الجامعة الرمضانية

> إعداد:ماجد علي

> لا يخفى عليكم أن رمضان المدرسة الأولى بل الجامعة الأولى للتعليم في شتى التخصصات، وها نحن سنحل ضيوفا على الجامعة الرمضانية، وسنطوف في كلياتها لنستزيد من نورها وننهل من ينبوعها، ومن هذه الكليات: كلية الزكاة.
** كلية الزكاة **
زكاة الفطر واجبة لحديث ابن عمر رضي الله عنه : “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين” [مختصر صحيح مسلم].
قال الخطابي رحمه الله تعالى في “معالم السنن” (3/214) “وهي واجبة على كل صائم غني ذي جدة أو فقير يجدها عن قوته إذا كان وجوبها لعلة التطهير، وكل الصائمين محتاجون إليها فإذا اشتركوا في العلة اشتركوا في الوجوب”. قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون”.
لقد جعل الله البذل بالمال قبل النفس لأنه أرخص منها، ولكنه محبب إلى النفوس يعزها ويرفعها فتختلج هذه الشهوة بالنفس حتى لا يستطيع الإنسان في كثير من الأوقات الانفكاك عنها فكانت أول درجات الجهاد حتى يتعود المسلم على البذل شيئا فشيئا بالمال الذي يحبه، فجعل الله في رمضان زكاة الفطر التي يدفعها الإنسان عن نفسه وأهله وولده ومن يعول ولعل الإنسان لا يملك النصاب في زكاة المال وليس عنده من الأموال ما يحمله على دفع الصدقات للفقراء والمساكين فينسى هذه الشرعة العظيمة التي تعوده على البذل في سبيل الله، لأنها أول مراحل التجارة التي طلبها رب العالمين من عباده لسلعته الغالية الجنة، فيأتي شهر الخير ليذكره بها “زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين”صحيح الجامع (3570) فيبعده عن مهلكة الشح “فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى