مدير إدارة الاتحادات والجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن لــ «الأيام»:الجمعيات مطالبة بخدمة المجتمع والمخالفة ستتعرض لعقوبات

> لقاء/ وليد الحيمدي

> أكد مدير مكتب جمعيات واتحادات العمل في محافظة عدن أن المكتب يعمل في ظل ميزانية شحيحة بعد غياب الدعم الحكومي عن الأنشطة.
وقال في سياق لقاء أجرته معه الـ«الأيام» إن من أهم الشروط التي يتم بموجبها منح التراخيص الرسمية للجمعيات والاتحادات الأهلية هو أن يتوفر فيها شروط العمل الميداني الفعلي، وأن تكون مستقلة ولديها برنامج ولا تتبع أية جهة أو توجه سياسي أو حزبي.
وأضاف بأن الجمعيات التي يثبت مخالفتها للقوانين فإنها سوف تتعرض لعقوبات قاسية تصل إلى التوقيف، وإليكم تفاصيل ما قاله.
- بداية حدثنا عن أبرز الأنشطة التي يقوم بها مكتب جمعيات واتحادات العمل بمحافظة عدن؟
منذ عام التأسيس في عام 1990م بدأت جمعيات واتحادات وتعاونيات ـ وهي جزء من مهام مكتب الشئون الاجتماعية بعدن ـ على إنشاء تعاونية بسيطة تقوم على مساعدة المحتاجين، ثم عملت التعاونية على تسهيل مهام عمل الجمعيات الأخرى، وهناك القانون رقم واحد الذي صدر عام 2001 وأتاح بموجبه إنشاء الجمعيات ومنحها الترخيص لمزاولة المهنة.
وكان من أهم الشروط التي تمنح على أساسها التراخيص والتسهيلات أن يكون هناك مقر خاص لمزاولة نشاطها و مهامها بشكل علني واضح وأن لا تتبع أي حزب، وبهذا يتم منح الترخيص لمزولة العمل.
- وما هي الشروط والمعايير التي يتم بموجبها منح التراخيص للجمعيات الأهلية؟.
تم إصدار قانون جديد عام 2004م لتطوير عمل الجمعيات والاتحادات والتعاونيات بما يسمح لكل مجموعة (أكثر من عشرة أعضاء) إنشاء جمعية خيرية أو أهلية وأخذ استمارة بمبلغ رمزي، دون اشتراط أن يكون لها وديعة في البنك، ما زاد من نسبة الإقبال على طلب التراخيص في محافظة عدن.
أهم معايير منح التراخيص للجمعية أن يكون هدفها ساميا في المجتمع، وأن تتقدم لنا بمشروع مفصل ومدروس ومخطط، وماهية الهدف الذي تسعى إليه الجمعية أو المؤسسة التي يعطى لها الترخيص.
- وماذا بشأن الجمعيات التي لديها تراخيص ولا تمارس أنشطها بصورة فعلية؟
تبين لنا وجود جمعيات ليس لها أي نشاط اجتماعي، أو وجدنا أن نشاطها قل وتضاءل، ما تطلب منا سحب منها الترخيص الخاص..
ثم بدأ مهامنا في التطور شيئاً فشيئاً فزاد عدد أعضاء الجمعية الواحدة إلى (عشرين عضواً) وهذه النسبة تخول لإنشاء جمعية خيرية متكاملة ولها تأثير كبير في الحد من الفقر والبطالة.
بعد ذلك طرأ تعديل بسيط على القانون 2004م والذي أقر أن ترفع زيادة عدد الأعضاء إلى 41 عضواً ويكون لهم مقر رسمي، ولها تأثير في النشاط الاجتماعي لا يقل عن سنة أو أكثر، وأن يكون لديها رصيد في البنك لا يقل عن مليون ريال كضمان.
- وكم بلغ حتى الآن عدد الجمعيات الخيرية والأهلية؟
بلغ تعداد الجمعيات منذ عام 1990 وحتى العام الجاري 230 جمعية ومؤسسة وتعاونية، وهذه الجمعيات لها نشاط ودور كبير في المجتمع، ولقد لعبت هذه الجمعيات والمؤسسات دوراً في الحد من الفقر والبطالة ومعالجة الوضع الاقتصادي الهش من خلال خلق فرص للمشاريع الصغرى والمتوسطة وبتسهيل ميسر ومبسط، وفتح ورش عمل تقوية للدروس الإضافية ودورات تأهيل بعد التخرج لطلاب الجامعات.. وهذه الجمعيات معروفة ولا أقدر ذكر أية جمعية أو مؤسسة بعينها حتى لا يكون هناك تحّيز.
وما يتعلق بتصنيف أنشطتها فلهذه الجمعيات أربعة مستويات وهي: جمعيات نشطة (لها تأثير كبير وإيجابي في المجتمع) وعددها 75
**جمعيات مستوى ثان: وهي جمعيات متعثرة ولها (نشاط محدود وغير متواصل) وعددها 39 وجمعيات حديثة التأسيس ولها أقل من ثلاثة أشهر وليس لها أي عمل أو نشاط (جمعيات قيد التأسيس) وعددها 62 جمعية، أما المستوى الرابع فهي جمعيات غير نشطة ألبتة أو أن نشاطها تلاشى أو انتهى، ويبلغ عددها حاليا 54 جمعية.
- وماذا بشأن الجمعيات التي ثبت عنها ممارسة تجاوزات مخالفة للقانون؟
يتم فورا إغلاقها وتعريضها للمساءلة القانونية والعقوبات.
ونحن منذ إنشاء المكتب لم نرصد أية تجاوزات مارستها الجمعيات والتي لدينا رقابة عليها، ولكن لو ثبت أن هناك جمعيات متعثرة وغير نشطة فيتم سحب الترخيص منها على الفور.
وإذا تبين سعي هذه الجمعيات إلى الربح والكسب المادي للمصلحة الشخصية يجري مساءلتها قانونيا.
- وماذا بشأن المعوقات والصعوبات التي تواجهونها في عملكم؟
الصعوبات تتمثل في عدم توفر الدعم المادي من قبل الحكومة والوزارة، وجل عملنا يكون بجهودنا الذاتية، ولا ننسى الدور الذي يقوم به الأستاذ أيوب أبوبكر مدير مكتب الشئون الاجتماعية بعدن بدعمه لأنشطة المكتب.
بالإضافة إلى أن المبنى الحالي قديم ومتهالك جداً ولم نحصل على دعم كاف من الحكومة أو من قبل مكتب محافظة عدن، ونسعى من أجل ترميم المبنى وتجديده، ونأمل أن تكون هناك مساع من الوزارة لدعمنا، فالميزانية التي نعمل وفقها شحيحة وضعيفة، بالرغم من الرصيد الواضح في عدد الجمعيات المتزايد والتي بلغ عددها في محافظة عدن 230 جمعية.
- كلمة أخيرة تودون التطرق إليها؟
نتمنى من كل جمعية خيرية أو أهلية أن تعمل بكل إخلاص وتفان، وأن تساعد عبر أنشطتها المجتمع في القضاء على الفقر والبطالة ونشر الوعي الحضاري والثقافي وتطوير التعليم ورفع مستوى الشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى