رســـــالـة مــن الداخــــــــل

> أمينة علي حزام / عدن

> في داخلنا أشياء كثيرة تتضارب وتتناقض كالمشاعر والعواطف والأحاسيس التي نشعر بها تجاه أنفسنا، وتجاه الآخرين، فهي تصدر من الداخل من قلوبنا ومن أرواحنا التي تظل تحوم كي تعبر عن كل ما فيها من حزن وفرح وعذاب وراحة.. فمعظم الأحيان نصادف أشخاصا، وتحصل لنا مواقف كثيرة معهم فنلاحظ أنفسنا تريد توجيه رسائل كثيرة لهم كالتعبير عن الحب أو الامتنان أو الاحترام والتقدير.
وكثيرا ما نواجه مواقف فنجد أن ضمائرنا تنادينا إما بالتعاطف معها أو برفضها أو الشعور بالذنب تجاهها، وهنا نبدأ في إصدار الرسائل من داخل الأعماق لأنها تؤثر فينا فلا يمكن لنا أن نشاهد كل هذا، ونظل هكذا ساكنين في أماكننا بدون حركة وبدون، كلام فقد نشعر بالتعب والقهر، وربما قد نصل إلى حالة اكتئاب مزمنة إذا لم نفصح عن كل ما بداخلنا أو حتى نترجمها بالدموع والبكاء، وبعدها سنشعر بالراحة والهدوء لأننا تخلصنا من الأحمال الثقيلة التي كنا نحملها على أكتافنا، وكنا نخبئها في قلوبنا فنبعث كل هذا على شكل (رسالة من الداخل) نكتب فيها كل ما يوجعنا وما يبكينا، وما يفرحنا، وما يجعلنا في قمة السعادة، علها تجد من يستلمها، ويفتحها ليقرأ كل ما فينا ويتعاطف معنا أو يشاركنا ما نحن فيه أو حتى يحمل عنا قليلا كي نشعر أن الدنيا مازالت بخير رغم كل الأحداث التي نعيشها الآن، والتي تعطينا دافعا قويا لترجمة كل ما نخبئه داخلنا في رسالة وإخراجها لمخاطبة الآخرين.
أمينة علي حزام / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى