لصــوص الدولـــة الــيمنيـــة

> طارق عبدالله

>
طارق عبدالله
طارق عبدالله
الغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية، جعلني أنفض العملة المحلية بعنف، لعل اللصوص الذين سلبوها قيمتها يخرجون من داخلها، ولكن دون فائدة، فهم لصوص مدربون يسكنون العملة اليمنية منذ الوقت الذي امتدت يد الحكومة للبنك الدولي والدول الصديقة، طالبة باسم الشعب اليمني دعم الفاسدين بمبالغ مالية كبيرة، تكفيهم لاستعبادنا عشرات السنين.
هؤلاء اللصوص المفرخون حسب مواصفات الفساد، هم المسؤولون عن انتشار الأميبيا والملاريا وتقزم أبناء الشعب، وهم المسؤولون عن دوران عيون الشباب كأحجار الطواحين بحثاً عن ثقب إبرة يعبرون من خلاله إلى حياة مقبولة ومحترمة خالية من منغصات كابوس الغلاء اليومي الذي يطال قوت المعدومين والكادحين.
أولئك اللصوص الذين يمتصون دماءنا بحجة تنظيف جيوب ملابسنا من وسخ المال يتناسون أن المال الحرام الذي جمع عن طريق المكر والخداع زائل، وأن أمريكا والاتحاد الأوروبي يهددون من لديه حساب في بنك أجنبي بأنه تحت المجهر، وبتجميد أمواله لأدنى شبهة.
اليوم باسم الجمهورية وبمبرر الاصطفاف الوطني تقنع الحكومة شعبنا بأن رفع الدعم عن المشتقات النفطية هو الحل الوحيد لإنقاذ البلد من الانهيار، وباستحالة ارتفاع أسعار المواد الغذائية!!.
تلك الحكومة التي تسعى لحماية مصالح الفاسدين دون محاسبتهم لا تتحرج عن خلق الأكاذيب والأعذار المضحكة مقابل تأمين مصالحها، فالثمن مدفوع من قوت كل مواطن.
(الأمين العام لشبكة (محامون ضد الفساد)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى