مـن الـمـرقـشـي الـجـنـوبـي إلـى الــزعـيـم الـصنـعـانـي

> الأسير الجنوبي/ أحمد عمر العبادي المرقشي

> قالوا “لا صنعاني فهيم” والدليل المشهد اليمني اليوم، فمن شب على شيء شاب عليه.. يا زعيم.
قال تعالى في سورة (سبأ): “لقد كان لسبأ في مسكنهم آية، جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له، بلدة طيبة ورب غفور”، حتى قال: “فقالوا باعد بين أسفارنا، وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق، إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور”.
وقال تعالى في سورة النمل: “قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين”، حتى قال: “قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين”.
وقال تعالى في سورة القلم: “فتنادوا مصبحين”، حتى قال: “أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين”.
عزيزي القارئ هذا الدليل القرآني أن “لا صنعاني فهيم”.
من خلف قضبان الظلم وطغيان الاحتلال الأحمري أحفاد سبأ أو قوم سبأ “أولو قوة والأمر إليك”، أبعث هذه الأسطر، قال تعالى: “وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”.
**الرسالة الأولى: للزعيم وعبدالقادر هلال (الوحدة أو الموت)، والحقيقة (السلطة والثروة أو الموت).. الرسالة الثانية للسيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله (حذار من فخ الرئيس السابق لكم).. الرسالة الثالثة لجميع مكونات ثورة الحراك السلمي الجنوبي (المزيد من التصعيد الثوري حتى تقرير المصير).
الرسالة الأولى: في نشرة الأخبار الثامنة من مساء يوم الخميس 2014/10/16م من قناة (آزال) التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سمعت بالصوت والصورة حديثه عن “الوحدة أو الموت”، نفس الأسطوانه القديمة له أثناء حكمه.
فقلت في نفسي: صدق من قال “لا صنعاني فهيم”، فقد كذبت ورب العرش، من سبب تمزيق اللحمة الوطنية والوحدة اليمنية؟ أليس أنت وحكمك وأعوانك وزملاؤك بل وأبواقك من الشماليين والجنوبيين ضعفاء النفوس عباد المادة والجاه.. حميت أنت الفساد والمفسدين والقتلة المأجورين طيلة حكمك، والدليل اليوم أنا هنا خلف قضبانك وطغيانك منذُ الاعتداء الغاشم على مبنى ومسكن الشهيد هشام محمد علي باشراحيل رئيس تحرير صحيفة «الأيام» ومقر الصحيفة هنا في عقر دارك منذُ يوم الثلاثاء الأسود 2008/2/12م.
أليس خلال حكمك (33 عاما) صنعت الأزمات والإرهاب (القاعدة) والقتل (ضد مجهول)، ومعك الجنرال المتهالك السفاح صاحب الأنفاق الأرضية والشيخ وسحرتك أصحاب الفتاوى التكفيرية في حرب صيف 1994م سيئة الصيت، حتى قضى الله فيك وفيهم وشتت شملكم بثورة الجنرال والشيخ 2011م وقضى الله فيهم أن سلط عليهم أنصار الله بثورة 21 سبتمبر 2014م، فما بني على باطل فهو باطل، فلا صنعاني فهيم، مع احترامي للشرفاء الأحرار، فلماذا لا تعتبر مما أصابك في جامع النهدين.. اعتبروا يا أولي الأبصار!. اليوم تطل علينا تبكي على الوحدة المغدورة من قبلك وبسببك وإخوانك وأعوانك في المؤتمر والإصلاح يوم أعلنت الحرب من ساحة السبعين في 27 أبريل 1994م والاحتلال في 1994/7/7م عندما حركت “السلاحف” بفتاوى سحرتك الذين أفتوا لك بقتل أطفال ونساء وشباب وشيوخ الجنوب الذين سلموا لك ولإخوانك السلطة والثروة حبا في الوحدة، ولكنكم وللأسف ناكرون الجميل وعصابات مافيا.
سؤال لكم يا دجالي الوحدة ماذا فعلتم منذُ 1994م؟ أليست الجرائم الإنسانية والأخلاقية بل والدينية والنهب والسلب لثروات الجنوب باسم الوحدة المغدورة رغم قرارات مجلس الأمن الدولي 924 و931 أن لا تفرض الوحدة بالقوة وإعلان أبها بالمملكة العربية السعودية في 1994/7/6م.. ألا يكفيك بيع الأراضي اليمنية، ألا يكفيك فسادك وظلمك لي شخصيا وحتى اليوم أدفع ثمن ذلك الظلم من حكمك منذ 2008/2/12م ظلما وعدوانا وحكمك علي بالإعدام ظلما وبهتانا بحكم سياسي جائر وظالم بدرجة عالية من الامتياز، والدليل إرسال ابن اليماني اللحجي (ياسر اليماني) إلىَّ هنا خلف قضبانك وطغيانك، أحد أبواقك السابقة للمساومة معي للاتصال برئيس تحرير صحيفة «الأيام» الشهيد هشام باشراحيل ـ رحمه الله وطيب ثراه ـ أطلب منه ألا يكتب في الصحيفة عن ثورة الحراك السلمي الجنوبي قبل حكم إعدامي بأسبوع.
أيها الزعيم المجروح، لقد أصابتك دعوة مظلوم، أقسم لك على كتاب الله، بل دعوة مظلومين هنا وهناك، فراجع حساباتك اليوم في الدنيا قبل الآخرة، إني لك من الناصحين، الله يمهل ولا يهمل، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
أما عبدالقادر هلال فلي حكاية معه في يوم من الأيام عندما تم تكليفه من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بحل مشاكل المتقاعدين العسكريين الجنوبيين مع صالح باصرة، ورفعت اللجنة تقريرها تقول للرئيس السابق فيه: اختر 15 متنفذا أو 24 مليونا من الشعب المغلوب على أمره. ونشر ذلك في وسائل الإعلام حينها.
كانت اللجنة مكلفة بالتوجه إلى منزل ومقر صحيفة «الأيام» بتكليف من الرئيس السابق حتى يضعوا رئيس تحرير الصحيفة أمام الأمر الواقع حتى لا يكتب عن مشاكل المتقاعدين العسكريين والمدنيين المظلومين الجنوبيين.. طلب رئيس تحرير صحيفة «الأيام» من الأخوة المتقاعدين الحضور إلى منتدى «الأيام» لمقابلة اللجنة المكلفة بحل مشاكلهم، ولكنهم رفضوا ذلك الطلب ما جعل الشهيد (أبو باشا) رحمه الله وطيب ثراه، في موقف محرج “كيف أكتب عن مشاكلهم؟!!” وعندما جاء الحل يرفضون مقابلة اللجنة المكلفة.
كان لي قصة وحكاية وموقف مع أحد المتقاعدين في نفس اليوم بجانب النيابة العامة أمام وزارة المالية بخورمكسر عدن أخي المناضل في الحراك السلمي الجنوبي (أحد المتقاعدين) واسمه محمود حسن زيد، فطلبت منه الحضور إلى مقر صحيفة “الأيام” لمقابلة اللجنة المشكلة بحل مشاكلهم وقضاياهم، فقال لي: لا يمكن أن أقابل من بسط واحتل أرضي. فقلت له: من هو؟ فقال: رئيس اللجنة المكلفة بحل مشاكلنا. فقلت له: من هو؟ فقال: عبدالقادر هلال رئيس اللجنة. فقلت له: أين؟ قال لي: في منطقة المنصورة، وعندي ملف بذلك، عبدالقادر هلال بسط واحتل أراضينا نحن المتقاعدين العسكريين، فلا تشرفنا مقابلته، عليه أولاً إعادة الحقوق لأصحابها. فقلت له: عبدالقادر هلال؟! فقال: نعم عبدالقادر هلال.
ذهبت لمقابلة رئيس تحرير صحيفة «الأيام» الشهيد هشام باشراحيل فوجدته منزعجا ـ رحمه الله وطيب ثراه - أبلغته بما سمعته من أحد المتقاعدين الرافضين للحضور، وعنده ملف بذلك، فقال لي: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. هذا عبدالقادر هلال؟! فقلت: نعم. فقال لي: أنا سوف أتبنى قضيتهم اليوم مع اللجنة، وسوف أقف مع الحق ونصرة المظلومين.
وعند حضور اللجنة إلى منتدى «الأيام» تم النقاش حول مشاكل المتقاعدين العسكريين، وأنا شخصيا حاضر في المنتدى.. فقال رئيس تحرير «الأيام» الشهيد هشام باشراحيل، رحمه الله وطيب ثراه: هناك أناس محتلون وباطسون على أراضي المتقاعدين مساحتها أكبر من مساحة دولة قطر. فهمها مباشرة عبدالقادر هلال، فالحليم تكفيه الإشارة، فقال مباشرة: أرجو ألا ينشر ذلك غداً. ولكن رئيس التحرير الشهيد هشام باشراحيل ـ رحمه الله وطيب ثراه ـ نشر ذلك الخبر للرأي المحلي والعربي والدولي.
وعندما سمعته مع الزعيم يقول إن الوحدة مهددة ويطلب من الزعيم الاستمرار في الدفاع عن الوحدة أو الموت، قلت في نفسي (على غيري يا ابن هلال) بل أراضي الناس مهددة، فعليك أولاً إعادة الحقوق إلى أصحابها قبل الحديث عن الوحدة، أعد أراضي المتقاعدين، والدليل محمود حسن زيد، وكل ما نهب وسلب باسم الوحدة، ورفع الظلم عن المظلومين، فكفى.. كفى.. كفى كذبا يا دجالي الوحدة!!.
**الرسالة الثانية: للسيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، لا تقعوا في الفخ الذي يراد لكم من مطبخ الثلاثي الأحمري: الزعيم والجنرال المتهالك والشيخ.. وخذوا العبرة منهم.. صانعو الأزمات والإرهاب (القاعدة) بل ومحور الشر لنا ولكم، نصيحة لوجه الله لكم: إذا كانت لديكم ثورة شعبية حقيقية عليكم إحضار القتلة والفاسدين والمفسدين وعلى رأسهم الزعيم والجنرال والشيخ إلى هنا عندي خلف قضبان ظلمهم وطغيانهم، وإعادة كل ما أخذ من قبلهم من الشعب اليمني في شماله وجنوبه وكل أعوانهم وأزلامهم وتقديمهم للعدالة وتطبيق المواطنة المتساوية بين أبناء الجنوب والشمال، وتقديم القتلة المأجورين من قبلهم في قتل الناس بدون وجه حق والفاسدين وتطبيق شرع الله.. اثبتوا ذلك على الأرض فوراً دون خطابات وبيانات.. فالشعب سئم من تلك الوعود.
**الرسالة الثالثة: لجميع مكونات الثورة الجنوبية.. وأنا أكتب هذه الأسطر علمت من وسائل الإعلام بإصابة ثلاثة من المعتصمين في ساحة العروض (الحرية) بخورمكسر عدن يوم الجمعة 17 / 10 / 2014م من قبل قوات الأمن بإطلاق النار عليهم.. فهذه هي المواطنة المتساوية؟!، في صنعاء دجاج وفي عدن ديوك!.
يا شعب الجنوب العربي الحر المحتل صبراً.. أقول لإخواني في سلطة صنعاء: كفى.. كفى.. كفى صمتاً، التاريخ لن يرحمكم على ما جرى ويجري لأهلكم وناسكم بل وعرضكم وشرفكم، بالأمس واليوم وغدا، من قبل عصابات صنعاء، فلا عهد لهم ولا ذمة في ما يقولون وما يفعلون، والمشهد اليوم خير دليل لكم.. فحذار.. حذار.. حذار من المؤامرات من مطبخ عصابات ضد الجنوب وأبناء الجنوب من خلف الكواليس وبأيادٍ جنوبية من أبناء جلدتنا للأسف الشديد الذين باعوا ضمائرهم من أجل الجاه والمادة، فهم عباد الجاه والمال.
والدليل أنهم راضون عن كل ما جرى ويجري حتى اليوم، وقضيتي شخصيا حتى اليوم خير مثال.. وما حصل للجنوب وهويته وشعبه وثرواته حتى اليوم.
أفيقوا من سباتكم العميق وصمتكم الجبان يا أبناء جلدتنا الراضين عن الظلم.. فالجزاء من جنس العمل.
حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنا لله وإنا إليه راجعون!.
عزيزي القارئ، أرجو المعذرة عن الإطالة، أقسم لكم أنني أكتب هذه الأسطر وقلبي يتألم وأنا على سرير المرض أعاني ما أعاني من الأوجاع والآلام، فقلت في نفسي إنه من واجبي الأخلاقي الرد على كذبهم ودجلهم.
أكتب للتاريخ قبل موتي، فالأعمار بيد الله.. أدعو كل الأقلام الشريفة للرد سريعاً على دجالي الوحدة. ثورة .. ثورة.. يا جنوب حتى تقرير المصير!.
**قال الشاعر أبو القاسم الشابي:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
ألف تحية وسلام للشرفاء الأحرار وللجان الشعبية في الجنوب.. والخزي والعار للصمت الجبان.. والمجد والخلود لشهداء الجنوب الأبرار.. والشفاء العاجل بإذن الله للجرحى.. والحرية للأسرى في سجون (إسرائيل وصنعاء).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى