حوطة لحج.. شواهد عيديه متنوعة

> استطلاع/ هشام عطيري:

> العيد موسم الفرحة واللهو واللعب للأطفال في الحدائق والألعاب والمتنفسات طيلة أيام العيد، لكن فرحة الأطفال في حوطة لحج مفقودة، إذ تخلو هذه المدينة من وجود متنفس تلجأ إليه الأسر اللحجية في مثل هذه المناسبات العيدية لأصطحاب أطفالها إليه للهو واللعب وللتعبير عن فرحة العيد، فعلى رغم كل النداءات والمتابعات لبعض الجهات من أبناء المدينة الغيورين على مدينتهم للمطالبة بإيجاد متنفس لأبناء المدينة - بعد الذي حل بمتنفسهم الوحيد (بساتين الحسيني) من جفاف الأرض وتصحر الأراضي الزراعية الخاصة به ومافيها من أشجار الخضار وغيرها والذي كان قبلة للزائرين في مثل هذه المناسبات- إلا أن الجهات المعنية لم تصغ لكل هذا.
أطفال والألعاب الخطرة
أطفال والألعاب الخطرة
** مشاريع مصيرها الفشل **
ولتحسن أوضاع المدينة في هذا الجانب أوضح أحد المسؤولين المحليين بالمدينة: "بأن المجلس المحلي عمل خلال السنوات الماضية على شراء مساحة بملايين الريالات في المدينة لتكون متنفسا، ولكن هذا المشروع -حسب قوله- فشل ولم ينجح بعد أن تحول الموقع إلى تصريف مياه الصرف الصحي" كما يفيد المصدر "بأن السلطة المحلية بالمحافظة كانت قد سعت لجعل موقع آخر لجعله حديقة ألعاب ومتنفس كبير لأبناء الحوطة وتُبن، ولكن تبين وجود مشاكل ونزاع على ملكية الأرض بعد أن تقدم مستثمر لاستثمارها في مجال ألعاب الأطفال ليكون هذا المشروع هو الآخر مصيره الفشل".
** اللجؤ إلى الألعاب الشعبية **
لجأ المواطنون في سبيل إسعاد أطفالهم في فرحة العيد إلى اصطحابهم إلى بعض الأماكن التي تم استحداث بعض الألعاب فيها بطريقة بدائية رغم ماتشكله تلك الألعاب من خطورة على الأطفال يقول المواطن سعيد: "أنه اصطحب طفليه أحمد وعلي إلى بعض مواقع الألعاب في إحدى حارات المدينة التي قام بعض الأشخاص بتركيب ألعاب مختلفة بمناسبة العيد يلعبون بها رغم خطورتها وما قد تسببه من حوادث خطرة" ويضيف سعيد: " صحيح خطيرة، ولكن هي الملجأ الوحيد لإسعاد الأطفال بعد أن انعدمت المتنفسات في المدينة وضواحيها".
في انتظار الدور للعب
في انتظار الدور للعب
** ألعاب للربح **
بدوره أوضح المواطن صلاح المولد: "بأن مناسبة العيد هذه أوجدت أكثر من موقع للعب وفي أماكن مختلفة في مختلف حارات المدينة رغم ضيقها، وذلك لما تعود به من أرباح طائلة على مالكيها، كما تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الأطفال رغم ما تشكله من خطورة عليهم وفوق هذا هي الوسيلة الوحيدة التي تسعد الأطفال في هذه المناسبة السعيدة"، وشدد المولد على "ضرورة الرقابة على تلك الألعاب من قبل الآباء أثناء لعب أطفالهم، خاصة وإنها ألعاب صنعت بمواصفات محلية" مشددا على "ضرورة قيام الجهات المختصة بالبحث عن متنفس لأبناء المدينة تجتمع فيه مختلف العائلات" .
** انعكاس للأوضاع الراهنة **
ما يحدث في المدينه من أعمال عنف وقتل وإطلاق رصاص عكس نفسه على وضعية الأطفال في العيد وهو ما انعكس في سلوكيات وأساليب ألعابهم من استخدام أنواع مختلفة من أسلحة الأطفال الصينية المنتشرة في الأسواق، الأمر الذي جعل كل الحارات لاتخلو من ألعاب الأطفال الحربية، ليتحول مجاميع الأطفال كل يوم في ألعابهم إلى عصابات ومطاردات، وهو وضع يعكس مدى تاثر هؤلاء الأطفال بواقعهم المعاش".
رجل مع ماشيته لم يجد من يشتريها
رجل مع ماشيته لم يجد من يشتريها
** دوام مستمر **
رغم ما شهدته شوارع المدينة خلال أيام العيد من هدوء وقلة في الحركة والسير إلا أن رجل المرور حاضر يؤدي واجبه طيلة هذه الأيام لتنظيم حركة السير، جهود تبذل من قبل رجل المرور في مختلف الظروف يجب أن يشكروا عليها، كما أن هناك مظاهر مؤلمة في العيد في هذه المدينة وهي أن تجد هناك أطفال يبحثون في القمامة عسى أن يجدوا أشيا ليبيعونها حتى يكسبوا بعض النقود لشراء ثياب العيد التي لم يلبسونها بعد.
قمامة في شارع فرعي بالمدينة
قمامة في شارع فرعي بالمدينة
** تحسن في النظافة **
لقد شهدت كثيرا من شوارع وإزقة المدينة خلال أيام العيد تحسناً ملحوظاً في النظافة وذلك بفضل جهود العاملين والإدارة، إلا أن هناك مواقع وحارات لم يتم العمل فيها من قبل العمال لرفع القمامة مما أوجد أطنانا منها في تلك الحارات في وضع بيئي وصحي مأساوي ومزري ينذر بكارثة صحية إن لم تتضافر الجهود للعمل بجدية لتشمل النظافة كل حارات المدينة وشوارعها بعيداً عن المبررات غير المقنعة من قبل البعض.
إنه حال العيد في حوطة لحج المحروسة التي تحتاج إلى تضافر كل أبنائها في سبيل تحقيق أمنياتهم رغم المآسي والألم.
استطلاع/ هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى