتي دعمت الكلية بمجموعة كبيرة من الكتب في الجانب الحاسوب وتكنلوجيا المعلومات للمكتبة العامة"، ويواصل إن "الطلاب يعانون الكثير من قسم التسجيل في تأخير الشهادة التي تحرمهم من التقييد في الخدمة المدنية لطلب التوظيف، بذريعة أن لديهم مواد لم يقوموا بتصفيتها في مخالفة واضحة وتضييق للطلاب، لقلة كفاءة الموظفين في هذا القسم".
مقاعد الدراسة ملقاة أمام الحمامات
مقاعد الدراسة ملقاة أمام الحمامات
* عدم الوفاء بالوعد
يوضح الشعيبي أن "المعاناة لم تطل الطالب الجامعي، بل طالت المنتدبين في الكلية الذين مرت سنين على عملهم في الكلية دون أن يتم تثبيتهم من قبل وزارة المالية رغم حصولهم على فتوى بتثبيتهم من رئاسة الجامعة، ووقوف السلطة المحلية بالمحافظة في اجتماع لها طالبت فيه بضرورة تثبيتهم وفي حال لم يتم تثبيتهم سوف يقدمون استقالتهم بشرط فتح الكلية ورفع الإضراب من قبل المنتدبين، إلا أنه إلى الان لم يتم تثبيتهم، والسلطة المحلية لم تفِ بوعدها".
ويختتم الشعيبي "نحن في هذه الكلية لا نعرف العطلة الصيفية منذ عام 2011 كبقية كليات جامعة عدن، وإنما تقتصر الإجازة في شهر رمضان، وهذا يدل على أن إدارة الكلية لاتعلم أي شيء عن معاناة الطلاب وقانون الدراسة الجامعية"، وأردف مطالبا رئاسة الجامعة "بفتح ملفات تظلم مثل بقية الكليات في جامعة عدن وقبول تشكيل المجلس الطلابي الذي تقدم به طلاب كلية التربية الضالع للمطالبة بحقوقهم المنهوبة من قبل إدارة الكلية".
القمامة داخل أسوار الكلية
القمامة داخل أسوار الكلية
* الدكاترة لا يحضرون
الطالب توفيق الشرقي يوضح أن "التدريس في الكلية لا يرقى إلى المستوى المطلوب، حيث يتم الاعتماد في التدريس على الخريجين في الكلية، بينما الدكاترة المتخصصون والرسميون في الكلية لا يؤدون واجبهم في التدريس على أحسن ما يكون".
ويشترك الطالب عماد في الحوار، مبيناً، أن "إحدى المشكلات الدائمة التي تواجه الطلاب في الكلية لا سيما الخريجين من موظفي قسم التسجيل الذين باتوا لا يسمحون للطلاب بالإطلاع على كشوفات الدرجات الدور الثاني (التصفية) الأمر الذي يتسبب في خلق مشاكل لدى كثير من الطلاب حيث يتفاجؤون في اخر السنة بسقوطهم (رسوب) في بعض المواد التي قام بتصفيتها في الدور ثاني"، ويضيف "الكلية تفتقر إلى مختبر ليمكن الطلاب من التطبيق العملي وعدم توفير الأجهزة العملية والتطبيقية، والمهمة في تطبيق بعض الدروس الهامة في مجال الفيزياء أسوة بالكليات الأخرى".
فضلاً عن معاناة الكلية من الوضع التعليمي المخيب للآمال في ظل وجود عمادة لاتؤدي دورها بالشكل المطلوب في الحضور والمتابعة وغيرها، وتجاهل تام للشكاوى المقدمة من قبل الطلاب.
حمامات الكلية في وضع يرثى له
حمامات الكلية في وضع يرثى له
* رشاوي وتلاعب بالدرجات
الطالب علي الشعيبي طالب في كلية التربية الضالع قسم الإحياء بين أن "التعليم في الكلية يقتصر على الجانب النظري، مع انعدام الكادر المتخصص للمواد التخصصية.
ويوضح أن "التدريس في الكلية يقتصر على المنتدبين من حملة شهادة البكالوريوس فقط، مع غياب المراجع التخصصية، وإن وجدت تكون قديمة وغير هادفة".
وأضاف "إن كثرة الفساد والرشوة وكذلك التلاعب بالدرجات وقسم التسجيل لا يلبي متطلبات الطلاب، فضلاً عن تغيب وعدم التزام الكادر الأكاديمي بالوقت لتأدية المحاضرات وتسريب الامتحانات".
* تصرفات غير مسؤولة
بدوره أوضح الطالب منير سيف "معاناة الطالب التي يوجهها في هذه الكلية، لا سيما من قبل إدارة الكلية التي لم تقم بواجبها في عرض بيان الدرجات، ورفعه على حائط الكلية لكي يطلاع الطلاب على درجاتهم، وينظرون إن كان هناك سقوط (رسوب) في بعض المواد ليتم إعادتها في الوقت المناسب".
ويضيف: "في حال تقدمنا بشكوى لا نجد أي دكتور يستقبل مظالمنا التي نتعرض لها من قبل إدارة التسجيل والدكاترة وعمادة الكلية التي هي الأخرى لم تحضر إلى الكلية لتقوم بواجبها في الإشراف على الهيئة التدريسية في الكلية، فضلاً عن التصرفات غير المسؤولة التي يتعامل بها الكادر التعليمي مع طلابهم، وبتلكم العنصرية تجاه البعض التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الحرمان.
الكراسي التي يجلس عليها الطلاب
الكراسي التي يجلس عليها الطلاب
* لا مياه ولا دورات صرف
الطالب عسكر أحمد يقول: "إن الفساد في الكلية مفتعل وممنهج بشتى الوسائل من قبل العميد ونائبه والهيئة التدريسية الذين باتوا لا يحضرون إلى الكلية لتأدية واجباتهم وحرمان الطلاب من طرح معاناتهم".
ويضيف "إن عمادة الكلية لم تقم بصيانة الكهرباء المكشوفة التي تهدد الطلاب في ظل انكشافها وربطها العشوائي في الممرات والحمامات التي هي غير صالحة للاستخدام، وخاصة حمامات الطالبات التي تنقصها المياه منذ سنوات، إلى جانب إصلاح برادات مياه الشرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى