القـــدرة علـــى التــحــرر

> علي عبدالقادر صادق

>
علي عبدالقادر
علي عبدالقادر
لعل العامل الأبرز في جعل الشعوب المجاورة تتقدم اقتصادياً وثقافياً وسياسياً تركيزهم في كيفية معالجة السلبيات بجميع أشكالها والتي تفشل الدولة في تقديمها، لذلك نراهم يحاولون إيجاد الحلول الجذرية وليست الترقيعية لحل أية مشكلة تطرأ على عرقلة اقتصادهم، وسير عجلة التنمية للأمام، هناك دول آسيوية كثيرة كفيلة بأن نتأسى بها، فكل ما هو موجود عندهم نمتلكه نحن أيضاً لكنهم أبلوا بلاءً حسناً في استغلال جميع الثروات المتاحة لهم، وبها تم إنعاش الاقتصاد وتوفير جميع سبل الراحة لشعوبهم، فيما نحن فشلنا حتى في الوقوف على الأقدام وأصبحنا نطلب المساعدات والهبات من الجيران، تارة بإرسال المواد الغذائية لنا وأخرى بتزويدنا بالمشتقات النفطية، التي تعتبر اليمن خير مُنتج لها، فبدلاً من تصدير النفط والغاز للدول الأخرى والاستفادة من العائد من وراء هذا التصدير بالعمل على توفير بيئة مناخية للاستثمار لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل، أصبحنا نرى العكس والله المستعان.
إن مشاكل اليمن وأزماته والخلافات السياسية فيما بينهم وتغليب المصلحة الخاصة على العامة، وفرت مناخاً وتربة خصبة للغير، للتدخل في الشؤون الخاصة، مما أدى إلى عدم ثقة اليمنيين في أنفسهم، وأصبح في كل صغيرةٍ وكبيرة يعول على الغير، وفينا العلماء والمثقفون والاختصاصيون، لكن كما يقول المثل الشهير (البس يحب خناقه).
أخيراً وهي طمأنة للأمة أن اليمن قادرة على التحرر والنهوض من جديد والعودة لمجدها القديم، حتى وإن اعترضتها بعض الإشكاليات، وهو ما نلحظه اليوم في العاصمة صنعاء وغيرها، لكن التفاؤل بالخير وتغليب مصلحة الوطن، يعتبر حلا في هذا الزمن وأن غداً لناظره قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى