> “يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون”
يبدو أن أعداء الإسلام الذين يكيدون المكائد للمسلمين ويحاولون تشويه صورة الإسلام بأنه دين عنف وتطرف وإرهاب، وينشئون الحركات المتطرفة والجماعات الإرهابية التي لا تمت للإسلام بأية صلة، ويقومون بزرع الفتن بين المسلمين وتعدد الأحزاب، وخلق أجواء المشاحنة بينهم، وصدق الله القائل: “كل حزب بما لديهم فرحون”.. جعلوا أفراد الشعب الواحد يكرهون بعضهم البعض حتى صار الانتماء للحزب أو المنظمة أو الجماعة أكثر من الانتماء لله ثم للدين ثم للوطن.
خلقوا الفتن وأشعلوا الحروب وجعلوا المسلمين طوائف ومذاهب يتحدثون عن نقاط الاختلاف بدلاً من أن يتحدثوا، ويجتمعوا على النقاط المشتركة.
لقد صارت دماء المسلمين تهدر وتسال ودياناً وأنهارا بسبب بعض المسميات من الجماعات التي طرأت علينا.
علينا أن نكف وننبذ كل تلك الأمور التي تفرقنا، ونعلم بأن سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام قد قال: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
لقد دخل العديد من الناس الإسلام بسبب حسن الخلق.. لذا علينا أن نقرأ كثيراً عن الإسلام، وبالذات سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعامله مع كافة الأديان والطوائف والأحزاب.. وأن نطبقه بشكل صحيح وسليم، حتى نكون مسلمين حقاً، وحتى نفشل خطط أعداء الإسلام الذين يتربصون بنا ويساعدهم في ذلك ضعاف النفوس المتواجدين بيننا.
نبيل سالم الكولي كريتر - عدن