المسلحــون المرافقـون للشيخ الحجــوري يثيرون استياء أهــالــي عــدن

> عدن «الأيام» خاص

> قوبلت جولة يقوم بها رجل دين سلفي لإلقاء محاضرات لأتباعه في محافظات جنوبية بانتقادات من مثقفين، فيما صعد الحراك الجنوبي من فعالياته المناوئة، ومنحه 48 ساعة لمغادرة المدينة.
وقدم الشيخ السلفي يحيى الحجوري قبل أيام إلى محافظات لحج وعدن وأبين، وألقى محاضرات لأتباعه في زيارة مفاجئة مع تطورات الأوضاع في صنعاء منذ إخراجه وأتباعه من مركز الحديث بدماج صعدة من قبل جماعة الحوثيين مطلع العام الجاري.
وأثارت حشود المسلحين المرافقين للحجوري استياءً بين الأهالي والمواطنين.
وذكرت صحيفة السياسة الكويتية أن "الحراك الجنوبي أمهل الحراك الجنوبي زعيم الجماعة السلفية بمحافظة صعدة شمال اليمن الشيخ يحيى الحجوري 48 ساعة لمغادرة عدن".
وشارك عناصر للحراك في تظاهرتين حاشدتين بمنطقني الممدارة والبريقة في يومي أمس وأمس الأول للمطالبة بمغادرة الحجوري للجنوب، ورفضاً لخطبه (التحريضية) التي تثير الصراعات المذهبية لصالح (القوى التكفيرية).
وقال القيادي في الحراك حسين زيد بن يحيى لـ"السياسة" :“إن الحجوري غير مرغوب فيه لدى الجنوبيين مادام محرضاً على الفتنة والكراهية، ويتنقل من مدينة إلى أخرى تحت حماية مسلحي تنظم القاعدة، كما أن الحراك الجنوبي لن يسكت على وجوده في الجنوب".
واتهم زيد القيادي في الجماعة السلفية أنه التقى في منطقة حزم العدين قبل انتقاله إلى مدينة تعز، ومنها إلى عدن عناصر من القاعدة وجماعة أنصار الشريعة، موضحاً أنه "جاء إلى الجنوب للقاء العناصر الإرهابية من التنظيم بهدف إعادة إنتاج المشروع التكفيري بعد أن خسر معاقله وقواعده في منطقة دماج بمحافظة صعدة في الشمال على يد جماعة الحوثي".
واعتبر أن "تصرفات الحجوري غير مقبولة"، موضحاً أن "عدن تمتاز تاريخياً بالتسامح لأنها تحتوي على معابد الهندوس والكنائس إلى جانب مساجد المسلمين من جميع الطوائف، بما في ذلك الإسماعيلية والصوفية والإثني عشرية والشافعية والسلفية".
والتقى الحجوري بأتباعه في مركز ديني خاص بالسلفيين في منطقة الفيوش بلحج، كما انتقل إلى مديرية البريقة، ومنها إلى الشيخ عثمان لإلقاء محاضرات في مساجد خاصة بالسلفيين، قبل أن يتوجه الى محافظة أبين.
وذكر شهود عيان أن "عشرات المسلحين بلباس مدني ينتشرون بكثافة حول أماكن تجمعات ولقاءات الحجوري، ويمنعون الصحفيين من التصوير والتسجيل".
وكانت نقطة أمنية قبل أيام بتعز قد أوقفت عشرات المسلحين المدججين بالأسلحة يرافقون الشيخ الحجوري قبل أن يتم السماح لهم بالعبور بتوجيهات قيادات أمنية.
ووفقا لمراقبين فإن الصراع الديني أدى إلى انقسامات خطيرة لم يشهدها اليمن من سابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى