ردفان.. منشآت ومؤسسات حكومية تنهب وتدمر

> استطلاع / قائد نصر

> تعد ردفان أكبر مناطق محافظة لحج، لكنها تعرضت للكثير من الدمار والتخريب والنهب بمالا يحدث في مناطق ومديريات جنوبية أخرى، حيث إن أغلب مؤسساتها ومنشآتها الحيوية الحكومية قد تم تدميرها وتشليحها مع سبق الإصرار والتعمد.
ففي (ردفان) تتهاوى أركان كل منشأة أما بأيدي العابثين من أهلها،أو بإهمال الحكومة نفسها، فهناك من يعبث بالمتحف الوحيد في محافظة لحج، وهناك من يعبث بإدارة الإسكان والأراضي، وهناك الكثير من العابثين الحكوميين وغيرهم ممن يقومون
بتشليح الإدارات ويسطون على أخرى مثلما حدث لإداراة الضرائب والمالية و الإسكان والأراضي، ومكتب حقوق الطفل اليمني، والمؤسسة الأقتصادية، ولم يسلم أيضا مستشفى ردفان العام من عبث العابثين الذين قاموا بالسطو على أجزاء من حرم المشفى والبناء الخاص عليها، ناهيك عن ما لحق بمسكن الأطباء (القسم الداخلي) الذي جرى احتلاله وتحويله إلى منزل أسري خاص.
** متحف يتحول لثكنة عسكرية **
مباني السكن الخاص بالمعهد التربوي ومحطة التأجير ومبنى الأمن السياسي، ومساحات القطاع العسكري (المليشيا سابقا) وقصر الضيافة.. والخ، فالقليل القليل ما عمر، والكثير ما دمر، لكن تبقى أكثر المساحات بشاعة لأعمال التدمير مساحات لقطاع العسكري أو معسكر المليشيا الشعبية (سابقا)، حيث وجدنا هناك بقايا أركان متناثرة وبقايا ركام، و مركز الاستراحة العامة الذي كان قائما حتى العام 2008 م، بعد أن تحول متحفه إلى ثكنة عسكرية تابعة للواء 35 مدرع منذ عام 1994 م، أما في عام 2011 م فقد تم القضاء نهائيا على المتنزه العام.
دمار وأطلال لمبنى المليشية سابقا
دمار وأطلال لمبنى المليشية سابقا
** تصميم وشكل المبنى **
بني مركز الاستراحة العامة التابعة للقطاع العسكري حاليا في ثمانينات القرن الماضي بتصميم وشكل سداسي الأركان، تمده أعمدة مدببة إلى أعلى السطح، ويكسوه شكل زجاجي ملون بنسبة 50 % من إجمالي مكونات المبنى الذي تحيط به مساحة كبيرة.
أروقة المبنى من الداخل بعضها صمم وخصص لأنواع الترفية وممارسة أنواع الرياضة البدنية والفكرية،و بعدد 12 غرفة ومبنى، فالموقع كان بمثابة المتنزه الوحيد لعموم الموظفين الحكوميين والمواطنين في ردفان، لكننا اليوم صدمنا من هول ما لحق به من دمار وخراب.
** السلطة خارج التغطية **
لم تكترث السلطة المحلية حيال ما يحدث من عبث وحشي لمؤسسات ومنشآت ردفان الحكومية، وكأن الأمر لا يعنيها إطلاقا، وغالبا ما تكتفي بالرد: “لقد شكلنا لجنة لمتابعة ومعالجة المشكلة”.
خلال عام 2011 م، جرى دق آخر المسامير في نعش ما بقي من منشآت، حين دمر الجنود الذين كانوا يتمركزون في المبنى كل شيء فيه ولم يُبقوا قطعة أو أثاث إلا وأجهزوا عليها قبل مغادرتهم، أعقبها وصول العابثين والناهبين الآخرين وقضوا على ما تبقى من بقايا ركام، حتى أسقف المبنى دمروها وسووها بالأرض بعد نهب كل المحتويات بما فيها أسلاك الكهرباء وصناديق التسليك المطمورة في بطن الأسمنت.
استطلاع / قائد نصر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى