حتماً.. ستنتصرين يا غزة

> من منَّا من لم ير ويسمع ما يحدث في وطننا الثاني غزة، من قتل وقصف وتدمير وبطش وتشريد لأبنائها الأبرياء والعزل من قبل الاحتلال الإسرائيلي الظالم الذي وقف عاجزا أمام أسود المقاومة الشرسة والصامدة التي أجبرت العدو الإسرائيلي على التراجع وللجوء إلى استخدم الإساليب القذرة التي تمثلت بالقصف العشوائي لكل شيء يتحرك وتدمير المنازل السكنية على ساكنيها وقطع الخدمات الأساسية على أهلها.
هكذا أصبحت غزة أِشلاءً ممزقةً لا تقوى على جمع ذاتها، ودماؤها تراق، وكرامتها تهدر، وحرماتها تستباح، ونساؤها ترمل وأطفالها تيتم.
وفوق كل ذلك فإن غزة أصبحت في سجن جماعي فلا دواء ولا طعام ولا ملبس ولا خدمات أساسية (كهرباء - ماء) تصل إليهم، فعن ماذا أكتب بعد؟ سؤال يطرح نفسه، فما تلاقيه غزة اليوم من قصف وقمع وذل وهوان، من قبل الاحتلال الإٍسرائيلي الغاشم، هو دليل واضح على حقدهم وخبث قلوبهم، كما وُصفوا في القرآن الكريم، والذي هو دليل وشاهد عليهم إلى يوم الدين.
على الرغم من كل هذا العذاب، إلا أنها أبت عزة غزة المؤمنة بالله -عز وجل- أن تخضع وتستسلم وتستكين كما استكانت واستسلمت دول آخرى بأسرها للمحتل الإسرائيلي، إن لغزة تاريخ طويل في التضحية والفداء وفي المقاومة الشجاعة، والتي قدمت خيرة رجالها على مذبح الحرية، فكفاحها ونضالها يحتاج إلى بحث طويل لينقب المرء عن تلك المآثر والبطولات والتضحيات السخية التي قدمها رجال هذه البلدة الباسلة، وكما أنها اختطت درب النضال والتضحيات حتى اليوم وأصبح لها منهجاً لا رجعة عنه، وذلك لرفضها حياة الذل والقهر والعبودية والاستعمار، فنحن نقول حتماً ستنتصرين ياغزة، فلن يستمر الباطل في باطله ما دام للحق وجود، وسيرجع الحق لأصحابة مهما طال الزمن وقصر، فهنيئاً لكم يا أبناء غزة شهادتكم التي حرم منها الكثير، والله ينصركم على أعداء الله وأعدائكم آمين.
أياد محمد ناشر النقيب / قرية الكبار - الضالع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى