المنظمات والمكونات النسوية بعدن تدعو لتواصل الاعتصام الجنوبي

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

> عقد مساء أمس في قاعة مؤسسة المرأة والحدث بعدن لقاء تشاوري ضم عددا من نساء عدن العاملات في منظمات المجتمع المدني ومن مختلف التخصصات، لمناقشة الأوضاع المستجدة في الساحة اليمنية عامة والجنوبية بصفة خاصة والمتعلقة بالوضع الراهن الذي تشهده مدينة عدن.
وفي ختام اللقاء أصدر المشاركون نداء فيما يلي نصه:
“إننا نؤيد وبشدة حق الجنوبيين في التعبير عن خياراتهم التي توصلوا إليها، وندعو جميع الأطراف والقوى السياسية والفعاليات النقابية والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والاعتبارية ومكونات وفصائل الحراك الجنوبي إلى الالتزام بسلمية احتجاجاتهم ووقفاتهم وبقائهم في الساحة إلى أن تتحقق خياراتهم، ويحدونا أمل كبير في أن تكون لديهم رؤية ورسالة وأهداف واستراتيجية واحدة تعبر عن تلك الخيارات، ويمثلها قيادة موحدة متفق عليها تتفاوض فيها، بحيث تذوب كل الكيانات والفصائل في بعضها البعض، وتختزل جميع تسميات المخيمات المناطقية والقبلية في اسم واحد يعبر عن اختيارهم الوحيد الذي جعلهم يجتمعون في هذه الساحة، وهذا سيثبت أنه اختيار واحد.
وأنه سيضع حدا لمتناقضات دول الإقليم العربي والدولي تجاه قضيتنا الجنوبية، وسيساعد على وضع حد دائم للنزاع على عدن وفيها، وعلى مناطق الجنوب كافة.
وبمجرد الاتفاق على تلك القيادة لا بد من الإسراع في تقديم الاستراتيجية التي تتضمن آليات تحقيق الاختيار المتفق عليه، ونحن نساء الجنوب ـ أمهات وأخوات وبنات وزوجات وخالات وعمات وزميلات ـ مستعدات للعمل معكم بشأن توحيد الصف الجنوبي وتحت قيادة واحدة، لتجنب الصراعات والنزاعات الماضية ونأخذ العبرة منها، لنصون ونحمي جنوبنا من التشظي ونحافظ على مستقبل أبنائنا، ونناشدكم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان بقائكم في الساحة في أمن وأمان من الإرهاب ومن أي خطر آخر، ويكفي ما قدمناه من الدماء ومن التضحيات المادية والمعنوية على طول وعرض أرض الجنوب، ففي خسارتكم خسارتنا جميعا.
وإننا جميعا نعلم أن تجمعكم معا بسلام ونضال سلمي دائم ومستمر هو فرصة ثمينة أمام العالم أجمع، فينبغي أن يكون اتفاق سلامكم وسلمية احتجاجاتكم وبقاؤكم أمس واليوم وغدا دون المساس بمؤسسات ومرافق الدولة والممتلكات العامة والخاصة ودون العبث بمدينة عدن واجهة الجنوب (شوارعها وأرضها وجبالها وشواطئها وبحارها ومعالمها ومقدراتها) فرصة سانحة توفر المجال لمعالجة القضايا الطويلة الأمد بينكم، بحيث لا يترك للعالم ولا يقبل منه فهم أو إدراك آخر بأنكم ستحافظون عليه إلى ما بعد تحقيق ما توصلتم إليه من هدف للمستقبل.
ونحن نتطلع إلى التنسيق عن كثب مع بعضكم البعض ملتحمين لا ممزقين، شبابا ورجالا ونساء وشيوخا بخصوص جميع جهودكم النبيلة والهامة، فمن خلال التنسيق الوثيق تستطيعون اغتنام فرصة أخرى للوصول إلى أهدافكم.
وإننا نثني دائما على جهودكم ومثابراتكم وإيثاركم بعضكم البعض في العمل على ضرورة وأهمية التوصل إلى اتفاق توحيد صفوفكم ورؤيتكم ورسالتكم واستراتيجية ما ستتوصلون إليه من أهداف.
إننا نقترب من المرحلة المقبلة بأعين شاخصة، وقد مررنا بهذا الدرب من قبل ونحن خير من يعلم بالتحديات الماثلة أمامنا، ولدى كل منكم وجهات نظر مقنعة بخصوص احتياجاتهم ومستقبل جنوبنا.. لكن النتائج الصلبة ستكون ضرورية إذا أردنا التوصل إلى حل طويل الأجل للجنوب، فالمعتصمون والمدنيون يجب أن يكونوا قادرين على البقاء والعيش بسلام وأمن وأمان وبدون هجمات إرهابية، وبمعزل عن الاغتيالات والاختطافات والعمليات الانتحارية، والجنوبيون بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على العيش بسلام وبأمن وأمان وأن تتوفر لهم كامل الفرص السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كي يبنوا حياة أفضل لأنفسهم ولأبنائهم، وبلوغ ذلك الهدف لن يكون سهلا، لكنه السبيل الوحيد لمستقبل يستحقه الناس”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى