> الخريف العربي أو ما اصطلح بتسميته الربيع العربي لم يكن سوى خريفًا تساقطت معه أحلام الشعوب العربية، كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف، لقد كان فساداً وديكتاتورية في كثير من الدول رافقته آمال بالتخلص من ذلك الفساد، ولكن سرعان ما تلاشى الأمل بحالة الفوضى التي سادت بعد تلك الثورات والدماء التي سالت دون تحقيق ما كان مرجوَّاً.. حتى علم الجميع أن تلك الثورات ما كانت إلا مخططا عالميا لإعادة ترتيب الأوراق، وإعادة رسم خرائط النفوذ، والحصول على الثروات وساحات لتصفية الحسابات.
لقد كان فسادا وتم التخلص منه بفساد أكبر منه، حيث كان عدد اللذين قتلوا من المسلمين أضعافا مضاعفة مما لو كانت دولا قد غزت دول المسلمين تلك.
وفي حقيقة الأمر إننا تغافلنا أو تناسينا: “أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.. وتلك هي الثورة الحقيقية، إذا غيرنا أنفسنا نحو الأفضل وحسنت أخلاقنا وتعاملاتنا سيولّي الله علينا من فيه خير وصلاح للإسلام والمسلمين.
وأخيرا أقول لكل الوطنيين أصحاب القرار اليمن أمانه في أعناقكم والتاريخ لا يرحم.
نبيل سالم الكولي/ عدن