الرأسمال الجنوبي .. قزم أمام العملاق الشمالي

> عبدالله عبدربه مدرم

> يتفوق الرأسمال الشمالي على تجار الجنوب بكثير، مع أن تجار الجنوب كانوا متفوقين أيام دولة الجنوب، لكن بعد قانون التأميم اضطروا للخروج إلى خارج البلاد، منها دول الخليج، وهناك بنوا شركات ومصانع ومؤسسات تجارية ضخمة، عكس التجار الشماليين فقد ظلوا في بلدهم وبنوا اقتصادا حكرا على بيوت معينة من أيام الإمامة، وظلوا إلى يومنا هذا، وبعد الوحدة زادت أموالهم وعقاراتهم حتى أصبحوا أمبراطوريات تجارية بشكل خطير جداً، وذلك بمساعدة النظام بمنحهم أراضي شاسعة وبإعطائهم مؤسسات ومصانع ومزارع ومساكن دولة اليمن الجنوبي بعد حرب 94م.
عندما فكر تجار ومغتربون جنوبيون بالعودة إلى الوطن وسعيهم إلى إقامة مشاريع استثمارية، وكذا الحصول على ضمانات من النظام بوعودها بتقديم كافة التسهيلات من خلال وسائل إعلامها في أن تجعل من مدينة عدن منطقة حرة، على أن تكون عدن منطقة حرة وموعودة بالاستثمار وبإجراءات مسهلة، وعندما قرروا العمل في الوطن تفأجأ المستثمرون الجنوبيون بإشكاليات وصعوبات وعراقيل وكذب وبلطجة، وطلب منهم بعض المسئولين بالدخول معهم كشركاء في مشاريعهم، مما جعل الكثير منهم في أن يتراجعوا ويعودون من حيث أتوا، وذلك بسبب الفساد، وفي المقابل احتكر تجار الشمال كل المشاريع الاستثمارية الضخمة وأصبحوا يمتلكون المصانع الكبيرة والشركات الضخمة وسفن الصيد، ولهم شركات وتوكيلات في قطاعي النفط والغاز، وحتى الشركات المساعدة التي تقدم خدماتها لشركات النفط والغاز.
وأيضا تحصلوا على مقاولات لمشاريع الدولة الكبيرة مثل بناء شبكات الكهرباء والماء وحفر وشق الجبال والطرقات، جميع تلك المشاريع والمقاولات استحوذ عليها مقاولون من الشمال مثل شركات الهاتف النقال والوكالات التجارية العالمية.
ولكن كان هذا الظلم قد عاناه التجار الجنوبيون من السابق في حقبة النظام الاشتراكي، الذي حكم الجنوب، ومنع تجاره من العمل بسبب توجه النظام، على الرغم من أنه كانت هناك توجهات على الانفتاح الاقتصادي خلال الحقب الماضية عندما حاول الرئيس سالمين الانفتاح الاقتصادي بذهابه إلى دول اقتصادية غير الذهاب إلى دول المعسكر الشرقي، لكنه اصطدم مع رفاقه واتهموه باليمين الرجعي حتى تم تصفيته.
وفي عهد الرئيس علي ناصر محمد في بداية الثمانينيات دعا الرأسمال الجنوبي العودة إلى البلد للاستثمار فيها، فقام ببعض الإصلاحات لإنعاش الاقتصاد، وبالاكتفاء الذاتي من خلال توسيعه بإقامة المصانع والمؤسسات التجارية الحكومية والمختلطة، وسعى أيضا إلى العمل المشترك مع دول الخليج، لكنه اصطدم مرة أخرى مع الأجنحة المتشددة من نظامه.
هذا ما عاناه أهل الرأسمال الجنوبي منذ رحيل الاستعمار حتى يومنا هذا.
وفي ظل قيادة الرئيس هادي الحكيمة يجدها فرصة أخوانه أبناء الجنوب في المشاركة في بناء الوطن، خصوصا وأن البلد فيها خيرات كبيرة واستثمارات واعدة لهم، وعلى سبيل المثال فجزيرة سقطرى فيها الكثير من الثروات المختلفة فينبغي أن يتم استغلالها.
وهنا علينا أن نحيي بعض رؤوس الأموال الجنوبية لبقائهم في البلد والاستثمار فيها في بعض المشاريع العقارية والاستثمارية والصناعية، وأخص بالذكر الشيخ حسين الهمامي صاحب مشروع مدينة إنماء كونه رجل أعمال ناجحا، وكذلك أيضا هناك مجموعة العيسائي التجارية، ومصنع أسمنت الوحدة في أبين، هذه تعتبر من أقوى الصروح الاقتصادية لأنها تستوعب العمالة وتوظف آلاف الشباب العاطلين عن العمل.وكذا مجموعة بازرعة التجارية في اليمن صاحب وكالة سيارات تويوتا وتفوقها التجاري الكبير والمتميز وثقة العملاء التي نالت أعلى الشهادات التقديرية، وحصولها على الرعاية الخاصة من قبل وكالة تويوتا العالمية.
فتحية لأهل التجارة والصدق حضرموت الخير، وأيضا هناك رجل الأعمال الجنوبي العوذلي مجموعة أحمد صالح العيسي رجل الأعمال القوي ورئيس اتحاد الكرة والداعم الأول للأنشطة الرياضية.
هذه الأمثلة بسيطة للرأسمال الجنوبي كبداية نحو التوجه للاستثمار ومحاولاتهم في كسر الاحتكار، وخلق اقتصاد رأسمالي متواز مع أهل الشمال لتعم خيراته في مصلحة البلد شماله وجنوبه، والله يصلح الشأن ويجنب البلد الفتن وإراقة الدماء والقتال.. اللهم آمين.
يتفوق الرأسمال الشمالي على تجار الجنوب بكثير، مع أن تجار الجنوب كانوا متفوقين أيام دولة الجنوب، لكن بعد قانون التأميم اضطروا للخروج إلى خارج البلاد، منها دول الخليج، وهناك بنوا شركات ومصانع ومؤسسات تجارية ضخمة، عكس التجار الشماليين فقد ظلوا في بلدهم وبنوا اقتصادا حكرا على بيوت معينة من أيام الإمامة، وظلوا إلى يومنا هذا، وبعد الوحدة زادت أموالهم وعقاراتهم حتى أصبحوا أمبراطوريات تجارية بشكل خطير جداً، وذلك بمساعدة النظام بمنحهم أراضي شاسعة وبإعطائهم مؤسسات ومصانع ومزارع ومساكن دولة اليمن الجنوبي بعد حرب 94م.
عندما فكر تجار ومغتربون جنوبيون بالعودة إلى الوطن وسعيهم إلى إقامة مشاريع استثمارية، وكذا الحصول على ضمانات من النظام بوعودها بتقديم كافة التسهيلات من خلال وسائل إعلامها في أن تجعل من مدينة عدن منطقة حرة، على أن تكون عدن منطقة حرة وموعودة بالاستثمار وبإجراءات مسهلة، وعندما قرروا العمل في الوطن تفأجأ المستثمرون الجنوبيون بإشكاليات وصعوبات وعراقيل وكذب وبلطجة، وطلب منهم بعض المسئولين بالدخول معهم كشركاء في مشاريعهم، مما جعل الكثير منهم في أن يتراجعوا ويعودون من حيث أتوا، وذلك بسبب الفساد، وفي المقابل احتكر تجار الشمال كل المشاريع الاستثمارية الضخمة وأصبحوا يمتلكون المصانع الكبيرة والشركات الضخمة وسفن الصيد، ولهم شركات وتوكيلات في قطاعي النفط والغاز، وحتى الشركات المساعدة التي تقدم خدماتها لشركات النفط والغاز.
وأيضا تحصلوا على مقاولات لمشاريع الدولة الكبيرة مثل بناء شبكات الكهرباء والماء وحفر وشق الجبال والطرقات، جميع تلك المشاريع والمقاولات استحوذ عليها مقاولون من الشمال مثل شركات الهاتف النقال والوكالات التجارية العالمية.
ولكن كان هذا الظلم قد عاناه التجار الجنوبيون من السابق في حقبة النظام الاشتراكي، الذي حكم الجنوب، ومنع تجاره من العمل بسبب توجه النظام، على الرغم من أنه كانت هناك توجهات على الانفتاح الاقتصادي خلال الحقب الماضية عندما حاول الرئيس سالمين الانفتاح الاقتصادي بذهابه إلى دول اقتصادية غير الذهاب إلى دول المعسكر الشرقي، لكنه اصطدم مع رفاقه واتهموه باليمين الرجعي حتى تم تصفيته.
وفي عهد الرئيس علي ناصر محمد في بداية الثمانينيات دعا الرأسمال الجنوبي العودة إلى البلد للاستثمار فيها، فقام ببعض الإصلاحات لإنعاش الاقتصاد، وبالاكتفاء الذاتي من خلال توسيعه بإقامة المصانع والمؤسسات التجارية الحكومية والمختلطة، وسعى أيضا إلى العمل المشترك مع دول الخليج، لكنه اصطدم مرة أخرى مع الأجنحة المتشددة من نظامه.
هذا ما عاناه أهل الرأسمال الجنوبي منذ رحيل الاستعمار حتى يومنا هذا.
وفي ظل قيادة الرئيس هادي الحكيمة يجدها فرصة أخوانه أبناء الجنوب في المشاركة في بناء الوطن، خصوصا وأن البلد فيها خيرات كبيرة واستثمارات واعدة لهم، وعلى سبيل المثال فجزيرة سقطرى فيها الكثير من الثروات المختلفة فينبغي أن يتم استغلالها.
وهنا علينا أن نحيي بعض رؤوس الأموال الجنوبية لبقائهم في البلد والاستثمار فيها في بعض المشاريع العقارية والاستثمارية والصناعية، وأخص بالذكر الشيخ حسين الهمامي صاحب مشروع مدينة إنماء كونه رجل أعمال ناجحا، وكذلك أيضا هناك مجموعة العيسائي التجارية، ومصنع أسمنت الوحدة في أبين، هذه تعتبر من أقوى الصروح الاقتصادية لأنها تستوعب العمالة وتوظف آلاف الشباب العاطلين عن العمل.وكذا مجموعة بازرعة التجارية في اليمن صاحب وكالة سيارات تويوتا وتفوقها التجاري الكبير والمتميز وثقة العملاء التي نالت أعلى الشهادات التقديرية، وحصولها على الرعاية الخاصة من قبل وكالة تويوتا العالمية.
فتحية لأهل التجارة والصدق حضرموت الخير، وأيضا هناك رجل الأعمال الجنوبي العوذلي مجموعة أحمد صالح العيسي رجل الأعمال القوي ورئيس اتحاد الكرة والداعم الأول للأنشطة الرياضية.
هذه الأمثلة بسيطة للرأسمال الجنوبي كبداية نحو التوجه للاستثمار ومحاولاتهم في كسر الاحتكار، وخلق اقتصاد رأسمالي متواز مع أهل الشمال لتعم خيراته في مصلحة البلد شماله وجنوبه، والله يصلح الشأن ويجنب البلد الفتن وإراقة الدماء والقتال.. اللهم آمين.
**عبدالله عبدربه مدرم**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى