القيادي المؤتمري الشيخ ياسر العواضي يستقيل من الرقابة على مخرجات الحوار.. ويكشف:حوار موفنبيك أكبر خدعة وأكذوبة في تاريخنا السياسي

> صنعاء «الأيام»

> كشف القيادي المؤتمري البارز وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ ياسر العواضي عن مطالبة الحوثيين للرئيس عبدربه منصور هادي بالاستقالة.
وقال العواضي في تغريدات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك):عندما دخل الحوثي صنعاء اتصل بي احد خاصته المقربين جدا وقال نحاول نقنع الرئيس بالاستقالة.
وأعلن الشيخ ياسر العواضي، عن حسرته وندمه لمشاركته في “مؤتمر الحوار” وفي “لجنة الأقاليم” اللذان وصفهما بأنهما “أكبر خدعة واكذوبة في تاريخ اليمن السياسي”، معلنا استقالته من عضوية الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار.
ورد ذلك في تغريدة للعواضي على موقعه في الفيسبوك، وقال موضحا “دفعتنا الآمال والمحاذير للمشاركة في أكبر خدعة واكذوبة في تاريخنا السياسي وهي مؤتمر الموفمبيك وجلسات السفراء العشرة وحفلاتهم وابتسامات المكر”.
واضاف : “كان الابرياء يعتقدون ان الموفمبيك هو المخلص رغم انه كان الخطوة الثانية من ثلاث خطوات نحو الهاوية كانت أولها احتجاجات ربيع الخراب”.
يذكر أن ما أورده العواضي في تغريدته تلك أعتبرت من قبل بعض المراقبين سابقة أولى من نوعها في محيط الوسط السياسي اليمني، مشيرين الى أن السياسي والقيادي الحزبي الشيخ ياسر العواضي “قد سجل بذلك اعترافات بأخطاء له قال انها تحسب عليه فقط كموقف شخصي ولا تحسب على حزبه”.
«الأيام» تنشر نص تغريدات العواضي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر):
«بعد قليل ساغرد بتغريدات ندم وحسرة واعتراف بالخطأ، طالما الاعتراف بالخطأ شجاعة، والله من وراء القصد، وهي اعترافات لاتحسب على حزبي بل هي موقف شخصي بحت.
اؤوكد ان هذا موقف شخصي لا يحسب على المؤتمر او غيره الا اذا تبناه فيما بعد البعض او الكل اخطأنا عندما كان الاكثر منا يعتقد قبل 2011 ان الصواب معنا كله، وان هم الخطأ كله، مع انهم ونحن في الجزء وليس الكل بغض النطر عن نسبة ذلك الجزء.
اخطأنا عندما اعتقدنا اننا بعد 2011 كنا على خطأ كامل وانهم على الصواب ومشينا للاسف بعدهم رغم شكنا في صوابيتهم ربما أمل وربما خوف وربما تجنب وحذر.
دفعتنا الآمال والمحاذير للمشاركة في اكبر خدعة واكذوبة في تاريخنا السياسي وهي مؤتمر الموفمبيك وجلسات السفراء العشرة وحفلاتهم وابتسامات المكر.
كان الابرياء يعتقدون ان الموفنبيك كان المخلص رغم انه كان الخطوة الثانية من ثلاث خطوات نحو الهاوية كانت اولها احتجاجات الربيع الخراب.
شاركنا في خيال وحلم كاذب جرجرنا اليه بعض الاصدقاء وبعض من كنا نثق انهم في طريق الخلاص واذا بنا في بئر عميق خال من الماء مظلم مخيف ومرعب.
كنا نعتقد انهم يحتفلون في ساحتهم للحلم والأمل البريء وليس لدمانا وللفتك بدولتنا ووطننا وما يزال الكثير منهم مستمرين في غيهم.
كنت أومن بنظرية ان تكسب نفسك وتخسر الناس افضل من ان تكسبهم وتخسر نفسك وخالفتها (مرتين) الاولى عند مشاركتي في نادي الموفنبيك المسحور رغم ما اظنه حسن نية مني ويشهد ربي على ذلك.
ولكننا ظهرنا جبناء بعد عشرة اشهر من اكتشاف الحقيقة ولم نتجرأ على رفض صنم صنعناه بايدينا واكلناه.
اما الغلطة والمخالفة الاخرى وهي عظيمة رغم انها ايضا سوء تقدير وليست طمعا او حقدا هي مشاركتي في لجنة الاقاليم الكارثية وقبولي بها رغم قناعتي ضدها.
وستظل خطأ وغصة في قلبي واعتبرها نقطة سوداء في تاريخي وسجلي اقولها واعلم ان هناك من سيتشدق بها من الان، بلؤم وخبث وحقارة لكن ما همني حقارته.
كنت عارف ان الاقاليم ومقتنع انها لاتصلح لليمن وهويته ورغم اني كنت مع نقل العاصمة السياسية لكن كنت متمسكا بان الحكم المحلي افضل من الاقاليم بكثير.
لست هنا حول الاقاليم كحدود ولكن كفكرة فإما محافظات وحكم محلي واما اذا كانت اقاليم فهكذا مع تعديل بسيط رغم قناعتي بخطأ الاقلمة.
كنت اعرف انها تضر بهويتنا الثقافية وبوحدتنا الوطنية والاجتماعية اما السياسية فلا تهمني اذا خسرنا ما قبلها لكن سحر الأمل واحتمال الخطأ قادني في ذلك.
ولا اعرف كم نحتاج من الصلوات والادعية للتكفير عن مثل هذه الخطايا والاخطاء والله المطلع انها اخطاء عن حسن نية وليست لاهداف خبيثة.
كانت حسن نية عند البعض وخوفا من المصير وحذرا عند بعض وتآمرا او هبالة او عدم اكتراث لدى البعض والله المطلع والعالم بالنوايا اما انا والله فعن حسن نية.
لاشك موقع الرئيس في المؤتمر وجهويته والخوف من حماقات ثورجية 2011 وحساب موقف اقليمي ودولي وموال للسفارات لدينا سبب رئيسي في انقيادنا الاعمى.
اخطأت عندما زارني قيادي كبير في الاصلاح قبل عدة اشهر وطلب تحالفا ومصالحة لاسقاط كثير من مخرجات موفنبيك وقلت له اعلنوا ونحن بعدكم فقال أبدؤوا ونحن بعدكم انتم المؤتمر الكبار ونحن بعدكم فقلت نتفق مع انصار الله والاشتراكي والناصري ونعلن موقفا موحدا فوافق فشاورت من رفض قال يبدو هم.. خفت من عدم مصداقيته رغم ان احساسي انه كان صادقا لكن خوفي من قلة خبرتي وتجربتي خلتني امشي مع اللي شاورته رغم اني لو صممت لاقنعته بذلك.
أومن ان السياسة فن الممكن ولا انقل قدمي الا واعرف اين سأضعها لذلك اوقفت كثيرا من الاخطاء رغم مشاركتي في البعض، كل هذا وانا تحت الـ 40 فهل يعترف غيري.
اخطأت عندما دخل الحوثي صنعاء واتصل بي احد خاصته المقربين جدا وقال لي نحاول نقنع الرئيس بالاستقالة فقلت له لا الرئيس ليس باسندوة يجب ان يقاوم وألا يسلمها الا لرئيس منتخب، ويجب ان يقاوم ويقود جبهة موحدة تضم الحوثي وكل القوى ويسلمها كما استلمها في حفل ديمقراطي بعد انتخابات، ظنيت اني غلطت.
مقتنع ان اليمن الجديد لا ينفع الا بالمحافظات وحكم محلي وبعاصمة سياسية جديدة يتوافق عليها اليمنيون فصنعاء عاصمة تاريخية ولكن لا تصلح ليمن جديد.
سيزعل بعض اصدقائي تغريدتي والتي قبل هذه لكن هذا ما اعتقده قد يكون خطأ وقد يكون صوابا وقد يكون ما بينهما منزلة بين المنزلتين.
هنالك اخطاء اخرى احدها مهم ولكن لاسباب شخصية وتتعلق بتربيتي وقيم البداوة لا استطيع قولها ولكن ان جاء وقتها وفكت قيود الاخلاق سوف اقولها.
هذه بعض اخطائي في الثلاثينات فهل يعترف من في الستينات والسبعينات والثمانينات باخطائهم على الاقل اعتراف.
اما بالنسبة لما ذكرت وحتى لا استمر في ما اعتقدته من خطأ ولما سفكت من دماء للجنود واهانة لهم ولما سفكت من دماء للمواطنين قي التحرير غدراً وظلماً ولدماء اليمنيين بحضرموت واليمن كله ولأجل الدماء المهدورة والدولة المسلوبة والاكذوبة الموعودة والوطنية المزعومة والثورة الموبوءة، فانني اتقدم باستقالتي من عضوية ما يسمي بالهيئة الوطنية للرقابة على المخرجات التي فيها ضرر كثير على الاقل من وجهة نظري واتمنى لزملائي التوفيق والسداد.. اللهم اني اسألك ان اكون على خطأ واطلب غفرانك واتمنى ان يكونوا على حق واهدني اليه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى