المركز الصحي بالقلوعة .. نقص في الكادر والأدوية والمخصصات

> استطلاع / أمين المغني

> تفتقر مدينة القلوعة التابعة لمديرية التواهي بعدن إلى خدمات المرافق الصحية الكبيرة كالمستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة على حد سواء، الأمر الذي يجبر الأهالي على الاكتفاء بالخدمات الصحية التي يقدمها مركز القلوعة الصحي الوحيد، كالرعاية الصحية الأولية والوقائية والعلاجية بدرجة أساسية والخدمات التشخيصية، في حين يتم إحالة الحالات الخطيرة والمستعصية إلى المستشفيات العامة في محافظة عدن.
وأوضحت مديرة المركز الصحي بمدينة القلوعة الدكتورة إقبال علي شايف أن “المركز الصحي يعمل بنظام النوبات (صباح - مساء) وفي كل أيام الأسبوع بما فيها أيام الجمعة والعطل الرسمية والأعياد”.
وأكدت أن “هذه الجهود التي تبذل من قبل الكادر العامل فيه تهدف إلى تقديم الخدمات الصحية للمرضى بشكل أفضل وكذا إلى تحسين خدمات الطوارئ والإسعافات ومواجهة الحوادث والحروق وغيرها من خدمات إلاسعافات الأولية والعلاجية، والتي بفضل الله وجهود الكادر الوظيفي في المركز قد استطعنا تقديم الخدمات الصحية والطبية إلى كافة مناطق القلوعة”.
وأوضحت شايف أنه “نتيجة لعدم بناء مستشفى في المدينة، وتزايد معاناة أبنائها بُذِلت جهود كبيرة من قبل قيادة المديرية وقيادة مكتب الصحة بالمحافظة تم من خلالها إنشاء أقسام الصحة الإنجابية، والطوارئ في المركز، وبدورها عملت على تخفيف الكثير من الضغط على المجمعات والمراكز وعلى المستشفيات العامة”.
**أقسام المركز**
وعن الأقسام والخدمات المتوفرة في المركز أشارت إلى أن “مركز القلوعة الصحي يقدم خدماته الصحية للمواطنين في المدينة على أتم وجه من قبل عدد كبير من الأطباء والاختصاصيين وأطباء العموم والفنيين، وفي أقسام عدة ومتخصصة، كقسم الصحة الإنجابية، وفيه يقدم القسم كافة الخدمات في هذا المجال ومن قبل طبيبات اختصاصيات وقابلات ذوات مؤهلات وخبرة، ويستقبل القسم يومياً قرابة الستين حالة”.
وأضافت: “من الأقسام أيضاً التي يضمها المركز قسم الأسنان ويقدم خدمات خاصة بعناية صحة الفم والأسنان كـ(الحشو، علاج أمراض اللثة، تصفية الترسبات، خلع الأسنان المسوسة)، وتصل عدد الحالات التي يستقبلها يومياً صباحا ومساءً إلى خمسين حالة، بالإضافة إلى قسم التثقيف الصحي، وهو قسم يهدف إلى تقديم المعلومات التوعوية المتعلقة بالصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، والأمراض المعدية، وكيفية الوقاية منها، إضافة إلى تنظيم المحاضرات حول أي مرض وإعطاء معلومات للأم الحامل كمشاكل سوء التغذية للأم الحامل والطفل.
وكذلك قسم الموجات فوق الصوتية والذي يستقبل يوميا نحو عشر حالات، بالإضافة إلى أقسام أخرى كقسم التطعيم، والعمليات الصغرى، والباطني، وقسم الأطفال، والطب العام، وكذا قسم التغذية، وقسم الإحصاء، والمختبر، والإنعاش، وقسم الأشعة”.
**صعوبات ومعوقات**
وعن الصعوبات والمعوقات التي يواجهها المركز الصحي أوضحت الدكتورة إقبال علي شايف مديرة المركز الصحي بالقلوعة أن “أهم الصعوبات التي تواجه المركز تتمثل بدرجة أساسية في نقص الكادر الصحي، وكذا مشكلة عدم توظيف المتعاقدين في المركز والذين قضوا فترات طويلة في عملهم التعاقدي دون حصولهم على وظائف رسمية، فضلاً عن غياب الحراسة الأمنية للمركز، في الوقت الذي يتمتع فيه المركز بأحدث الأجهزة الطبية”.
**خطط مستقبلية**
المركز الصحي بالقلوعة يسعى جاهداً ليقدم خدمات صحية متكاملة مستقبلاً وذلك وفق خطط جديدة كما قالت شايف، حيث أوضحت أن “المركز يعمل جاهداً لتوسيع خدماته لتحويله مستقبلا إلى مجمع صحي، وذلك لكونه يمتلك كل المقومات الصحية لتحويله إلى مجمع من حيث المبنى والأقسام الموجودة فيه، ولهذا فتحويله إلى مجمع أصبح ضروريا وحتميا”.
وأضافت: “نحن نعاني من نقص في مخصصات المركز من أدوية والتي باتت لا تفي بالاحتياجات المطلوبة، وكذا عدد المرضى المترددين إليه، ولهذا نطمح إلى افتتاح أقسام جديدة مثل جراحة العيون، الأنف والأذن والحنجرة، كما كنا قد بدأنا فعلا باستقطاب اختصاصي أنف وأذن وحنجرة عمل لعدة أشهر ثم توقف رغم تواجد كل الأدوات والمعدات الخاصة بالقسم لغرض الفحص”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى