الحكــيم عبــدالله الأصــنج في رحــاب الخــالدين
> نجيب محمد يابلي:
>
جلل السواد فجر الأربعاء الموافق 17 سبتمبر 2014، وانتكست القلوب فور إعلان وفاة العطر والخالد الذكر الأستاذ عبدالله عبدالمجيد محمد سعيد صالح الأصنج في مستشفى الملك فهد العسكري بجدة بالمملكة العربية السعودية عن عمر ناهز الـ80 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء والسخاء والوفاء، وسجل خلال مشوار حياته ملاحم عمدها بالعرق والتضحيات الجسام.
راحلنا الكبير من مواليد الفيحاء الشيخ عثمان في 17 أكتوبر 1934، تلقى تعليمة الأبتدائي والمتوسط والثانوي في عدن، ورسخ معارفه في علوم اللغة العربية والفقه على يد العلامة محمد بن سالم البيحاني، ونشأ (رحمه الله) في مناخ صحي وثقافي وفكري، فوالده الشاعر والأديب والمصلح الاجتماعي عبدالمجيد الأصنج وعمه أحد رواد النهضة في عدن ورئيس نادي الإصلاح العربي في الشيخ عثمان الذي تأسس عام 1930م، وعاش أيضا في كنف أخواله آل حميدان الكرام من رموز عدن عامة وحافة حسين خاصة.
عُين عبدالله الأصنج رئيسا لقسم الحجز (BOOKIN OFFICE) بشركة خطوط عدن الجوية الجميلة في الزمن الجميل، وذلك عام 1953م، ثم أمينا عاما لمؤتمر عدن للنقابات (ATUC) عام 1956 ثم رئيسا لحزب الشعب الاشتراكي عام 1962م ثم رئيسا للاتحاد الدولي للعمال العرب عام 1963م.
شغل عبدالله الأصنج أكثر من ثلاث سنوات خلال الفترة (1964 / 1967) في مراكز قيادية بين منظمة التحرير وجبهة التحرير، وكانت تلك الفترة حافلة بالاضطرابات والاغتيالات، وانتهت بحصول الجنوب على استقلالة في 30 نوفمبر 1967
عبدالله الأصنج صانع السياسة الخارجية في صنعاء
شغل عبدالله الأصنج منصب وزير الخارجية في حكومات صنعاء منذ العام 1971م، عندما شكل الفريق حسن العمري حكومته، وظل يتنقل بين الخارجية والمواصلات حتى بداية الثمانينات من القرن الماضي، ويحسب للأستاذ عبدالله الأصنج أنه صانع السياسة الخارجية لنظام صنعاء، ومؤسس خطوط (اليمنية) بدخول الشريك السعودي، ولا خلاف في هاتين الحقيقتين، وعلى أساس ذلك اعتمد الأصنج من ضمن البيوت الصنعانية المعتبرة.
مجلس مقيل الأصنج ينتقل إلى القاهرة
من ضمن الحقائق والأخبار المحدودة التناول أن الرئيس أحمد حسين الغشمي زار مجلس مقيل الأصنج في صنعاء دون سابق إشعار أثناء وجود الأستاذ الأصنج في مستشفى المعادي بالقاهرة لإجراء فحوصات وتلقي العلاج، وبادرهم بعرض كريم، وقال لهم: كلكم مدعوون لزيارة الأستاذ الأصنج في القاهرة، ومنح كل واحد منهم تذكرة ذهاب وإياب وألف دولار أمريكي، ليدخل مجلس مقيل الأصنج موسوعة جينيس باعتباره أول مجلس مقيل ينتقل بكامل أفراده من عاصمة في جنوب الجزيرة إلى عاصمة أخرى في شمال شرق أفريقيا (صنعاء والقاهرة).
عبدالله الأصنج صاحب دبلومين
حصل الأستاذ عبدالله الأصنج على دبلوم إدارة أعمال، وأرباب عمل من الجامعة العمالية الأوروبية في مدينة بروكسل، ودبلوم في العلاقات الدولية من تونس.
عبدالله الأصنج صاحب مؤلفات
للأستاذ عبدالله الأصنج أربعة مؤلفات، ولو جمعت مقالاتة واللقاءات الصحفية التي أجريت معه لظهرت في مجلدات لا تقل عن خمسة، أما المؤلفات فهي:
1-هذا موقفنا، القاهرة، 1965
2-الاتحاد الدولي للعمال العرب، القاهرة، 1966
3-الحزب هو الشعب الاشتراكي، القاهرة، 1967
4-دور الحركة النقابية في النضال الوطني، القاهرة، 1991
الأصنج كبير كرمه كبار
الأستاذ عبدالله الأصنج رجل كبير، وهي حقيقة لا يشكك فيها إلا مختل أو حاقد، لأن هذا الكبير كرمه كبار، فقد قلده الزعيم الخالد أبو خالد جمال عبدالناصر وسام (النيل)، وقلده العاهل الأردني الحسين بن طلال وسام (الكوكب)، وأنعم عليه الرئيس السادات أيضا بوسام (النيل)، أما السلطان قابوس بن سعيد فأنعم عليه بوسام (الاستحقاق السلطاني).
أفرغوا جعبة باشرين ففيها الكثير
صديق عمره ورفيق دربه الرجل الكبير محمد سعيد باشرين (أبو علي)، أطال الله عمره ومتعه بالصحة، في جعبته الشيء الكثير، وهو صاحب مخزون كبير وثقافة واسعة باللغتين العربية والإنجليزية، ورجل جسور في إعطاء رأيه، أفرغوا ما في جعبته، وليس هناك متسع من الوقت، وتذكروا المثل الإنجليزي (TIME AND TIDE WAIT FOR NO MAN).
هذه مادة مختصرة عن هذا الرجل الكبير.. الخطب جلل والخسارة فادحة، لكنها إرادة الله فوق كل إرادة ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه للسيدة الجليلة نظيرة حسن إسماعيل، أرملة الفقيد وأم أولاده: محمد، مازن، ميرفت، منال بأحر التعازي في مصابنا جميعاً، وأصدق المواساة لنا جميعاً. يرحمك الله يا أبا محمد.. أنتم السابقون ونحن اللاحقون.. آمين!.
الأصنــج
راحلنا الكبير من مواليد الفيحاء الشيخ عثمان في 17 أكتوبر 1934، تلقى تعليمة الأبتدائي والمتوسط والثانوي في عدن، ورسخ معارفه في علوم اللغة العربية والفقه على يد العلامة محمد بن سالم البيحاني، ونشأ (رحمه الله) في مناخ صحي وثقافي وفكري، فوالده الشاعر والأديب والمصلح الاجتماعي عبدالمجيد الأصنج وعمه أحد رواد النهضة في عدن ورئيس نادي الإصلاح العربي في الشيخ عثمان الذي تأسس عام 1930م، وعاش أيضا في كنف أخواله آل حميدان الكرام من رموز عدن عامة وحافة حسين خاصة.
عُين عبدالله الأصنج رئيسا لقسم الحجز (BOOKIN OFFICE) بشركة خطوط عدن الجوية الجميلة في الزمن الجميل، وذلك عام 1953م، ثم أمينا عاما لمؤتمر عدن للنقابات (ATUC) عام 1956 ثم رئيسا لحزب الشعب الاشتراكي عام 1962م ثم رئيسا للاتحاد الدولي للعمال العرب عام 1963م.
شغل عبدالله الأصنج أكثر من ثلاث سنوات خلال الفترة (1964 / 1967) في مراكز قيادية بين منظمة التحرير وجبهة التحرير، وكانت تلك الفترة حافلة بالاضطرابات والاغتيالات، وانتهت بحصول الجنوب على استقلالة في 30 نوفمبر 1967
عبدالله الأصنج صانع السياسة الخارجية في صنعاء
شغل عبدالله الأصنج منصب وزير الخارجية في حكومات صنعاء منذ العام 1971م، عندما شكل الفريق حسن العمري حكومته، وظل يتنقل بين الخارجية والمواصلات حتى بداية الثمانينات من القرن الماضي، ويحسب للأستاذ عبدالله الأصنج أنه صانع السياسة الخارجية لنظام صنعاء، ومؤسس خطوط (اليمنية) بدخول الشريك السعودي، ولا خلاف في هاتين الحقيقتين، وعلى أساس ذلك اعتمد الأصنج من ضمن البيوت الصنعانية المعتبرة.
مجلس مقيل الأصنج ينتقل إلى القاهرة
من ضمن الحقائق والأخبار المحدودة التناول أن الرئيس أحمد حسين الغشمي زار مجلس مقيل الأصنج في صنعاء دون سابق إشعار أثناء وجود الأستاذ الأصنج في مستشفى المعادي بالقاهرة لإجراء فحوصات وتلقي العلاج، وبادرهم بعرض كريم، وقال لهم: كلكم مدعوون لزيارة الأستاذ الأصنج في القاهرة، ومنح كل واحد منهم تذكرة ذهاب وإياب وألف دولار أمريكي، ليدخل مجلس مقيل الأصنج موسوعة جينيس باعتباره أول مجلس مقيل ينتقل بكامل أفراده من عاصمة في جنوب الجزيرة إلى عاصمة أخرى في شمال شرق أفريقيا (صنعاء والقاهرة).
عبدالله الأصنج صاحب دبلومين
حصل الأستاذ عبدالله الأصنج على دبلوم إدارة أعمال، وأرباب عمل من الجامعة العمالية الأوروبية في مدينة بروكسل، ودبلوم في العلاقات الدولية من تونس.
عبدالله الأصنج صاحب مؤلفات
للأستاذ عبدالله الأصنج أربعة مؤلفات، ولو جمعت مقالاتة واللقاءات الصحفية التي أجريت معه لظهرت في مجلدات لا تقل عن خمسة، أما المؤلفات فهي:
1-هذا موقفنا، القاهرة، 1965
2-الاتحاد الدولي للعمال العرب، القاهرة، 1966
3-الحزب هو الشعب الاشتراكي، القاهرة، 1967
4-دور الحركة النقابية في النضال الوطني، القاهرة، 1991
الأصنج كبير كرمه كبار
الأستاذ عبدالله الأصنج رجل كبير، وهي حقيقة لا يشكك فيها إلا مختل أو حاقد، لأن هذا الكبير كرمه كبار، فقد قلده الزعيم الخالد أبو خالد جمال عبدالناصر وسام (النيل)، وقلده العاهل الأردني الحسين بن طلال وسام (الكوكب)، وأنعم عليه الرئيس السادات أيضا بوسام (النيل)، أما السلطان قابوس بن سعيد فأنعم عليه بوسام (الاستحقاق السلطاني).
أفرغوا جعبة باشرين ففيها الكثير
صديق عمره ورفيق دربه الرجل الكبير محمد سعيد باشرين (أبو علي)، أطال الله عمره ومتعه بالصحة، في جعبته الشيء الكثير، وهو صاحب مخزون كبير وثقافة واسعة باللغتين العربية والإنجليزية، ورجل جسور في إعطاء رأيه، أفرغوا ما في جعبته، وليس هناك متسع من الوقت، وتذكروا المثل الإنجليزي (TIME AND TIDE WAIT FOR NO MAN).
هذه مادة مختصرة عن هذا الرجل الكبير.. الخطب جلل والخسارة فادحة، لكنها إرادة الله فوق كل إرادة ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه للسيدة الجليلة نظيرة حسن إسماعيل، أرملة الفقيد وأم أولاده: محمد، مازن، ميرفت، منال بأحر التعازي في مصابنا جميعاً، وأصدق المواساة لنا جميعاً. يرحمك الله يا أبا محمد.. أنتم السابقون ونحن اللاحقون.. آمين!.