الــروائي الفـرنسـي مـوديـانـو يـفـوز بنوبـل الآداب لعام 2014

> ستوكهولم «الأيام» وكالات

> أعلنت الأكاديمية السويدية الخميس الماضي فوز الروائي الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل للآداب لعام 2014، حيث ذكرت (مؤسسة نوبل) أن الروائي الفرنسي استحق الجائزة «بسبب تمكنه من فن الذاكرة الذي أنتج أعمالاً تعالج المصائر البشرية العصية على الفهم، وكشف العوالم الخفية للاحتلال»، ليصبح الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بمثل هذه الجائزة الأدبية الكبيرة.
وترتكز معظم أعمال باتريك موديانو على حقبة الحرب العالمية الثانية وأربعينيات القرن الماضي، وقد نشر روايته الأولى (ميدان النجمة) عام 1968، وحازت روايته (شخص مفقود) على جازة غونكور الفرنسية عام 1978، وفاز عام 2012 بجائزة الدولة النمساوية للأدب الأجنبي، ونشر موديانو على مدى أربعة عقود العديد من الروايات من بينها (دائرة الليل) 1969، (شوارع الحزام) 1972، (المنزل الحزين) 1975.
ولد موديانو عام 1945 ونشر كتابه الأول (ساحة النجم) في 1968، وفاز في 1978 بجائزة (غونكور) للآداب في فرنسا بعد أن نشر كتابا عنوانه: (شارع الدكاكين الغامض)، وفي 1996 نال موديانو الجائزة الوطنية الكبرى للآداب تكريمًا لمسيرته الأدبية الطويلة، والتي نشر خلالها حوالي (30) كتابًا تدور وقائع معظمهما حول الحياة في العاصمة الفرنسية باريس إبان الاحتلال النازي.
وهيمنت خيبة أمل كبيرة بعد إعلان الفائز بهذه الجائزة خاصة من لدن عشاق التشيكي ميلان كونديرا، والياباني هاروكي موراكامي أكبر منافسي باتريك موديانو على الجائزة، فضلاً عن المحققة الصحافية البيلاروسية سفيتلانا.
ولا يزال رفض الفرنسي جان بول سارتر لجائزة نوبل للآداب سنة 1964 عالقًا بأذهان مؤسسة نوبل، فمند سنة 1901 تاريخ حصول الكاتب الفرنسي رينيه سولي برودوم على هذه الجائزة الرفيعة يبقى الروائي المصري نجيب محفوظ العربي الوحيد الذي حصل عليها سنة (1988)، ليظل ترشيح الشاعر السوري أدونيس والكاتبة الجزائرية آسيا جبار مجرد عادة تتكرر كل سنة.
وقال السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية بيتر إنجلوند: «إن عالم باتريك موديانو عالم رائع، وكتبه تتحاور فيما بينها».. مضيفًا «ويمتاز أسلوبه بالوضوح والبساطة، وقد جعل ذلك منه أديبًا في متناول الجمهور العام كما في الأوساط الأدبية».
وأردف أنجلوند إن «كتب باتريك موديانو تتحدث كثيرًا عن البحث، البحث عن الأشخاص المفقودين والهاربين، وأولئك الذين يختفون، والمحرومين من أوراق ثبوتية، وأصحاب الهويات المسروقة، فأبطال روايات موديانو هم غالبًا من الأشخاص الباحثين عن هوياتهم، يكبرون بين عالمين، بين الظلام والنور، وبين الحياة في المجتمع والمصير الذي يحلمون به، وترسم نصوصه صورًا حية لباريس بدقة تحاكي الأعمال الوثائقية».
ومن المقرر أن يستلم باتريك موديانو الجائزة في حفل سيقام في (ستوكهولم) في العاشر من ديسمبر، حيث سيقدم مبلغ قدره ثمانية ملايين كرونة (حوالي 878 ألف يورو) للفائز بهذه الجائزة.
**جائزة نوبل في الوطن العربي**
وفي منطقة الوطن العربي - وهي من أقل المناطق التي فاز مواطنوها بجائزة نوبل - فاز سبعة عرب بالجائزة منهم سيدة، وحازت مصر على النصيب الأكبر من جوائز نوبل في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، ومنهم الرئيس المصري محمد أنور السادات بعد توقيعه لاتفاقية (كامب ديفيد) سنة 1978، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد اتفاق أوسلو عام 1994، والدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية الفائز بجائزة نوبل للسلام، وقد حازت اليمن على جائزة واحدة نوبل للسلام، وهي أول جائزة لامرأة عربية للناشطة توكل كرمان سنة 2011، كما حصل الدكتور أحمد زويل المصري الجنسية على جائزة نوبل في الكيمياء، بينما حاز الأديب المصري نجيب محفوظ جائزة نوبل في الأدب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى