قتلى وجرحى ونزوح للأهالي في القطن وقبائل حضرموت تحذر السلطات

> المكلا «الأيام» ناصر المشجري:

> بدأت أعداد من العائلات في مدينة القطن محافظة حضرموت النزوح من منازلها الواقعة بمحيط معسكر القوات الخاصة بالمدينة بعد مواجهات ومعارك عنيفة بين الجيش ومسلحين استمرت ساعات، فجر السبت.
ووقعت أمس اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش من حماية الشركات النفطية ومسلحين من تحالف القبائل في هضبة حضرموت قتل فيها جندي وجرح ثلاثة آخرون أثناء محاولة قوة من الجيش إزالة كمائن قبلية بمنطقة “الردود” شرق مدينة سيئون.
وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر عسكرية : “إن هجومين منفصلين على مدينة القطن وشبام بوادي حضرموت أوقعا أربعة جنود قتلى، و 13 مسلحا من القاعدة ليلة الجمعة، وحتى صباح السبت.
وذكرت المصادر أن “هجوما مزدوجا شنه مقاتلو التنظيم على معسكر في وسط مدينة القطن، إذ أقدم المهاجمون على تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند سور المعسكر من الجهة الخلفية، ثم شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي.
وأكد المصدر عسكري لفرانس برس أن “أفراد الجيش تمكنوا من صد الهجوم، إلا أن المواجهات أسفرت عن مقتل أربعة جنود وعشرة من المهاجمين، بالإضافة إلى سقوط جرحى من الطرفين”.
وقال أحد سكان مدينة القطن لفرانس برس: “لقد عشنا منذ مساء الجمعة وحتى فجر اليوم السبت (أمس) ليلة مرعبة بسبب عنف المواجهات بين القاعدة والجيش”.
محلات تجارية تضررت جراء الهجوم الانتحاري بالقطن
محلات تجارية تضررت جراء الهجوم الانتحاري بالقطن
وبحسب هذا الشاهد فإن “الكهرباء انقطعت عن المدينة”، مشيرا إلى “قيام الطيران الحربي بالتحليق في المنطقة”.
وأظهرت صورا بثها ناشطون على الإنترنت دمارا كبيرا لحق بالمحال التجارية والبيوت بالمدينة نتيجة قصف عنيف ومواجهات بين وحدات القوات الخاصة، ومسلحي القاعدة وشوهدت سيارات الإخلاء الطبي وهي تنقل جرحى من العسكريين إلى مستشفيات سيئون.
وفي صعيد متصل قصفت طائرة هيلوكبتر عسكرية صباح أمس السبت منزلا لأحد المواطنين في المنطقة يدعى محمد الحبشي يعتقد أن مسلحين يتحصنون بداخله وسوته بالأرض.
ووفقا للرواية الرسمية التي أوردتها الوكالة الحكومية نقلا عن مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الأولى بقوله: “إنه وفور وصول المعلومات عن تحركات مشبوهة لمجموعات إرهابية باتجاه مديرية القطن تم أخذ الاستعدادات الكاملة لإفشال مخططها الإرهابي، وتم تفجير سيارتين مفخختين قبل وصولهما إلى هدفهما بالقرب من معسكر فرع قوات الأمن الخاصة بمديرية القطن وقتل من فيها”.
وكشف المصدر أنه “تم العثور على خمس جثث للإرهابيين متناثرة في مكان الانفجار،وأن وحدات من المنطقة العسكرية الأولى قامت بتفتيش عدد من المنازل في منطقة الحوطة بمديرية شبام بعد تلقيها معلومات عن تواجد عناصر إرهابية فيها”.
وقال : “وخلال حملة التفتيش تم العثور على عدد من الوثائق الخاصة بتنظيم القاعدة الإرهابي ومخططات وخرائط للمواقع المستهدفة لتنفيذ عمليات إرهابية”.
وتفجّرت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش المرابطة لحماية الشركات النفطية ومسلحون من تحالف القبائل في هضبة حضرموت قتل فيها جندي، وجرح ثلاثة آخرين أثناء محاولة قوة من الجيش إزالة كمائن قبلية بمنطقة (الردود) شرق مدينة سيئون.
وقال حلف قبائل حضرموت: “إن قوات عسكرية قامت أمس السبت بمهاجمة نقاط للحلف في منطقة تقع على الطريق الرئيسي ما بين مديرية ساه وسيئون”.
وأصدر الحلف بيانا حول الهجوم جاء فيه: “في تطور خطير أقدمت قوات عسكرية متنفذة صباح هذا اليوم السبت (أمس) على إرسال طقم عسكري معزز بمجموعة من الجنود بكامل أسلحتهم لمهاجمة إحدى نقاط حلف قبائل حضرموت الواقعة مقابل منطقة الردود حدبة الغصن على الطريق الرئيسي العام الذي يربط مديرية ساه بمدينة سيئون، وفور وصول الطقم العسكري قرب نقطة الحلف أطلق الجنود نيران أسلحتهم تجاه المرابطين فيها وعددهم ثلاثة أشخاص، الأمر الذي أجبرهم على الرد والاشتباك مع الجنود دفاعاً عن النفس، وإلى لحظة كتابة هذا البيان لا نعلم عن مصيرهم شيئا، وقد تم نهب دراجتين نارية خاصة بهم، كما قامت هذه القوات باختطاف الشاب مهدي سالم سعيد الشرخي بالقوة من داخل بقالة على مفرق منطقة الردود البعيدة عن مكان الحادث، وذلك بعد عودة القوة المهاجمة، حسبما ذكر بيان الحلف.
واختتم بيان الحلف قائلا: إننا في حلف قبائل حضرموت نحمل السلطة والقوى العسكرية مسئولية هذا الحادث، وما نتج عنه، ونحملهم مسئولية اختفاء أبنائنا، ونطالب بسرعة الكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم فوراً، ونحذرها من المساس بهم”.
وانطلقت هبة شعبية أواخر العام الماضي عقب مقتل المقدم بن حبريش، حيث شهدت مناطق حضرموت احتجاجات تصعيدية، في حين شهدت مدن الوادي انتشارا لعناصر القاعدة استفادت من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بعد الانتفاضة الشعبية ضد نظام (صالح)، لتعزيز حضورها، خصوصا في جنوب البلاد وجنوب شرقها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى