الكائن

> وليد الحيمدي

> فجأة.. هبط جسم غريب على الأرض، وارتطم وتدحرج إلى وسط الغابة.
وفجأة وبعد عدة ثوانٍ تحرك الجسم الغريب بهدوء بشكله المخيف متوجها صوب المدينة واقترب المخلوق من مشفى المدينة القريب من الغابة، وظهر مباشرةً أمام رجل كان واقفا أمام المشفى (حارس المشفى) فهلع الرجل وفقد وعيه إثر رؤية ذلك الكائن..
تعجب الكائن من ردة فعل الرجل واقترب منه بحذر شديد، وقال بلغة مجهولة متقطعة: لماذا سقط هكذا؟!!.
ثم قال: كم هو خائف.. لماذا هؤلاء يخافون مني هل أنا بشع؟!
حاول الكائن التشبه بقدر الإمكان بالرجل فاقد الوعي باستخدام تقنية الكوكب الذي جاء منه، فتحول الكائن إلى بشر وأصبح يشبه ذلك الرجل إلى حد كبير، توغل الكائن في أرجاء المدينة بشكله البشري الجديد، تعجب الكائن عندما رأى أعمال البشر السيئة المتمثلة في الجرائم والفساد بأنواعه، دمعت عينا الكائن حزناً على ما رأى من تلك الجرائم البشعة التي يقترفها البشر، فقرر أن يرحل من هذا الكوكب (الأرض) في الحال، فتحرك الكائن بسرعة نحو سفينته الفضائية وعمل على إصلاحها من العطب الذي أصابها نتيجة ارتطامها بالأرض، وغادر كوكب (الفساد) وهو يحمل انطباعات سيئة عن البشر الذين يرتكبون الجرائم ليلا ونهار سرا وجهارا والفساد المستشرى الذي يمارس من قبلهم.
أدار الكائن عصا التحكم وانطلق بعيداً عن الأرض وهو يتمتم ـ بأسف شديد ـ قائلا: “أيها الإنسان أنتَ ستدمر كوكبك بيدك”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى