إلـى روح الـرجـل الـصـالـح الـعبـادي (رحـمـه الله وطـيـب ثـراه) !

> أحمد عمر العبادي المرقشي

> قال تعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”.
أخاطب روحك الطاهرة الغالية عبر هذا المنبر صحيفة «الأيام» منبر من لا منبر له للتاريخ فضلاً سجلي.. رحمك الله وطيب ثراك ياعم صالح أحمد العبادي ابن يافع لبعوس، الرجل الصالح.
أتذكر اليوم الذي قلت لي فيه يا ولدي أحمد أنت مثل أولادي وكل العاملين وخاصة السائقين يقولون لي ولدك أحمد يا عم صالح أقول لهم نعم حافظ على عملك وسمعتك بين زملائك العمال أنا فخور بك، كان ذلك عام 1978م، في جزيرة العمال بخورمكسر عدن، عندما انتقلت أنا من معسكر سبأ للبدو الرحل في صلاح الدين البريقة ضمن المجموعة الشباب التي تم اختيارها للعمل فوق سيارات الأجرة التاكسي (الدبج) في جزيرة العمال بخور مكسر عدن.
وكنت أنت يا عم صالح أحمد العبادي نائب مدير الحركة لسيارات الأجرة حينها، كانت كلماتك حافزا لي وشجعتني في عملي رغم صغر سني حينها (17 سنة).
**كنت أعمل أنا على الخطوط كاتب لتحصيل الإيرادات في الخطوط الآتية:
1 - عقبة عدن بجوار استراحة أروى سابقاً لتسجيل سيارات الأجرة (الدبج) من عدن إلى المعلا والتواهي، ثم انتقلت إلى قلب كريتر الميدان نفس الخط بجانب الغربي لقطع غيار السيارات أمام صالون الحلاقة.
2 - خط الطريق البحري أمام فتحة جزيرة العمال.
3 - مطار عدن الدولي، حتى الانقلاب على الرئيس الشهيد سالم ربيع علي سالمين حيث كنا محسوبين على رئاسة الجمهورية حتى تم دمجنا بعد الانقلاب مع المؤسسة العامة للنقل البري عدن 1979م.
كانت علاقتي بك محبة لله وفي الله ولا أنسى عندما أعطيتني مذكرة للمرور بعدن من أجل إخراج رخصة قيادة سيارات مع الخدمة العامة قلت لي من أجل تحسين ظروفك ذهبت بها إلى إدارة المرور بخورمكسر وسلمتها للأخ العزيز جعبل ناجي المصعبي مدير القلم الذي تعاون معي حينها في إخراج الرخصة مع الخدمة العامة، فجزاه الله ألف خير.. رحمك الله وطيب ثراك أيها الرجل الصالح العبادي.
قال تعالى: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”. كنت أزورك باستمرار إلى جامع البيحاني بجوار (اليمنية) بخورمكسر.. أسلم عليك حتى وأنا هنا خلف القضبان، أسلم عليك من خلال الأخوة الإعزاء صالح محمد ناصر الجعري والشيخ ناصر أحمد بدحيل والأخوة جعبل وحداد ناجي المصعبي حتى يوم السبت الموافق 25 / 10/ 2014م.
تلقيت نبأ وفاتك عندما طلبت من الأخ محمد محسن يبلغك سلامي فقال لي البقية في حياتك عمي صالح توفي، كان الخبر كالصاعقة فقلت له متى؟ قال قبل أسبوع، فقلت هل معك رقم تلفون أحد أولاده فقال لي لا، فقلت هل معك تلفون ابن أخيه الأخ حسين عبدالرحمن العبادي مدير النقل البري حاليًا فقال لا، قلت له بلغهم تعازي، إنا لله وإنا إليه راجعون!.
والدي الصالح أخاطب روحك كما قلت في مقدمة رثائي هذا فوالله إني خسرت رجلا تعلمت منه الأخلاق الحميدة، فلك مني الدعاء مادمت حياً إن شاء الله لي ولك ولوالدي ولجميع المسلمين.
**دعاء: “اللهم يا من هو الوارث اجعل خلفنا ذكراً حسناً، وأثراً مباركاً، ومعروفاً يذكرنا به خلقك وعلمًا نافعًا يعود علينا أجره، وذرية صالحة، لك موحدة ساجدة راكعة وذاكرة وبك مؤمنة وعليك متوكلة ولخلقك نافعة وعلى قضائك صابرة وما بينها متراحمة تدعو لنا، وصدقة جارية من مال حلال تنفع بها ذا الحاجة من خلقك وتنفعنا بأجرها يا أكرم الأكرمين.. اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه أجمع لنا بجودك وكرمك أسباب خيري الدنيا والآخرة واجمعنا على حوض نبيك صلى الله عليه وسلم واسقنا منه شربة هنيئة نطفئ بها ضمأ يوم الأهوال واجمعنا تحت لوائه تحت ظل عرشك مكرمين مع النبيين والأبرار واجمعنا بوالدينا وإخوتنا وأزواجنا وذرياتنا بجوارك وجوار رسولك صلى الله عليه وسلم في أعلى الجنان.. آمين يارب العالمين.. كما أسأله أن يسكنك فسيح جناته يا عم صالح العبادي.
عزائي لأولادك المباركين: منصور وعبدالله وأحمد وجميع آل العبادي في لبعوس يافع وعدن.. اللهم ألهمهم الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون!.
الشهيد الحي بإذن الله.. الأسير الجنوبي أحمد عمر العبادي المرقشي.. حارس صحيفة «الأيام» من خلف قضبان ظلم وطغيان صنعاء المركزي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى