معاناة المغترب اليمني

> موسى أحمد الصوفي

>
موسى أحمد الصوفي
موسى أحمد الصوفي
المغترب اليمني مهما طالت غربته إلا أنه يبقى شعوره وإحساسه مرتبطا بوطنه الأم، على الرغم من الألم والأوضاع القاسية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.
يعاني المغترب اليمني من معاملات تعسفية من بعض شركات الطيران، حيث إنها لم تلتزم بإيصال مقتنيات وحقائب المسافرين كما ينص عليه قانون الطيران الدولي، وأيضاً الكثير من المسافرين يشكون من فقدان بعض مقتنياتهم الخاصة من داخل حقائب السفر بينما هذه مسئوليتهم، والشركة تتحمل كامل المسئولية.
وما حصل معي شخصياً مصداق لما يشكو منه الكثير من المسافرين عبر تلك الشركات.
شخصيا حجزت من إحدى وكالات السفر في الولايات المتحدة الأمريكية على أساس أن تكون حقايبي ترانزيت مباشر من مطار نيو أورلينز إلى عدن، وفي يوم المغادرة من مطار نيو أورلينز إلى مطار شيكاجو حيث نستقل طيران الشركة التي حجزت عليها من شيكاغو تفاجأت برفض الشركة المحلية والمتعاملة مع تلك الشركة وضع حقائبي ترانزيت إلى عدن حسبما يفترض، وبما أننا ثلاثة أشخاص أي الأسرة كاملة لدينا (6 حقائب) لم يكن لدينا خيار آخر غير أن نقبل باستلام الحقائب في مطار شيكاجو ونقلها من المطار الداخلي إلى المطار الدولي وتفتيشها من جديد ثم الانتظار في المطار لأكثر من 7 ساعات حتى مغادرة مطار شيكاجو.
المشكلة الكبيرة ليس هذا بل حال مغادرتنا مطار عمان إلى عدن يحضر شخص من موظفي الشركة إلى بوابة المغادرة ليزن الحقائب الصغيرة لدى المسافرين على الطائرة فيحمل حقيبة بيده يحضنها ويقرر هل تبقى مع المسافر أم يصادرها لتكون في خانة الشحن حتى يستلمها المسافر في مطار عدن.
وحين وصولنا مطار عدن كنا بانتظار الحقائب في ساحة المطار الحارة، ومن شدة الحر والعرق تمنينا فقط أن نصل إلى منازلنا لنغير ملابسنا.
ولكن للأسف تفاجأنا بعدم وصول حقائبنا في نفس الرحلة، فقد وصلت حقيبة واحدة من أصل سبع حقائب، لهذا اضطررنا أن نذهب إلى السوق لشراء ثياب بينما ثيابنا لا تزال في الأردن.
عملنا بلاغا في المطار عن عدم استلامنا حقائبنا وأخبرونا بأن حقائبنا ستصل في اليوم الثاني، وفي اليوم الثاني ذهبنا إلى المطار لاستلام الحقايب فلم نجد إلا حقيبتين فقط بينما 4 حقائب لاتزال مفقودة.
وفي اليوم الخامس حيث وصلت رحلة من الأردن إلى عدن ذهبت إلى المطار ووجدت حقيبتين فقط بينما ظلت اثنتان مفقودتين.
بعد وصولي إلى البيت بنحو ساعة أو أكثر أتتني مكالمة من مطار عدن أخبروني فيها بأنهم وجدوا الحقيبتين المفقودتين وأخبروني أنهما كانتا في مكان غامض، فذهبت لاستلامهما وعند تفقدي أغراضي وجدت أن أشياء من أغراضي التي كانت فيهما مفقودة.
لهذا أنصح الأخوة المسافرين أن يتجنبوا عند السفر وضع أشياء ثمينة في الحقائب لعدم التزام بعض شركات الطيران بتحمل المسئولية الكاملة في إيصال أغراض المسافر حين وصولها.
كما أنصح المسافرين الذين كانت لهم تجارب كهذه أن يقاضوا تلك الشركات قانونياً لتعويضهم عن تعبهم وعن أمتعتهم المفقودة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى