لوجه الله

> عدن «الأيام» خاص:

> بات واضحا أن الأزمة اليمنية دخلت مرحلة أكثر حرجا، بعد أن أصبحت أجواء التوتر والقلق هي السائدة في كل ربوع الوطن، بشهادة وتأكيد الجميع سواء الأطراف المختلفة أو الجهات والقوى والشخصيات السياسية والوطنية والإقليمية والدولية، ومن قبل كل هؤلاء يأتي رأي وتقييم المواطن للحالة لأنه يعيشها ويعاني منها لحظة بلحظة، ويحسب لها وللآثار المترتبة عنها ألف حساب، خاصة كلما شاهد على الأرض التوسع والتمدد للحشود المسلحة حول صنعاء أو استمع وقرأ ما ينشر عبر مختلف وسائل الإعلام من خطب وتصريحات ورسائل تلوح باستخدام العنف واللجوء للقوة لفرض مطالب وأهداف سياسية تخدم مصالح حزبية وفئوية ضيقة وعلى طريقة حكاية (حبتي وإلا الديك) المنقولة عن مخزون الموروث الشعبي.
وليعلم الجميع أن المواطن الذي اكتوى وعانى الخوف والقلق وتكبد الخسائر جراء الصراعات والحروب الداخلية بالماضي محال أن يقبل اليوم بأن تتم إزالة معاناته وتحقيق مطالبه وتطلعاته عن طريق العنف والقوة، وسيرفض كل من يتعامل بهذا المنطق المتخلف الذي لن يخرج الوطن من أزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، بل سيزيدها تعقيدا وسيقود الجميع إلى المجهول.
لوجه الله .. الوطن أمانة بأعناقكم وإخراجه من أزمته ومحاصرة تداعياتها لايتم بالاحتكام للسلاح بل يتطلب توفير أجواء سلمية والتحلي بالحكمة والمسؤولية الوطنية والنوايا الصادقة للتفاوض الجاد والاستعداد لتقديم التنازلات لمصلحة الشعب باعتباره محور العملية السياسية التي تستدعي مشاركته فيها للوصول لحل سلمي توافقي وفي ضوء مخرجات الحوار الوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى