مقتل 4 في اشتباك بين مسلحين وحملة عسكرية بمأرب

> مأرب «الأيام» خاص:

> حتى مساء أمس الأربعاء لم تستطع حملة عسكرية إفساح الطريق أمام فريق هندسي لإصلاح أنبوب رئيسي للنفط بمحافظة مأرب، حيث اشتبكت القوات الحكومية مع مسلحين قبليين يعارضون إصلاح الأضرار التي أصابت الأنبوب ما أدى إلى توقف عملية ضخ وتصدير النفط الخام لليوم الخامس على التوالي.
وقال مسؤول عسكري بالمنطقة الثالثة لـ«الأيام»: "أن الحملة العسكرية التابعة للواء 312 مدرع التي انطلقت في الساعات الأولى أمس الأربعاء تعرضت لكمائن من قبل مسلحين قبليين في منطقة حبابة مديرية صرواح أثناء توجهها بمعية فريق هندسي لإصلاح أضرار تفجير أنبوب النفط عند الكيلو 102 بالمنطقة نفسها".
وأضاف: "جرت اشتباكات بين الحملة العسكرية والمسلحين القبليين بصرواح استمرت منذ الصباح حتى قبيل مغرب اليوم (أمس)، وأسفرت عن استشهاد جنديين ومقتل 2 من المسلحين".
وتمكن المسلحون من منع وصول الفريق الهندسي لمكان تفجير الأنبوب،وأكد المسؤول العسكري أن "الحملة لا تزال تراوح في منطقة الاشتباكات على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع الأنبوب"، مشيرا إلى أنها "ستستأنف تحركها صباح اليوم الخميس، بينما قام المسلحون القبليون بتعزيز مواقعهم بعد وصول مسلحين آخرين من قبيلة بيت الدماجي الذي يتهم ابنها المدعو صالح حسين الدماج بتفجير أنبوب النفط".
وكان قبليون قد قاموا يوم السبت الماضي بتفجير أنبوب رئيسي لتصدير النفط بمنطقة حبابة محافظة مأرب المنتجة للنفط مما تسبب في وقف تدفق الصادرات النفطية للبلاد، المصدر الوحيد في رفد خزينة الدولة بالإيرادات التي تصل نسبتها إلى 70 بالمئة من إنفاق الحكومة.
ومنذ عام 2011 أصبحت خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن أهدافا لأعمال تخريب متكررة من رجال القبائل، خاصة بمحافظة مأرب، وتسبب هذا الأمر في أزمة خانقة للمشتقات النفطية، كما أثرت سلبا على الإيرادات العامة للدولة ما أبرز ضائقة اقتصادية حادة تعانيه اليمن خلال العام الجاري.
وأفاد المسؤول العسكري أن "المسلحين القبليين يقومون بعملية قنص لجنود الحملة العسكرية من مواقع في محيط تفجير أنبوب النفط في منقطة حباب"، مشيرا إلى أن "القتيلين من الجنود هما طاهر الكبودي وعلي روسي".
وذكر مسؤول نفطي لـ«الأيام» أمس أن "إجمالي ما ينقله اليمن من حقول صافر بمأرب عبر خط الأنابيب الممتدة إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر يبلغ ما بين 70 ألفا و110 آلاف برميل يوميا من خام مأرب الخفيف".
وكان آخر مرة تم إصلاح هذا الخط في مايو الماضي بعد تفجيره من رجال القبائل قبل ذلك بنحو أسبوعين.
ويطالب مسلحو قبائل الدماجي مقابل السماح للفريق الهندسي بإصلاح الأنبوب من الحكومة "بدفع تعويضات لمنازلهم التي تضررت من قوات الجيش عام 2012، بالإضافة إلى تسليم قتلة شقيق صالح، والإفراج عن اثنين آخرين من القبيلة محتجزين في صنعاء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى