مـرحـلـة الـحـسـم

> عبدالقوي عبدالله باعش

>
عبدالقوي عبدالله باعش
عبدالقوي عبدالله باعش
الحسم لا يقبل بأنصاف الحلول ولا بحقيقة ناقصة، وهذا العلاج الأنسب والنهائي لتعدد الأمراض (عفوا) لتعدد الأهداف، فالكل يتحدث عن الإنجازات الوهمية والكل يبرر تصرفاته بدفاعه عن الشعب وعن مصالحه وعن كرامته، والحقيقة أن هذه الفيروسات السياسية المنتهية صلاحيتها هي من تذل الشعب وتنهب ومصالحه وتنتهك كرامته وتعيش وتتكاثر على أموال الشعب، وبالتالي نجد الكثير ممن يلبسون الوطنية يتحدثون عن المصالح العلياء للوطن والمواطن، فهل مصلحة الوطن والمواطن أنك تعيش في أفخر القصور وأولادك يدرسون في أرقى المدارس، وعائلتك تتعالج في أحدث مشافي العالم؟! صحيح لقد أثبتوا وطنيتكم من خلال صراعاتكم على الوزارات والمحاصصة والوطن، والمواطن يقتل ويهجر وينام في العراء ويأكل من القمامات.
لذلك يجب تحرير العقول من الأسر ومراجعة الحسابات بعيداً عن روحية الانتقام وتصفية الحسابات عبر أدنى الأدوات والابتعاد عن المصطلحات المكشوفة لتزييف الوعي والمغالطة في المعلومة التي اكتشفها الشعب الجنوبي بعناوينها وأهدافها وهذا الفرق، فإذا كان الشعب في اليمن الشقيق قبل خصخصة ثورته تحت عناوين وأهداف (شرعية الثورة ثم شرعية التوافق، والآن شرعية الأمر الواقع) فإن الشعب في الجنوب حسم أمره تماما وقرر مصيره باستعادة الدولة الجنوبية الجديدة الاتحادية الفيدرالية على كامل أرضه وبأسس وطنية لا مناطقية كشركاء لا مشاركين، فمن معه من الإطار الواضح والهدف الواضح مرحبا به.. ويكفينا فخرا واعتزازا رغم كل المؤامرات إلا أنها الثورة التي يصعب الالتفاف عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى