الــفـراق !

> صفاء سليمان حنش

> في الحياة يمر الإنسان بعدة محطات بعضً من هذه المحطات تستوقفك طويلا عندها قبل أن تقرر إما أن تكمل طريقك في هذه المحطة أو تتخطاها إلى ما بعدها.
ولعل من أكثر المحطات التي يصعب على الإنسان تحملها هي (الفراق) لأنها تؤثر كثيرا على صحته النفسية ثم تتطور لتنال من جسده لتتركه حزينا وحيدا يائسا يعاني ألم الفراق ويشكو الوحدة، فنحن نفارق الأهل والأصدقاء والأحباب كل يوم تقريبا وسنظل كذلك نلتقي ونفترق حتى يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.
وتختلف أسباب الفراق من شخص لآخر فلكل منَّا ظروفه التي تجعله يفارق من يحب.
ومن تلك الأسباب السفر لغرض الدراسه أو العمل، ومن أوقات كثيرة لا يتطلب منا الفراق أن نسافر ونتغرب وإنما يكفي أن نغلق سماعة الهاتف في وجه من نحب.
وفي أحيان أخرى يسرق منا المرض أو الموت أعزاءنا ونور قلوبنا فتجد أن بعضهم يمرضون مرضًا شديدا قبل الوفاة، ولكنها مشيئة الله عز وجل وإرادته التي لا اعتراض عليها.
حقيقة ثمة سؤال يحيرني وهو إذا لم يكن هناك خيرٌ في لقاءِ الأحبة لما قدر لهم أن يلتقوا؟ فذلك هو القدر إذا ولا شيء آخر.
كل يوم نصادف العديد والعديد من الأصدقاء والزملاء سواء في العمل أو خلافه، ولكن أن نغرم بأشخاص لم يسبق لنا رؤيتهم مطلقًا، ويؤثرون بشخصيتنا بطريقةٍ ساحرة، ويكون لهم دور في توجيهنا على صعيد العمل.
ومثل هؤلاء الأشخاص فريدون من نوعهم، ولذلك وجب عدم التفريط بهم، فشعورنا بالأسى والحزن لفقدهم قليل في حقهم.
إلى كل من يحب بصدق لا تفرط في من تحب، قبل أن تندم على خسارتك له مدى الحياة، واعلم أيضا بأن الزيجات تكتب في السماء مهمها كانت المسافات بينكما بعيدة.
وإلى كل فتاة احذري من الغرباء ولا تصدقي من يتقرب إليك باسم الحب، فالحب وهم، بل وكذبة كبيرة، حرري نفسك من هذا السجن الصغير وانطلقي بأفكارك الخلاقة للحياة.
**صفاء سليمان حنش / عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى